قدمت الفنانة عايدة رياض مع الزعيم عادل إمام فيلما واحدا، ولكنه من أهم أفلام السينما المصرية، وهو «اللعب مع الكبار»، تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة.
وكشفت عايدة رياض عن أول لقاء جمعها بالزعيم حيث طلبت منه الباسبور، مشيرة إلى أن مشهد الضرب فى الفيلم من أهم المشاهد وما زال تريند حتى وقتنا الحالى، وتحدثت عن الكثير من التفاصيل خلال الحوار التالى..
■ كيف جاءت فرصة الوقوف أمام الزعيم فى فيلم من أهم أفلامه؟
أولًا الحديث عن الفنان عادل إمام صعب جدا لأني لا أجد كلاما يقال عنه، حيث إنه أكبر من كل الكلام، لأنه فنان موهوب ويحب شغله جدًا ويحب زملاءه كلهم الصغير قبل الكبير وأفلامه كلها تؤرخ وترصد مراحل مهمة فى تاريخ مصر، وناقش قضايا هامة جدًا، وهو ليس رمزا فقط، بل علم من أعلام مصر، وتاريخ مثل الأهرامات.
وأهم ما يميزه أنه متواضع جدًا وكان يقف أثناء التصوير لي ولأى فنان أو فنانة أثناء تأدية الدور ليمنح الممثل الإحساس الصحيح أمام الكاميرا.
وأول مقابلة وموقف معه كان يصور فيلمًا جديدًا في استوديو الأهرام، وكنت فى هذا الوقت أصور المشاهد الخاصة بي فى فيلم الجبلاوي، وعرفت أن الزعيم هنا فقولت أسلم عليه، وكنت مكسوفة جدا وهو طول الوقت كان في اللوكيشن ومرة وجدته خارج البلاتوه، وبسرعة ذهبت له وقلت: إزيك يا أستاذ عادل؟، وكنت في هذا الوقت حصلت على ٤ جوائز عن فيلم أحلام هند وكاميليا، وبمنتهى التواضع قال: إزيك يا عايدة؟ على فكرة أنا شوفت لك أحلام هند وكاميليا، وكنت هايلة فقلت له طب مش تديني الباسبور فقال لي باسبور ايه؟ قلت له الشغل مع حضرتك هو ده الباسبور يا أستاذ عادل قال لي: حاضر يا عايدة أول ما ألاقي حاجة تليق عليكى صدقيني هبعت لك وفعلا مرت سنة ونصف ولقيته بعت لي اللعب مع الكبار.
■ كل مشاهدك مع الزعيم فى اللعب مع الكبار مميزة.. لكن يظل مشهد الضرب ”نمبر وان” حتى الآن فما تفاصيله؟
أنا مسمياه مشهد «التريند»، وحتى كنت أضحك مع النجمة الكبيرة يسرا، وأقول لها عملتِ مع عادل إمام ١٠ أفلام، لكن أنا «التريند» يا يسرا تضحك وتقول: "بس يا بت"، وبصراحة المشهد دا كان "وان شوت" وعايش مع الجمهور حتى هذه اللحظة وكنا دائما نعمل بروفات كثيرة عليه فكان دائما الزعيم يقول: عايدة أنتِ رياضية خلي بالك وأنتِ بتضربينى الشلوت، لأنه كان في المشهد يضربني شلوت، وأنا شلوت وأنا كمان قلت له وأنت كمان خليك كويس معايا قال لي أنا هكون مسالم جدًا وطبعا مكنش مسالم ولا حاجة خالص وأدانى علقة، أنا اضطريت اضرب أنا كمان بقى هو بس كان كل خوفه من الشلوت.
■ ماذا عن الزعيم الإنسان داخل البلاتوه؟
كان دائما يجمعنا يأكل معنا ويضحك، ويأكل مع العمال، وهو إنسان بسيط ومكافح لم يصل إلى ما هو فيه إلا بالشقى والجهد والكفاح لسنين طويلة وبأجر قليل جدًا.
الجميل أيضًا أن الزعيم يمنح الشباب فرص الوقوف بجانبه ويعرف يختار المناسب للدور وهؤلاء الشباب أصبحوا نجومًا أمثال علاء ولى الدين الله يرحمه، ومحمد هنيدى، وغيره.
ويحب أن كل شخص يأخذ حقه، فمثلا لما وقعت عقد اللعب مع الكبار مع المنتج، عمل لي حفلة للتعارف، وبعد التوقيع قال لي: "مضوا معاكي العقد بأجر أعلى قلت له اه تمام، وكنت مخضوضة وخفت جدًا ليكون مدير الإنتاج فاكر أنى اشتكيت، لكن الزعيم عادل إمام إنسان ذكى جدا وحساس وفاهم كل شيء وأعتقد أنه رمى الكلمة دي لمدير الإنتاج لأنه فاهم وكاشف ألاعيبهم، لأنى مضيت العقد أقل من أجرى وقلت لمدير الإنتاج أنا مقولتش للزعيم على حاجة لكن أنا كنت أحلم بالوقوف أمام عادل إمام.