قال الكاتب أشرف بيدس، مؤلف كتاب: عادل إمام.. الغالب مستمر، إنني عندما بدأت الكتابة عن عادل إمام، وجدت نفسي كلما أكتب معلومة أتحمس، فمسيرته الفنية من خلال قراءتي عن نجوم كثيرين مثل عزت العلايلي ونور الشريف وأحمد زكي وفاروق الفيشاوي ويحيى الفخراني ومحمد صبحي وغيرهم، ألاحظ أن عادل إمام محافظ على مستواه الفنى ومتقدم طوال الوقت، ولا يتنازل عن أجر ولا عن اسمه، وكان هناك نجوم كبار تتأرجح أسماءهم ما بين الترتيب الثاني أو الثالث، لكن عادل إمام الوحيد الذي لم يتنازل عن اسمه كل فيلم يقدمه يزداد أجره، لأن يُصدف ما يقدم ويحترم مهنته جدًا وهذا سر تفرده، ودائمًا كان علامة استفهام لي لأنه طوال الوقت متصدر.
وأضاف أشرف بيدس، في حديثه لـ"البوابة": "عادل إمام ناقش قضايا لم يستطع أحد مناقشتها مثل التطرف والفساد في مجلس الشعب في فيلم الواد محروس بتاع الوزير، وعاش في خمس أجيال وظل نجم مصر وشغله الشاغل فنه وما يقدمه للناس، حيث يمتلك ذكاءً حادًا فى كيفية مناقشة قضايا مهمة جدًا دون صدام، بمعنى أنه كان يمشي على حافة النار.
وتابع "بيدس": "عادل إمام حالة استثنائية ومسيرته الفنية ليس فيها حظوظ، لكن فيها ذكاء وتعب وجهد، ودائمًا عينه على الجمهور، ففي فيلم رجب فوق صفيح ساخن كان يأخذ الإيرادات ويعلقها، وهذا كان رده على الانتقادات، وكان نجمًا ذكيًا، وصعب تجد له عداوة مع النقاد، ولا يهتم مهما قالوا عنه دائمًا مستمر، وهذا سبب تسميتي للكتاب "عادل إمام هو الغالب المستمر.
وأكمل: "فيلم الحريف من أحسن وأفضل أفلامه، رغم أنه لم يحقق إيرادات، لكن أصبح من أهم أفلامه والسبب المخرج محمد خان الذى وضع عادل إمام فى منطقة جديدة مختلفة بقيمة عادل إمام.
واختتم: لما نحب نقول أقرب مرض للشعب المصرى هو تصلب الشرايين، نقول إن عادل إمام هو الذي يساعد على انفتاح وتسليك هذه الشرايين بالضحك.
