العمل مع الزعيم مسئولية كبيرة لأنه من كبار نجوم الشباك ويحتاج توليفة مختلفة، وعندما عرضت عليه فكرة الفيلم، تحمس لها وطلب منى كتابة السيناريو، هذا ما أكده المؤلف نادر صلاح الدين مؤلف فيلم "زهايمر"، لافتإ إلى أن الزعيم عادل إمام ظاهرة فنية يجب أن تدرس، بسبب المميزات التى يتمتع بها، سواء كانت موهبته الفنية أو ذكائه الاجتماعى وطريقة تفكيره المختلفة، ورؤيته وتوقعاته للأعمال الفنية.
وشارك المؤلف نادر صلاح الدين، الزعيم عادل إمام في آخر عمل سينمائى له، وهو فيلم "زهايمر"، والذى شارك فى بطولته بجانب الزعيم كلا من فتحى عبدالوهاب ونيللى كريم وأحمد رزق ورانيا يوسف، كما ظهر صديق عمره الفنان الراحل سعيد صالح خلال الأحداث، وأيضا الفنانة إسعاد يونس كضيفي شرف، في الفيلم الذي أخرجه عمرو عرفة.
وقال "صلاح الدين" فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إنه كان يسعى إلى تقديم الفنان عادل إمام بشكل مختلف لم يقدمه من قبل، وإن هذا الأمر كان فى غاية الصعوبة مع شخص مثل الزعيم، قدم كل الأدوار والشخصيات والمواضيع والأفكار، وتابع: "مكنتش عارف اعمله ايه وهو عمل كل حاجة وخلص المنهج ومفيش حاجة معملهاش وكان صعب العمل معه". وأضاف أن الزعيم عادل إمام، المعروف عنه أنه يظهر بشخصية قوية ولا يترك حقه، لذلك فكر ان يظهره وهو ضعيف، حتى يظهر الزعيم كما لم يره أحدًا من قبل، وأوضح: "لو كنت عملت حاجة تقليدية وعملها عادل امام قبل كدة كان هيقولى اطلع برة مش عايز اشتغل معاك".
وأشار مؤلف فيلم "زهايمر" إلى أن: "العمل مع الزعيم مسئولية كبيرة لأنه من كبار نجوم الشباك ويحتاج توليفة مختلفة، وعندما عرضت عليه فكرة الفيلم، تحمس لها وطلب منى كتابة السيناريو، ثم طلب منى بعض التعديلات التى نفذتها، فهو يتدخل فى كل كبيرة وصغيرة فى السيناريو، بل يضبط أدوار الآخرين قبل دوره".
وأكد أنه فخور لأنه كتب فيلم "زهايمر" لعادل إمام والذى ظهر فيه بشكل مختلف، لأنه شخصية فنية فى منتهى الذكاء، وتابع: "الراجل ده مدرسة لوحده، ويهتم بأدق التفاصيل، ويهتم بجميع الأدوار وليس دوره فقط، وهو منظم جدا وعنده قدسية لعدد ساعات التصوير، سواء له أو لغيره، ويقول دايما احترموا مهنتكم، ويعلمنا كيف تكون مختلفا".
وأشار نادر صلاح الدين إلى أنه ليس من الضرورى أن يكون كل ممثل جيد نجما، وأن الموضوع ليس تمثيلا فقط، ولكن النجومية تختلف عن التمثيل، والحفاظ على النجومية أصعب بكثير من الوصول إليها، وعادل إمام حقق كل هذا، وظل لأكثر من ٦٠ عامًا على القمة، وكان تلميذ الفنان الراحل فؤاد المهندس الذى كان تلميذًا للفنان الراجل نجيب الريحانى، ولكن عادل إمام حقق ما لم يحققه المهندس أو الريحانى".
وقال: "الزعيم عادل إمام فنان شامل ومخضرم ودائما على اتصال مع الشارع وما يحدث فيه ويشعر بالمواطن وبما يمس احتياجاته، وعارف الناس بتحب إيه وبتكره ايه".
واختتم نادر صلاح الدين: "عادل إمام مثقف جدا ومطلع، وحتى الآن يقرأ ويحب القراءة ولديه ثقة شديدة جدا بنفسه ويتحدث فى كافة الأمور دون خجل أو تردد لأنه ملم بأمو