عن تجربته مع الزعيم عادل إمام واللقاءات المتكررة معه منذ أن التقاه أول مرة مع الراحل رجاء النقاش، قدم الكاتب أيمن الحكيم كتابين بعنوان "ضحكة مصر" و"الحرفوش" عن الزعيم عادل إمام.
يقول "الحكيم"، عن ضحكة مصر، إنه كتاب تذكارى عن الزعيم، أما كتابه الثانى الحرفوش فقد حرص أن يكون سيرة إنسانية عن هذا الفنان العصامى الذى صنع نفسه بنفسه وحافظ على مكانته وقيمته طوال هذه السنوات الطويلة، ليأتى العام الحالى ونكون على موعد مع الاحتفال بـ٦٠ عاما فن عادل إمام.
حدثنا عن تجربتك فى إصدار كتابين عن الزعيم؟
كتاب الحرفرش هو كتابى الثانى عن عادل إمام، أما كتابى الأول كان بعنوان "ضحكة مصر"، وقدمته فى عام ٢٠٠٦ أثناء تكريمه من المهرجان القومى للسينما أيام الراحل على أبو شادي، وأتذكر وقتها أن الزعيم هو الذى اختارنى لعمل كتاب عنه، وكان الكتاب وثائقيًا تذكاريًا.
وهذا العام كنت حريصًا على عمل كتاب عنه وخاصة أننا نحتفل بـ٦٠ سنة فن عادل إمام، حيث كانت بدايته فى مسرحية أنا وهو وهى مع الراحل فؤاد المهندس عام ١٩٦٣، ومع مرور هذه السنوات الطويلة أظن أنه لا يوجد إنسان مصرى أو عربى أو حتى عالمى حافظ على تواجده المبهر ونجوميته لمدة ٦٠ عاما.
هل ترى أنك قدمت كل شيء عن الزعيم فى الكتابين؟
أرى أنه يستحق كتب كثيرة، لأنه تجربة مهمة وثرية فهو أهم نجم كوميدى فى العالم العربي، وكتابى الثانى أرى أنه أقرب لسيرة إنسانية عنه، فأنا أعرفه منذ بداية عملى بالصحافة حينما أخذنى الأستاذ رجاء النقاش معه لمقابلة الزعيم، فأصبحنا نتقابل بصفة يومية فى بنت السلطان بالمهندسين، كما أنه يعتز بهذا حيث كان يثق فى أننى تلميذ رجاء النقاش، وأجريت معه حوارات صحفية عديدة، وأيضًا حوارات تليفزيونية كثيرة لأننى كنت مسئولًا عن بعض البرامج التى ظهر فيها الزعيم ضيفًا.
وفى الحرفوش.. ما أكثر الأشياء التى وددت أن تقدمها فى هذا الكتاب؟
كنت حريصا أن يأتى هذا الكتاب بمثابة سيرة إنسانية، فهو واحد من العصاميين العظماء، هو فنان عصامى بنى نفسه بنفسه بدون واسطة أو مؤسسة وكانت واسطته الوحيدة هى موهبته وحضوره وحب الناس له.
وسردت هذا المشوار منذ بدايته ونشأته فى منطقة الحلمية التى عاش وتربى فيها فكان يحكى لى بفخر كبير عن هذه المنطقة وعن لعب كرة القدم وهو طفل صغيرة أمام منزل الشيخ محمد الغزالي، كما حكى لى أن الحلمية كان بها المقر الرئيسى للإخوان وأنه شاهدهم وهو طفل عمره ١٢ عاما ورأى حسن البنا وكانوا وقتها يلعبون على التأثير على الصبية والشباب بمنطق النضال ضد الإنجليز وسرعان ما اكتشف أنهم نصابون، كذلك الحال كانت له تجربة مع الحزب الشيوعى وهو صبى صغير وفوجئ أنهم يلقبونه بالرفيق عادل فابتعد عنهم، كانت له تجارب عديدة فهو حكى لى عن قهوة عكاشة وعدد كبير من الشخصيات التى تأثر بها وقدم بعضا منها على الشاشة، هو تجربة مهمة فى تاريخ الفن كون اسمه وصنع نفسه بكم التجارب العديدة التى مر بها فى حياته.
ما أبرز المجالات التى يقرأ عادل إمام عنها؟
لعل من أفضل الصفات فى عادل إمام هى ثقافته العالية، فهو يقرأ فى كافة المجالات، التاريخ والسياسة والروايات والفن والشعر وغيرها، هو صديق هيكل ومصطفى الفقى وأسامة الباز ويوسف إدريس وفرج فودة الذى كان زميلا له فى كلية الزراعة، وأذكر أيضا أنه كان يتمنى تقديم فيلم عن نصر حامد أبوزيد وكان فى قمة التأثر أيام قضية التفريق بينه وبين زوجته، وكان يرى أن شخصية نصر أبوزيد ثرية وتحتاج لعمل فنى ينصفه، كما أذكر فى أوقات الروقان يحكى عن الجبرتى ويلقى بعض النصوص التى يحفظها عنه وأيضًا يحفظ أشعار بيرم التونسي.
