توجه المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزيري الشباب والرياضة والسياحة، لدعوة الأندية الرياضية العالمية لإقامة معسكراتها التدريبية في مصر.
وقال "شكري"، في مقترحه، أن السياحة الرياضة أصبحت عامل جذب كبير لمحبي الرياضة، حيث لم تعد السياحة تقتصر حاليا على زيارة المناطق الأثرية أو الدينية أو العلاجية، لكن أصبح هناك اتجاه عالمي لربط السياحة بالرياضة، خصوصًا في ظل وجود بنية تحتية، ووجود منشآت رياضية من ملاعب ومقومات سياحية، وطقس مناسب لممارسة الرياضة.
وأكد "شكري"، أن السياحة الرياضية، أحد مصادر الدخل القومي في دول أوروبا التي استثمرت في تحقيق قيمة مُضافة من الرياضة، ومكنت اقتصادها بطرق مبتكرة من جذب الزوار إلى ملاعبها وبطولاتها والفعاليات الرياضية الترفيهية التي تُقام على أرضها.
وتابع "وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب"، فرضت بعض الدول العربية والإفريقية نفسها وجهات سياحية رياضية تدرّ على خزينة بلادها أموالاً طائلة، لافتًا إلى أن عدد السيّاح الذين زاروا إسبانيا لأغراض رياضية، في العام الماضي، بلغ 10 ملايين سائح أدرّوا على الاقتصاد في البلاد 12 مليار دولار، منهم 1.2 مليون زائر لملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بنادي ريال مدريد الذي يعتبر رابع أكثر المعالم زيارة في العاصمة الإسبانية.
وشدد على أن السياحة الرياضية من شأنها أن تدر المليارات على مصر إذا أحسن استغلالها جيدا وإن وفرّنا لها الإمكانيات اللازمة، كما من شأنها أن تعمل على الترويج للمقصد السياحي المصري، من خلال نجوم الأندية العالمية التي تعجّ صفحاتهم على مواقع التواصل، بصورهم أمام بحار وآثار ومطاعم مختلف المقاصد العالمية.
وأكمل "شكري"، أصبح لزامًا علينا تحقيق قيمة مُضافة من الإمكانيات الرياضية التي تتمتع بها بلدنا، فالدينا البنية التحتية الرياضية التي يمكن من خلالها جذب العديد من الفرق العالمية والأحداث الرياضية العالمية، كما لدينا ملاعب وصالات التدريب على أعلى مستوى كي تستضيف الأندية العالمية.
وتابع: أن هناك بارقة أمل في المدن التي تم تشييدها في مصر، مثل العاصمة الإدارية، ومدينة العلمين الجديدة في الساحل الشمالي، يمكن أن تكون نواة حقيقية لتطوير السياحة الرياضية في مصر، من خلال منشآت عالمية تستطيع جذب البطولات الرياضية العالمية فضلًا عن إقامة المعسكرات التدريبية للأندية الكبرى.