دعت اليابان اليوم الأربعاء الصين إلى لعب "دور مسؤول" في ضمان السلام والأمن في أوكرانيا، بعد أن قالت الولايات المتحدة إن بكين تدرس توريد أسلحة إلى موسكو.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية - في بيان نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية ـ أن طوكيو طالبت بكين "بشدة" بدعم السلام والاستقرار في المجتمع الدولي، قبيل الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية في أوكرانيا.
وخلال الحوار الأمني الأول الذي أجراه كبار المسؤولين من البلدين الآسيويين خلال أربع سنوات في طوكيو، اتفقت اليابان والصين أيضا على تسهيل التواصل المتبادل في مجال الدفاع وسط خلاف حول مناطيد الاستطلاع المشتبه بها التي أطلقتها بكين.
وأعرب النائب الأول لوزير الخارجية الياباني شيجيو يامادا عن "قلقه الشديد" حيال رحلاتهم الجوية وشرح موقف البلاد بشأن هذه القضية.
وفي بداية المحادثات، أثار يامادا أيضًا للوضع المحيط بجزر سينكاكو المتنازع عليها التي تسيطر عليها طوكيو وتطالب بها بكين في بحر الصين الشرقي، والأنشطة العسكرية المكثفة للحزب الشيوعي الحاكم بالتعاون مع روسيا.
من جانبه، سعى نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونج إلى الحصول على "تفسير مسؤول" بشأن وثائق السياسة اليابانية المعدلة مؤخرًا والتي تدعو إلى تعزيز التحالف الأمني مع الولايات المتحدة.
وحذر المسؤول الياباني من "تحركات طوكيو السلبية" فيما يتعلق بتايوان "بالتواطؤ مع قوى خارج المنطقة"، في إشارة واضحة إلى نية اليابان تعزيز العلاقات الأمنية مع حليفتها الولايات المتحدة.
وجاء الاجتماع بعد أن رصدت الحكومة اليابانية الأسبوع الماضي ما لا يقل عن ثلاثة أجسام طائرة مجهولة فوق الأجواء الإقليمية للبلاد في الفترة من 2019 إلى 2021 "يشتبه بشدة" في كونها مناطيط استطلاع صينية بدون طيار تُستخدم في التجسس.