كرت منصة "أفريكا انتليجنس"، المتخصصة في الشئون الاستخباراتية، أن الكونغو الديمقراطية أبرمت صفقة ستزود بموجبها قواتها المسلحة، خلال الأيام القليلة المقبلة، بتسع طائرات عسكرية مُسيرة (درونز) صينية الصنع من طراز "سي اتش 4 ـ رينبو" لدعمها في مواجهة حركة 23 مارس (إم 23) المتمردة شرق البلاد.
وأضافت أن الطائرات من طراز "سي اتش 4 ـ رينبو" الصينية مستوحاة إلى حد بعيد من طائرة "إم كيو-9 ريبر" الأمريكية دون طيار إذ يمكنها تنفيذ مهام الاستطلاع إلى جانب شن هجمات على أهداف برية باستخدام الصواريخ.
ووفقا للمنصة، فعلى الرغم من أن كينشاسا لم تتمكن من توسيع أسطولها من الطائرات المقاتلة، إلا أن هذه الطائرات المُسيرة تعتبر استراتيجية للغاية في إطار مساعي كينشاسا لعكس ميزان القوى في الحرب ضد حركة 23 مارس المتمردة التي تواصل تقدمها في شرق الكونغو الديمقراطية.
وأوضحت "أفريكا انتليجنس" أن هذه الطائرات المسيرة من المقرر أن تُنشر بالقرب من مدينة بوكافو (عاصمة إقليم كيفو الجنوبي) التي ستتحول لغرفة عمليات لتوجيه وقيادة هذه الطائرات.
وأكدت أن "الطائرات المسيرة الثلاث الأولى، ضمن هذه الصفقة، من المنتظر استلامها بنهاية شهر مارس المقبل وستتمركز في مطار كافومو العسكري الواقع على بعد 30 كم شمال بوكافو عاصمة إقليم كيفو الجنوبي" والقريبة من الحدود مع رواندا.
وأشارت إلى أن "هذا الموقع يقع على مسافة مناسبة من مناطق العمليات الحربية مع حركة 23 مارس المتمردة".
وقالت "أفريكا انتليجنس" إن أعمال التطوير جارية لاستقبال هذه الطائرات، إذ أن أعمال تطوير وإصلاح مهابط هذه الطائرات على وشك الانتهاء، كما يجري إنشاء برج مراقبة وغيرها من التجهيزات اللازمة لتشغيل هذا النوع من الطائرات.
وأشارت "أفريكا انتليجنس" إلى أنه من المنتظر تدريب العسكريين الكونغوليين على قيادة وتشغيل هذه الطائرات من جانب العسكريين الصينيين.
وأكدت أن الدفعة الأولى من قيمة صفقة هذه الطائرات المُسيرة جرى سدادها من حساب بالدولار الأمريكي للبنك المركزي الكونغولي لدى بنك "إيكويتي" الكيني.
يشار إلى أن متمردي حركة 23 مارس (إم 23) استأنفوا هجماتهم ضد الجيش الكونغولي يوم الاثنين الماضي، حيث شنوا، وفقا لبيان لجيش الكونغو الديمقراطية، هجمات متزامنة على مواقع للجيش في 4 قرى بمنطقة ماسيسي (بإقليم كيفو الشمالي).