الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بعد تراجع مستوى البحر المتوسط.. ماهو المد والجزر؟

المد والجزر
المد والجزر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد تراجع مستوى الماء في البحر الأبيض المتوسط ومخاوف الناس من حدوث تسونامي نتيجة الزلزال القوي الذي ضرب تركيا أكد الخبراء أن ما يحدث له علاقة بظاهرة المد والجزر وليس مؤشر لوقوع تسونامي، والمد والجزر ظاهرتين طبيعيتين، تحدثان في مياه البحر والمحيطات نتيجة لعدة عوامل، ويعتبر كلا من المد والجزر من المظاهر المألوفة التي ترى في العين المجردة من قبل الناس، والمد هو ارتفاع في منسوب المياه وتقدمها باتجاه السطح والشاطئ.
أما الجزر فهو انخفاض في منسوب المياه وتراجعها أي أن المد والجزر متعاكسان، أما بالنسبة لحدوثهما، فيعود السبب إلى قوى الجذب من القمر والشمس، التي تؤثر على المياه، ويحدث كلًا من المد والجزر نتيجة جاذبية كلًا من القمر والشمس لمياه المحيطات والبحار، وبما أن القمر أقرب إلى الكرة الأرضية من الشمس فإن تأثير جاذبيته تكون أكبر، على الرغم من أن حجمه أصغر. 
وتعتبر جاذبية القمر هي العامل الأهم في حدوث ظاهرة المد والجزر، بالإضافة إلى وجود عامل آخر وهو ما يُعرف بقوة الطرد المركزي، الذي ينتج عن دوران الارض حول محورها، ويحدث المد والجزر مرتين في اليوم الواحد، أي مرة واحدة كل اثنتي عشرة ساعة، وذلك لأن أقسام من سطح الكرة الأرضية تمر خلال دورتها أمام القمر، مما يسبب حدوث مد في البحار والمحيطات المواجهة للقمر، ومن ثم يحدث الجزر عند ابتعاد هذه المناطق عن القمر. 
ويعود سبب اختلاف ارتفاع المد من مكانٍ إلى آخر، إلى اختلاف موقع القمر بالنسبة لمداره لكلٍ من الشمس والأرض، وعندما يكون القمر محاقًا، أو بدرًا، يكون ارتفاع المد في أقصى حالاته، وذلك بسبب وقوع كلًا من القمر والشمس في نفس الجهة، وتبلغ قوة جذب القمر للأرض أكبر ما يمكن عند حدوث ظاهرة الكسوف، وذلك لوقوع القمر بين الأرض والشمس، فيكون تأثير كلا من الشمس والقمر على الأرض شديدا جدًا وفي قمته.
ويكون المد ضعيفًا خلال الأسبوع الأول والأسبوع الثالث من الشهر القمري، وذلك بسبب وقوع القمر والشمس على ضلعي زاوية يكون رأسها هو مركز الأرض، ولذلك تعمل جاذبية الشمس على تعديل جاذبية القمر، ويشكل المد القوي خطرًا على الملاحة البحرية، خصوصًا في المضائق. 
وتختلف قوة المد ما بين القطبين الشمالي والجنوبي، ويتراوح المد ما بين ثلاثين سنتيمترًا إلى مئتي سنتيمترًا، كما أنه يحدث في بعض المناطق أربع مرات وليس مرتين، أي مرة كل ست ساعات، وتتلخص أهمية المد والجزر في:
-تخليص مياه البحار والمحيطات من القاذورات والشوائب وتطهيرها. 
-الحفاظ على مصبات الأنهار وموانئ البحار من تكون الرواسب. 
-تحديد المواعيد المناسبة بالنسبة للموانئ لاستقبال السفن، خصوصا في الموانئ الموجودة في المياه الضحلة.