الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

«العالم » يقدم رموز الفكر والأدب فى كتابه «التكوين فى حياة المفكرين والأدباء

محمود أمين العالم
محمود أمين العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأ محمود أمين العالم كتابه بالناقد الدكتور شكري محمد عياد، ويعود العالم، إلى بدايات تكوين شخصية شكري محمد، حيث يقول عياد: بدأت القراءة ب «إحياء علوم الدين » لأبو حامد الغزالي، و «حياة الحيوان » لكمال الدين الدميري.

في ميراث الراحل محمود أمين العالم، العديد من الكتب والمؤلفات،ومنها كتابه «التكوين في حياة المفكرين والأدباء» يلقي من خلاله الضوء على مسيرة نخبة من الرواد في عالم الثقافة والإبداع

شكرى عياد: إحياء علوم الدين أول قراءاتي وأعجبت بكتب محمد التابعي

بدأ محمود أمين العالم كتابه بالناقد الدكتور شكري محمد عياد، ويعود العالم، إلى بدايات تكوين شخصية شكري حيث يقول عياد: بدأت القراءة بـ«إحياء علوم الدين» لأبو حامد الغزالي، و«حياة الحيوان» لكمال الدين الدميري،وجدت من مقتنيات أبي اعداد هائلة من مجلة «الهلال» وتأكدت أنه تمرد على التعليم الأزهري وأعجبت بكتاب المعاصرينمثل محمد التابعي،وكان لي خال صحفي وزجال، وقرأت لعدد من الكتاب مثل: «عطية الإبراشي» و«سلامة موسى» و«حامد عبدالقادر»، وكتاب «صهاريج اللؤلؤ» لكاتبه توفيق البكري، قرأت أيضا لكلا من عبدالوهابعزام، وأستاذي الأديب اللغوي أمين الخولي، وأستاذي الأديب اللغوي إبراهيم مصطفى.

 

مصطفى سويف: مارست التمثيل وألعاب القوى والموسيقى

 

من الشخصيات التى تناولها محمود أمين العالم في كتابه، شخصية مصطفى سويف، الذي قال أن جده لأمه مصطفى بركة كان مدرس في الأزهر، ونتعرف على خصائص وسمات تكوين مصطفى سويف حيث قرأ في بدايته كلا من «فقة اللغة» لأبو منصور الثعالبي، و«الفروق في اللغة» لأبو هلال العسكري، و«إصلاح المنطق» لابن السكيت، وقال أنه في شبابه مارس العديد من الهوايات مثل ألعاب القوى والتمثيل والخطابةوالموسيقى والأشغال اليدوية،وعرفت الطريق إلى الشعر عن طريق ديوان إسماعيل صبري باشا في دار الكتب، وفي المرحلة الجامعية تركزت قرأتي على الفلسفة اليونانية،وارتبطت بالفن التشكيليعن طريق الفنان يوسف سيده، ونبيه عثمان، ومحمد حامد عويس، وخلال فترت الأربعينيات زادت الصحف بطريقة ملحوظة فظهرت «أخبار اليوم» و«الوادي» و«الجماهير» و«الطليعة» و«النداء» و«مجلة الكاتب المصري»، وكتاب مثل محمد مندور وسليمان حزين.

 

عبدالعظيم أنيس: اسمى في المنزل «كامل» 

 

كما تناول العالم في كتابه شخصيةعبدالعظيم أنيس شريك محمود أمين العالم في مشواره الثقافي والفكري والمعرفي ، وروى أنيس أن والدته أرادت تسميته «كامل» تيمنا بأخيها، لكن جدته لأبيه رفضت، واصبح اسمي في شهادة الميلاد «عبدالعظيم»، وفي البيت «كامل»، وخالي الأكبر كان منتمي للحزب الوطني، وخالي الأصغر كان منتمي لحزب الوفد، وبدأت في المرحلة الثانوية قراءة الشعر بـ«مقامات الحريري»، وخلال تلك الفترة أيضا قرأت معظم انتاج كل من «عبدالله عنان» و«محمود سامي البارودي» و«عباس محمود العقاد» و«إبراهيم المازني»، و«أحمد شوقي» و«حافظ إبراهيم» و«طه حسين»و«أحمد أمين» و(توفيق الحكيم)، وواظبت على قراءة مجلة «الثقافة»، ومارس التمثيل وأديت دور «الكاهن أنوبيس» في مسرحية «كليوباترا» للشاعر أحمد شوقي، وقرأت ودرست كتب ماركس وتخصصت في الماركسية، وشاركت في مظاهرات ٢١ فبراير سنة ١٩٤٦ في ميدان التحرير ضد الاحتلال الإنجليزي، وأصبح فيما بعدما ذلك اليوم «٢١ فبراير» هو يوم الطالب المصري احتفالا وتكريما لما فعله الطلاب المصريينذلك اليوم سنة ١٩٤٦، وأتذكر أيضا خلال تلك الفترة تحديدا يومي ٥ و٦ أبريل سنة ١٩٤٨ حدث إضراب البوليس للمطالبةبرفع رواتبهم.

وسرد عبدالعظيم أنيس، أنه من ضمن تكوينه الفكري أيضا أنه في مارس ١٩٥٤ انحاز إلى الدعوة الديمقراطية مع كل من محمد نجيب وخالد محيي الدين، مما أدى إلى صدور قرار بفصلي من جامعة القاهرة،وتركت التدريس الجامعي وتحولت إلى صحفي في جريدة المساء.

أمينة السعيد: اعتبر نفسي ابنة هدى شعراوي

 

روت أمينة السعيد في كتاب «العالم» أنها بدأت الكتابة الصحفية بتوقيع مختلف عن اسمها مثل «مصرية» أو «مواطنة»، وسافرت إلى الهند ١٩٤٦ وقت الحرب الأهلية بين المسلمين والهندوس، وتتلمذت صحفيا على يد الكاتب الصحفي الراحل فكري أباظة، وقدمت برنامج عن الموسوعة الإنجليزية في الإذاعة المصرية بالتعاون مع الإذاعي محمد فتحي، واعتبرت نفسها إبنة لهدى شعراوي.

حافظ محمود: أصبحت رئيس تحرير في عمر الـ٢١

 

أما حافظ محمود و تكوينه الثقافي والمعرفي والفكري، فأكد في كتاب العالم ،أن الصحف كانت تشجع الحركات الأدبية،وحبه للصحافة جاء من متابعته لجريدة «السياسة»، موضحا أن الراحل أحمد ضيف كان له دورا في  أن يكون صحفيا، وروى أنه أصبح رئيس تحرير جريدة السياسة الأسبوعية وهو في عمر الـ٢١ عاما، وأصبح رئيس تحرير جريدة السياسة اليومية في عمر الـ٢٧ عاما، وانتقل بصحبة ٣٠٠ صحفي من جريدة «القاهرة المسائية» بعد اغلاقها للعمل في جريدة الجمهورية بعد ثورة ١٩٥٢، وقال إنه عند الكتابة الصحفية لا يلتزم بوقت معين أو شكل معين أو مكتب معين.

 

نعمات أحمد فؤاد: ميلادي كان في المنيا وتكويني الثقافي في القاهرة

 

روت نعمات أحمد فؤاد، في كتاب العالم ، أن نشأتها كانت في محافظة المنيا في صعيد مصر ثم انتقلت للحياة في القاهرة تحديدا حلوان، وفي القاهرة عرفت المجامع الأدبية وزارت المعارض الفنية وحدث في نفسها تزاوج بين الأدب والفنون، وكتبت عن أعلام الفن والموسيقي في كتاب «أم كلثوم وعصر من الفن» وكتبت عن التشكيليين في كتاب «فكر- أدب- فن- سياسة».

 

محمد سيد أحمد: كتبت أول كتاب في حياتي في عمر الـ١٢ عاما

 

وقال الكاتب محمد سيد أحمد، في كتاب العالم: كان والدي يزعجه كثيرا أنني لم أكن قادرا على التحدث باللغة العربية، فقد ربتني «دادا» اسكتلندية، وفي عام ١٩٣٨ اصبح والدي محافظا لمحافظة بورسعيد،كتب أول كتاب في حياتي بعنوان حول العالم في ٦٠ يوم على غرار كتاب جول فيرن تجوال حول العالم في ٨٠ يوم وأنا في عمر الـ١٢ من عمري، وأكملت دراستي في الليسية الفرنسية،واصبحت الرابع على مصر في امتحان التوجيهية. ثم تعرفت على الكاتب محمود عزمي عن طريق مأدبة غذاء، حتى عام ١٩٤٦ عشت في عالم بعيد عن محيطي المصري، ٣٠٠ يهودي عن طريق مدارس الليسية الفرنسية لهم دور فعال في نشر فكر ماركس أو ما سمي بـ«الماركسية» في مصر خلال فترة الأربعينات.

سهير القلماوي: تعلمت في مدرسة تبشيرية وأصر أبي على تعليمي تفسير القرآن

 

سهير القلماوي قالت في حديثها عن فترة التكوين في حياتها أنها تعلمت اللغة الإنجليزية في مدرسة البنات الأمريكية التي كانت تبشيرية وتجبرنا على الصلاة في الكنيسة حيث لم تكن للحكومة سيطرة على تلك المدارس، وأصر أبي على تعليمي تفسير القرآن من كتب محمد فريد وجدي والزمخشري، وقرأت روائع الأدب الإنجليزي والأمريكي والفرنسي والروسي والإسباني والإيطالي.

وتتذكر سهير القلماوي انها استطاعت نشر موضوعات صحفية لها وهي ما زالت طالبة في عدد من الصحف المصرية.

صلاح أبو سيف: علمتني سيدة فرنسية خمسينية واستلهمت قصتي معها في فيلمي «شباب امرأة»

 

يقول المخرج صلاح أبو سيف عند حديثه عن مرحلة التكوين في حياته: ولدت عام ١٩١٥ في حي بولاق أبو العلا، و التحقت بمدرسة الاتحاد الوطني في بولاق ثم عشقت السينما واردت أن أكون ممثلا، وقرأت المجلات الفنية مثل «المسرح» و«أبو الهول» و«الصباح»، وبدأت مراسلة الصحف والنشر بها باسم «صلاح الدين أبو سيف»، وفور تخرجي عملت في الصحافة الفنية في مجلة «البعكوكة» براتب ١٥٠ قرشا شهريا، في تلك الفترة كان الألمان هم الذين يتولون إدارة ستديو مصر وكان هناك مصريون تابعون للألمان،ولكني شكلت مع كامل التلمساني وعلي عابد مجموعة ضد الأفكار النازية فأطلقوا علينا اسم «الشيوعيون». وكنت أحب سيدة فرنسية، وأصبح على أن أترك أول قصة حب في حياتي في فرنسا حيث تعرفت أنا الشاب العشريني على سيدة خمسينية،وقد استلهمت منها فيلم «شباب امرأة»