انطلق منذ قليل حفل اطلاق ومناقشة رواية الصنادقية للكاتب الشاب يوسف الشريف والصادرة عن دار العين للنشر في مبني القنصلية بوسط البلد .
ويناقش الرواية الكاتبة نورا ناجي وبحضور مجموعة من الكتاب والمثقفين .
وفي بداية حديثها أشادت نورا ناجي بالعمل الروائي الصنادقية خاصة وأنه العمل الأول للكاتب الشاب يوسف الشريف ، مشيرا إلى أن يوسف قد نجح بشكل كبير في عمله الروائي الاول ولولا أنها قد قرأت المسودة الأولى للرواية لما كانت تتوقع أن كاتب شاب في مثل عمره يكتب بهذا العمق وهذه التفاصيل .
وأشارت إلى أن يوسف قد اختار بداية مغايرة للرواية وهي البحث عن شخصية البطل داخل الرواية ، وتمثل الرواية في مجملها ما يشبه التحقيق الصحفي الاستقصائي ، وأن الكاتب قد استطاع للوصول إلى عوالم مختلفة خاصة فيما يتعلق بالمتغيرات المجتمعية التي طرأت على المجتمع المصري .
تتناول رواية "الصنادقية" تفاصيل أشخاص مهمشين يعيشون في حارة صغيرة من حواري القاهرة، وبشكل مريب يختفي إمام المسجد الموجود داخل الحارة، فنبدأ في التعرف على حكايات من يعيشون في المكان، لنتعرف على رؤية مغايرة لما حدث في مصر من تحولات تاريخية وإجتماعية على طوال 70 عاما.
ويقدم "يوسف الشريف" التاريخ وتبعاته عبر المكان الذي لا يشي، للوهلة الأولى، بما يمور في أعماقه من زلازل. "الصنادقية": محض حارة جامدة ظاهرياً، مكان لغته الصمت، لا وجود لحركة، فكل شيء استقر في وضعية السكون، وكل مفردةٍ لاذت، منذ عشرات السنين، بثبوتٍ يناهض الخلخلة.
الصنادقية في عمقها صورةٌ لوطن كامل ضربه الجمود بعد نكسة يونيو 1967، ليغرق في دوامات وخرافات وحالة من التكلس لا سبيل لضخ الروح في جثمانها.
هي "حدوتة مصرية"، تعانق فيها اللغةُ المشهدية للكاميرا لغةَ التأمل والتحليل والتساؤل، بغية الوقوف أمام أحداث، مهولة وخطرة، وقعت بعد اختفاء الشيخ مالك، ليس فقط في الصنادقية.. بل في مصر كلها.
الجدير بالذكر أن يوسف الشريف صحفي وباحث في التاريخ والسينما، من مواليد حي الجمالية، ٢٠٠٠، صدر له مجموعة قصصية بعنوان "الحقيقة والميلاد" ٢٠١٩، وقد رشحت روايته الأولى "الصنادقية" لجائزة خيري شلبي للعمل الروائى الأول دورة إيمان خيري شلبي 2022، ورشحت للمناقشة في ورشة لكتابة الرواية تحت إشراف مركز أبو ظبي للغة العربية.
