كل التجارب تطرح أفكارا حتى تلك التي تعتصر قلوبنا، هو تحول تلك الأفكار والمشاعر إلى واقع ملموس.
في محنة النبيلة نبيلة مكرم هناك دروس كثيرة مستفادة كان سيل الدعم النفسي لها برغم بعض السلبيات ممن يحتاجون إلى زيادة وعي.. لم تلق مكرم سيفها وترفع الراية البيضاء أمام قسوة محنتها، بصلابة جينات هذه الأرض وبقوة الأم وبنات النيل حافظت على ثباتها لتخرج علينا بمؤسسة "فاهم" التي وكانها أرادت ان تلقي سؤالا على كل فرد في المجتمع بمن يلقي الكلمة ولم يعرف أين توضع وكيف تحيي وتؤذي.. كيف تداوي جراحا وتفتح نوافذ للأمل.
وإنه لمن عظيم الشأن ان تتبنى هذه المؤسسة مبادرة مساندة الأشخاص الذين يعانون من المرض النفسي.. وتسعى جاهدة بمشاعر وخطوات صادقة لتقديم الوعي النفسي حول كيفية التعامل مع المشاعر، مثمنة دور الأم في هذا الشأن باعتبارها عمود المنزل ومصدر الثقة.
وتسعى السفيرة الإنسانة إلى دحر التنمر واعتبار أن المرض النفسي وصمة عار.
وتحث وتشجع على تشجيع الأبناء على الكلام أو كما نقول في بيوتنا الفضفضة التي هي اول خطوات التخلص من الكبت والشعور بالأذى وكبت المشاعر.
هذا الخيط الدقيق بين المرض النفسي والأعراض النفسية يحتاج لقلب وعقل يستوعب ذلك ويزيل أثاره يحتاج لأشخاص ينطبق عليها كلمة "فاهم".
لكل فاهم او يحاول الفهم.. لكل من كان له قلب وعقل وضمير ويسعى لتصحيح صورة المجتمع والنهوض بوعيه ان يساند ويدعم ويكون بين أفراد تلك المؤسسة الواعدة التي تتفتح في جانب نحن في أمس الحاجة إليه.
الجدير بالذكر أن السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة مؤسستها "فاهم" للدعم النفسي بحضور عدد من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة.. بهدف القضاء على الصور السلبية الشائعة عن المرض النفسي، ودمج المريض النفسي في المجتمع والتثقيف حول اختصاصات الطبيب النفسي والمعالج.
