رجح مسؤولون عسكريون أن يستقر الحال بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تصدر قرارًا رئاسيًا يقضي بالموافقة على السحب من مخزونات السلاح الأمريكي لإنهاء حالة التردد في قرار تزويد أوكرانيا بدبابات M1 Abrams الذي أعلنه البيت الأبيض قبل قرابة الشهر.
وقال النائب الأول لوزير الدفاع في مكتب الشؤون السياسية العسكرية ستانلي براون، في تصريحات حصرية لمجلة "بريكينج ديفينس"، إن الإدارة الأمريكية قد تعدل مسارها لحسم حالة المراوحة التي لازالت تعيش فيها بخصوص مسألة الدبابات أبرامز، ما بين تحويلها من مخزونات الجيش الأمريكي أو القيام بإنتاجها.
وقال براون إنه لم يتضح بعد متى ستتمكن الإدارة الأمريكية من إصدار قرارها الخاص بإرسال 31 دبابة من طراز "إم1 إيه2 إبرامز" للقوات الأوكرانية، أو متى ستصل إلى كييف.
كانت الولايات المتحدة أعلنت في أواخر يناير الماضي عن موافقتها إرسال 31 دبابة "ابرامز" في إطار "مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا" الرامية لتقديم الدعم والأسلحة لحكومة كييف لصد الهجوم الروسي المتوقع في الربيع القادم.
ولفت براون في تصريحاته إلى تطور الحسابات داخل إدارة بايدن بشأن نشر أسلحة جديدة وتزويد القوات الأوكرانية بها، لإبراز أن هناك جبهة موحدة من الشركاء الدوليين والحلفاء مع الحرص على تحقيق التوازن بين مخزونات الأسلحة الراهنة وخطوط الإنتاج.
من جانبه، رأى القائد السابق للقوات الأميركية في أوروبا الجنرال المتقاعد بن هودجيز،إن الولايات المتحدة بمقدورها تسريع عملية تسليم دبابات إبرامز لأوكرانيا بصورة جزئية لأن الوحدات المسلحة الأمريكية الموجودة في القارة الأوروبية ينبغي أن تكون مجهزة بجميع أنواع العتاد الحربي.
كانت إدارة بايدن أعلنت في 25 يناير الماضي عزمها إرسال دبابات أبرامز، غير أنها أحجمت عن الإفصاح عن أي تفصيلات بشأن خططها في هذا الأمر، واكتفت بالقول إنها قد تستغرق شهورًا وليس أسابيع لكي تتمكن من إرسال الدبابات إلى أوكرانيا.
وبموجب "مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا"، فإنه من المنتظر أن تستغرق عمليات تدريب الأوكرانيين شهورًا حتى يتمكنوا من استخدام الدبابات، فضلًا عن توفير الخدمات اللوجستية في مسرح العمليات.
تعمل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في الوقت الراهن، وعبر آليات متعددة، على تسليم الوقود والمعدات التي تحتاجها أوكرانيا حتى تتمكن من استخدام دبابات إبرامز وتشغيلها والحفاظ عليها.