عقد نادي الأدب ببيت ثقافة شربين محاضرة عن الشاعر الكبير الراحل بيرم التونسي والتي تأتي في سياق ربط الأجيال بالرموز المؤثرة من خلال الحوار وإطلاعهم على أبرز المحطات خلال رحلاتهم فيما يسهم ببناء الشخصيات من الأجيال الناشئة تأثرا بعدة نماذج ذات السير الممتدة.
وتأتي المحاضرة ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، التي ينظمها إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله.
جاءت المحاضرة بعنوان "بيرم التونسي وقصيدة الوطنية"، تحدث خلالها الشاعر خالد مهني عبد القادر، مشيرا إلى أن بيرم التونسي يُعد واحدا من أشهر شعراء العامية المصرية، والذي ولد لعائلة تونسية تعيش في الإسكندرية عام 1893، وبدأ يكتب الشعر في سن صغيره ثم تعاون مع سيد درويش وكتب الأغاني التي وجهت النقد للعائلة المالكة فى مصر وأيد ثورة 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي، وكتب قصيدة أغضبت الملك فؤاد الأول فأصدر أمرا بنفيه إلى تونس، وكتب بيرم مقالات مباشرة وغير مباشرة ضد الاحتلال ورجع مصر، وتم نفيه مرة أخرى إلى فرنسا وكتب خلالها عددا من المقالات التي تجعل الجرأة والاقدام من مبادى الكتابة وقد تعاون مع سيد درويش فى كتابة عدد من القصائد الوطنية، كما كتب عددا ليس قليلا من الاغنيات لكوكب الشرق وسيدة الغناء الغربي أم كلثوم مع نهاية عام 1940، وكان قد رجع إلى مصر بعد فترة طويلة قضاها في منفاه، تلك التي يشدو بها محبو الكوكب حتى الآن ويحرصون على سماعها بدأت ب (أنا وأنت)، ثم توالت الأعمال الفنية بينهما، ولم تكن أغاني فقط، بل كان هناك أيضًا عدد من الأناشيد الوطنية، وقد غنت له: الحب كده، أهل الهوى، الورد جميل، أنا في انتظارك، هو صحيح الهوى غلاب، القلب يعشق كل جميل، وغيرها.