ملامحها رقيقة، وشعرها الناعم منسدل على كتفيها، وابتسامتها لا تفارق وجهها، إلا أنها على الجانب الأخر تمتلك مهارات منفردة تجعل منها فتاة مختلفة عن بقية نظيراتها، مريم محمد ذات الأربعة عشر ربيعا، التي استطاعت أن تجمع العديد من المواهب المختلفة وتسخرها في تحقيق أحلامها، فرغم موهبتها الفريدة في الرسم والمشغولات اليدوية، إلا أنها تمكنت من الحصول على لقب بطلة الجمهورية في “الكيك بوكسينج” لوزن الخمسين.
الفتاة التي بدأت تجربتها في هذه اللعبة منذ سنوات، تطرقت إليها الفكرة واحبتها من خلال لمسلسل "خلي بالك من زيزي" والذي كان له ودرا كبيرا في حياتها الرياضية، وكان سببا ودافعا قويا في التحاقها بأكاديمية متخصصة في الكيك بوكسينج لكي تحقق حلمها أن تكون بطلة تحمل اسم مصر في جميع البطولات سواء المحلية أو الدولية.
لعل شغف مريم في اهتمامها بهذه الرياضية يأتي من أهمية امتلاك الفتاة خاصية الدفاع عن النفس، وأيضا خوض هذه الرياضات تعجل الفتاة واثقه بنفسها بقدر المستطاع، وعلى الرغم من أنها رياضة تحتوى على المبارزات بالأيدي إلا أنها لم تقع فريسة لتلك الأفكار التي تخصص الرجال لمثل هذه الرياضة فقط: “في البداية كان الكل مستغرب ازاي انا ألعب اللعبة. دي بس مهتمتش لكلام حد وكملت”.
تقول مريم إن رحلتها مع بطولة الجمهورية هذه المرة كانت صعبة للغاية من ناحية التمرينات المتتالية ولكنها تتوجت بالفوز في النهاية: “كنت متوترة في البداية ولكن مع أول ضربة اطمنت وتحديد وقوف كابتن أنس ورايا وكمان الدعم المستمر من ماما وباقي الأسرة”