دعا عادل بن أحمد الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي ومبعوث شؤون المناخ إلى التعاون الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية الراهنة، التي تشمل التغير المناخي والكوارث الطبيعية وغيرها.
جاء ذلك في كلمة المسؤول السعودي اليوم الاثنين، بالجلسة الأولى لفعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث، تحت عنوان "تطور المشهد الإنساني في عام 2023 والأعوام القادمة".
وأشار الجبير إلى أن حجم المساعدات التي قدمتها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة لـ 90 دولة حول العالم بقيمة إجمالية تتجاوز 6 مليارات دولار أمريكي، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
من جانبه.. أشار الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى الفجوة الشاسعة بين التمويل والاحتياجات الإنسانية المتزايدة، موضحا أن استثمار المملكة، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، جاء من أجل إنشاء نموذج إنساني متميز، كما استطاعت المملكة أن تضيف قيمة لأعمال الإغاثة.
بدوره، أكد مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ صعوبة المشهد الإنساني الراهن، لافتا إلى وجود نقص في التمويل بنسبة 50% وضرورة المشاركة الجماعية في العمل الإنساني والإسهام فيه.
وشدد وزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الإفريقية البريطاني أندرو ميتشل على ضرورة تركيز العمل الإنساني على الفئات الأكثر ضعفا، والتوقع بالمآسي التي قد تحدث، وابتكار طرق جديدة لتعزيز التمويل.
من جهته، أكدت ديانا جينس وزيرة الدولة للتعاون الإنمائي الدولي بوزارة الخارجية السويدية ضرورة سد الفجوة بين تزايد الاحتياجات الإنسانية والمصادر المالية المحدودة، منوهة بتجربة السعودية المتميزة بدعم العمل الإنساني.
فيما أشار المفوض السامي لشؤون اللاجئي فيليبو جراندي إلى الصراعات السياسية وعدم وجود حلول لها، الأمر الذي يتسبب في معاناة إنسانية كبيرة، منوها بانتهاء مشكلة اللجوء في ساحل العاج مع عودة السلام والاستقرار إلى البلاد.
من جانبه، أشار المفوض العام الأوروبي للإدارة الأزمات يانيس لينار يتش إلى دور الصراعات والأزمات في إيجاد مشكلات إنسانية كبيرة، ودور العمل الإنساني في تخفيف معاناة الفئات المتضررة وتوفير المساعدات الأساسية لهم.