افتتحت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ ورشة عمل "التأهيل والإرشاد الأسري لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة"، التي نظمها المجلس، بمكتبة مصر العامة، وسط حضور ومشاركة عدد كبير من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة.
رحبت الدكتورة إيمان كريم بالسادة الضيوف من ممثلي الوزارات المعنية والجهات المختصة وجمعيات المجتمع المدني، وكذلك بأُسر الأشخاص ذوي الإعاقة الذي تجاوز عددهم ١٨٠ أسرة.
وخلال الورشة أعلنت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ إطلاق المجلس مبادرته القومية "أسرتي قوتي" التي تستهدف توعية أسر الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق هذه الفئة وتدريبهم على طرق التعامل معهم، وكذلك توعيتهم بإجراءات التدخل المبكر لاكتشاف الإعاقة، إلى جانب التشبيك مع الجهات المختصة لتوفير الدعم اللازم لهذه الأسر، بشكل يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة.
أوضحت خلال كلمتها بالورشة؛ أن هذه المبادرة ستستمر حتى عام ٢٠٢٥، وتستهدف تدريب وتأهيل أكثر من ٥٠٠ أسرة للأطفال ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية ضمن أربع مراحل، وستتضمن مجموعة من الفعاليات وورش العمل وندوات توعية لهذه الأسر.
وأضافت؛ أن هذه المبادرة تأتي من منطلق دور المجلس الرئيسي الذي يستهدف دمج وتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يسهم في تفعيل دورهم في المجتمع، وفقّا لدستور عام ٢٠١٤ المصري والقانون رقم "١٠" لسنة ٢٠١٨ الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أشارت خلال كلمتها بالورشة؛ أن هناك العديد من المكتسبات التي حصل عليها الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مقدمتها دعم القيادة السياسية الحكيمة لهم، الذي يتجلى في حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على حضور فاعلية "قادرون بإختلاف" السنوية، وتضمين جميع مشروعات الدولة لاحتياجات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على إتاحتها وتهيئتها لاستقبالهم.
ومن جانبها قالت الدكتورة هالة عبد الرحمن مدير عام الإدارة العامة للحد من الإعاقة بوزارة الصحة؛ إن تخصص الوحدة كان يكمن في اكتشاف نحو مرضين وراثيين قبل عام ٢٠١٥، ثم تم توسيع دور الوحدة ليصل إلى ١٩ مرض وراثي يتم اكتشافه مبكرًا من خلال عينة يتم أخذها من كعب قدم الطفل.
أضافت خلال كلمتها بالورشة؛ أن الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض الوراثية يتم من خلال ٤٣ مركز على مستوى الجمهورية؛ ومؤخرًا تم تضمين المستشفيات الجامعية لهذه لخريطة التي تستهدف أخذ عينات القدم من الأطفال وتقديم العلاج الخاص بذلك.
أشارت؛ إلى أن وزارة الصحة تقوم بتقديم الأغذية العلاجية والألبان الغذائية لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة المصابين بهذه الأمراض، وكذلك تقديم الإرشاد الوراثي لهم، والتوجيه الأسري الخاص بذلك.
ومن ناحية أخرى أشادت إجلال شنودة المدير التنفيذي لمركز سيتي التابع لجمعية كاريتاس مصر؛ بخدمات الإكتشاف المبكر المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وناشدت الوزارة بالتوسع في خدمات التدخل المبكر، وليس فقط في الإكتشاف، ونشر التوعية بين الأطباء في مختلف التخصصات عن طريق نشرات مكتوبة خاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم، وكذلك التوسع في الخدمات التي يديرها أطباء مدربين على ذلك مثل وحدات الأسنان والعيون.
ومن جهتها أعلنت "المشرف العام على المجلس"؛ عن استعداد المجلس للتعاون مع وزارة الصحة ممثلة في وحدة الحد من الإعاقة في إصدار كتيبات التوعية الخاصة بالأمراض الوراثية، ودليل الخدمات الصحية المختلفة التي تقدمها الوزارة وإجراءات كل خدمة، وكذلك كتيبات التوجيه والإرشاد الأسري للاكتشاف المبكر للإعاقة.
وأوضحت الدكتورة هالة فتحي مدير إدارة تنمية التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم؛ أن الوزارة أنشأت نوعين من المدارس الأولى مدارس تربية فكرية التي تقبل الطلاب من ذوي الإعاقة عند مستوى ذكاء من ٥٠ إلى ٧٥٪، وتكون على مرحلتين، وفي حالة كون الطالب عند مستوى ذكاء ٦٥٪ أو أكثر يتم إخطار ولي الأمر بإمكانية نقله لمدارس دمج في حالة رغبته وموافقته على ذلك.
أضافت؛ أن النوع الثاني هي مدارس الدمج، التي تكون امتحاناتها ٨٥٪ موضوعي و١٥٪ مقالي للإعاقات البصرية وضعف السمع والحركية، ويتم إتاحة جميع الكتب الدراسية بشكل مجاني للطلاب من ذوي الإعاقة، كما سيتم تطويع المناهج لتناسب هذه الفئة، وسيتم وضع إطار عام لمناهج الصم.
وتخلل جلسات الحوار استقبال أسئلة المشاركين من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، والرد عليها من قبل ممثلي الجهات المختصة.
وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات تقدير على النماذج الإيجابية من الأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلي الوزارات المعنية والجهات المختصة وعدد من جمعيات المجتمع المدني من المشاركين في الورشة تقديرًا لجهودهم.