أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) تطبيقا تفاعليا ثنائي اللغة لتعزيز خدمات التسجيل للاجئي فلسطين وغيرهم من الأشخاص المستحقين داخل أقاليم عملياتها وخارجها.
وذكرت الأونروا - في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - أنه يمكن من خلال هذا التطبيق للاجئي فلسطين وغيرهم من الأشخاص المستحقين الاطلاع على بيانات التسجيل الخاصة بهم وبأفراد عائلاتهم، والتقدم بطلب لتسجيل المواليد الجدد، واقعة زواج أو طلاق، الإبلاغ عن وفاة، وأي تعديلات أخرى على بيانات التسجيل، وتعديل عنوان الإقامة وبيانات التواصل، ومتابعة طلبات التسجيل المرسلة، والحصول على نسخة من بطاقة التسجيل العائلية الإلكترونية.
ويعد هذا التطبيق ركيزة أساسية في استراتيجية التحول الرقمي للأونروا، ويحكمه إطار صارم لحماية البيانات والأمن والخصوصية.. وتم تطويره من قبل قسم الاستحقاق والتسجيل في الأونروا ضمن دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية ودائرة إدارة تكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع مركز الأمم المتحدة الدولي للحوسبة.. ويمكن تنزيل التطبيق على الأجهزة التي تعمل بنظام الاندرويد من خلال الرابط التالي: (http://bit.ly/3YJMoLw).
وتحتفظ الأونروا بملفات فعالة لحوالي 5،9 مليون لاجئ مسجل من فلسطين، وأكثر من 750 ألف شخص آخر تعنى بهم الوكالة ممن تم تحديدهم على أنهم مستحقون للحصول على خدمات الأونروا وفقا لتعليمات الاستحقاق والتسجيل الموحدة.
وتشكل سجلات التسجيل قاعدة البيانات الرئيسية لإدارة الأونروا لجميع خدماتها في مجال التنمية البشرية والخدمات الإنسانية.. وتعد مواد التوثيق المؤرشفة، والتي يعود تاريخها إلى عام 1948، أيضا مصدرا تاريخيا قيما، وتعتبر المحافظة عليها جزءا لا يتجزأ من حماية حقوق لاجئي فلسطين بموجب القانون الدولي.
وتنشر الأونروا على أساس ربع سنوي لوحة معلومات عن الأشخاص المسجلين لديها، تعرض فيها الخصائص الرئيسة لهم باستخدام الرسوم البيانية والجداول التفاعلية.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أسست الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.. وتعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا.
وبعد مرور ما يقرب من 75 عاما، لايزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين، الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حدث في عام 1948، نازحين وبحاجة إلى دعم.
وتساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والبنى التحتية وتحسين المخيمات والتمويل الصغير، بالإضافة إلى المساعدات الطارئة، ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
