أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الإثنين زيارة مفاجئة للعاصمة الأوكرانية، قبل أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية الاوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على وسائل التواصل الاجتماعي: "جو بايدن، مرحبًا بك في كييف! زيارتك هي علامة مهمة للغاية على دعم جميع الأوكرانيين".
كانت الزيارة، التي لم يتم الإعلان عنها مسبقًا لأسباب أمنية، أول زيارة لبايدن إلى أوكرانيامنذ أن شنت موسكو الحرب.
وفي تصريحات مشتركة للصحافة، قال زيلينسكي إن المحادثات مع بايدن تقرب أوكرانيا "من تحقيق النصر" وكانت مفاوضاتنا اليوم مثمرة للغاية.. كانت مهمة جدا وحاسمة."
ودوت صفارات الإنذار عبر كييف قبل وقت قصير من تأكيد زيارة بايدن.
وقال النائب للرئيس الأوكراني أوليكسي جونشارينكو إن بايدن كان يجتمع مع زيلينسكي فيما سمعت صفارات الإنذار في العاصمة.
وأضاف بايدن: "بينما يستعد العالم للاحتفال بمرور عام على الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، أنا في كييف اليوم للقاء الرئيس زيلينسكي وإعادة تأكيد التزامنا الراسخ والراسخ بديمقراطية أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها".
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيعلن تسليم المزيد من المعدات إلى أوكرانيا، بما في ذلك ذخيرة مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات للمراقبة الجوية.
وأكد البيت الأبيض أن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة تبلغ قيمتها 500 مليون دولار (468 مليون يورو).
ومنذ بداية الحرب، قدمت الولايات المتحدة أو تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا تصل إلى ما يقرب من 30 مليار دولار، وفقًا للبنتاجون.
وتشمل المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا دبابات إم 1 أبرامز القوية، والتي من المتوقع أن يستغرق تسليمها عدة أشهر. لكن على الرغم من مناشدات كييف، رفضت الولايات المتحدة حتى الآن إرسال طائرات مقاتلة.
وأشار البيت الأبيض إلى أن واشنطن ستعلن في وقت لاحق من هذا الأسبوع المزيد من العقوبات ضد الأفراد والشركات المرتبطين بـ "آلة الحرب الروسية".
كما ألقى بايدن تصريحات في قصر ماريينسكي في كييف. وقال بايدن "بعد عام واحد كييف متواجدة. وأوكرانيا متواجدة. الديمقراطية قائمة."
وأكد بايدن "هدف روسيا كان محو أوكرانيا من الخريطة". "حرب الفتح لبوتين فشلت".
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن بايدن سيسافر إلى بولندا في 20 فبراير في زيارة تستغرق يومين، مما أثار تكهنات بأن الرئيس الأمريكي سيزور أوكرانيا أيضًا، وتسعى بولندا لمزيد من تواجد القوات الأمريكية في أراضيها.
