قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، إن زيارته إلى تركيا تهدف إلى إظهار تضامن الولايات المتحدة معها، والتأكيد على أن بلاده ستقف دوما إلى جانب الشعب التركي وقت الحاجة، ولحين الانتهاء من جهود إعادة الإعمار عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في 6 فبراير الجاري.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو عقد اليوم الاثنين، بأنقرة إنه تفقد أمس المناطق المتضررة من الزلزال، مشيرا إلى أنه من الصعب وصف حجم الدمار بالكلمات.
وأضاف الوزير الأمريكي أنه فور حدوث الزلزال، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بحشد كل الجهود لمساعدة الحكومة التركية وتقديم المساعدات الإنسانية في سوريا.
وأوضح أن الولايات المتحدة أرسلت فرق الإغاثة وعمال الرعاية الصحية والمهندسين والخبراء فورا إلى المناطق المتضررة، كما تم إرسال إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال كالبطاطين والخيام، وستواصل الولايات المتحدة إرسال المزيد.
وأكد بلينكن أن تركيا مازال أمامها طريقا طويلا لمساندة المشردين بفعل الزلزال ولإعادة إعمار المناطق المتضررة، منوها بأن الولايات المتحدة ستقف إلى جانبها مهما استغرق الأمر من وقت.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تقدر الإسهامات التي تقدمها تركيا كعضو نشط في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مشيرا إلى أن كافة أعضاء الحلف يعملون معا من أجل تقوية الحلف وتوسعته، وذلك من شأنه أن يتحقق بانضمام كل من السويد وفنلندا.
وأكد بلينكن أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع تركيا، والسعى إلى اقتناص الفرص خاصة في قطاع الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه زيادة فرص العمل وزيادة النمو الاقتصادي في كلا البلدين.
من جهته، عبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن شكره البالغ للإدارة الأمريكية وشعب الولايات المتحدة على تضامنهم ومساندتهم لتركيا في هذا الوقت العصيب.
وقال أوغلو إنه اتفق مع الجانب الأمريكي على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ العام الماضي 32 مليار دولار، ويعمل البلدان على بلوغ هدف 100 مليار دولار.
وأكد أوغلو أن التعاون العسكري جانب مهم في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، الا أنه بسبب العقوبات أحادية الجانب، فإن التعاون في مجال الدفاع يواجه صعوبات، ومن أجل التغلب على هذه الصعوبات تتوقع تركيا رفع العقوبات في أقرب فرصة ممكنة.
وفيما يتعلق بالتعاون الأمني، عبر أوغلو عن أمله في زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين في هذا المجال.
وأوضح الوزير التركي أنه ناقش مع نظيره الأمريكي العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مشيرا إلى أن تركيا قلقه إزاء بعض الخطوات التي تم اتخاذها خاصة فيما يتعلق بأنشطة الاستيطان.
وحول سوريا، تم مناقشة المساعدات التي سيتم تقديمها للشعب السوري عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
في سياق متصل، عبرت الولايات المتحدة عن امتنانها لحكومة تركيا لتسهيل تدفق المساعدات إلى شمال غرب سوريا ودعم جهود الأمم المتحدة للسماح بنقاط عبور متعددة لمساعدة الأمم المتحدة بين تركيا وسوريا.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية ـ في تغريدة عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي اليوم الاثنين ـ أن الولايات المتحدة ملتزمة بتوسيع نطاق مساعداتها الإنسانية لجميع المناطق المتضررة في سوريا من خلال شركائها من العاملين في المجال الإنساني لإنقاذ الأرواح في سوريا وسط ما تشهده من حرب وكارثة طبيعية.
العالم
بلينكن: الولايات المتحدة ستقف دوما إلى جانب الشعب التركي وقت الحاجة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق