ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الاثنين أن زيارة وزير الخارجية الصيني،كبير دبلوماسيي الصين، وانج يي، إلى موسكو المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية التي تنتهي في 22 فبراير الجاري، الغرض الرئيسي منها بحث دور بكين في تسوية الأزمة الأوكرانية.
وكان وانج يي، قد أعلن خلال مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي أن بلاده لديها خطة سلام لتسوية الأزمة الأوكرانية، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عنها في ذكرى بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بهدف تفعيل الدبلوماسية الصينية لحل هذه الأزمة التي جعلت بكين هي الأخرى في توتر متزايد مع الغرب.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ون، قال مؤخرا:"إن رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانج يي سيجري تبادلا معمقا لوجهات النظر مع الجانب الروسي حول تطوير العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية، وكذلك حول القضايا الدولية والإقليمية الحادة ذات الاهتمام المشترك".
وقبيل زيارة وانج يي إلى موسكو كانت هناك تسريبات تفيد بأن أحد مواضيع المحادثات سيكون الاستعدادات لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لروسيا، والتي من المتوقع أن تتم هذا الربيع.
وأصبحت الجولة الأوروبية لوزير الخارجية الصيني، والتي تضمن برنامجها زيارات إلى فرنسا وإيطاليا والمجر وألمانيا وروسيا، إلى جانب مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن التاسع والخمسين، أول جولة دولية له منذ بدأ يشغل منصبه الجديد كمسؤول عن سياسة الصين الخارجية.بالتزامن مع هذه التحركات الصينية حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بكين من أن مساعدة الصين المحتملة لروسيا مشكلة في غاية الخطورة، مؤكدا أن هناك أشياء لا يمكن ولا ينبغي للصين أن تفعلها.
وقال بلينكن: "نعني بهذا توفير معدات عسكرية لروسيا أو التحايل على العقوبات الغربية، التي تهدف للضغط على روسيا من أجل وضع حد لعدوانها على أوكرانيا". ومن جانبه، أكد وزير خارجية الصين أن بلاده مهتمة بإيجاد حل سلمي سريع للصراع في أوكرانيا ومستعدة للعب الدور الأكثر نشاطا في هذا الشأن. وقال:" إن بكين لن تقبل أية تعليمات أو تهديدات أو ضغوطات أمريكية، تهدف للتأثير على العلاقات الروسية الصينية".