الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

راعي إيبارشية بيروت: الصوم مناسبة لنعود ونتذكر أن حياتنا بين يدي المسيح

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس راعي إيبارشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداسا في كنيسة يوحنا فم الذهب مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك، وعاونه فيه النائب العام الارشمندريت كميل ملحم، في حضور راعي إيبارشية بيروت السابق المطران كيرلس بسترس، وخدم القداس جوقة الكنيسة في حضور أبناء الرعية.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران بقعوني عظة لمناسبة الصوم الذي بدا اليوم عند الطوائف الغربية قال فيها: "عندما يأتي الصوم يبدأ الجهاد الروحي لنلبس هويتنا كبنات وأبناء لله على مثال المسيح. ويشترك جسدنا في تعابير الصلاة وفي الجهاد الروحي من أجل الصوم الذي هو سبيل للتوبة".

وأضاف: "بعض منا خسر ما خسر جراء الوضع الاقتصادي في لبنان، ففقد السلام والطمأنينة ويعيش في قلق دائم، لأن أمانه كان في رصيده في المصرف وليس في يسوع، وهذا الصوم مناسبة لنعود ونتذكر أن حياتنا هي بين يدي المسيح".

وتابع: "يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن لا فضيلة تسمو على فضيلة المسامحة، لأنها تأخذنا الى غاية أم الفضائل التي هي المحبة، فيجب على فضائل الصدقة والصوم والإحسان أن تقودنا الى ملء المحبة، ومن خلال فضيلة المسامحة نصل فورا الى غاية كل الفضائل التي هي المحبة الأخوية. ويجب الا نفقد صداقتنا وعلاقاتنا مع الآخرين، لأننا نرفض أن نسامح، فعندما نصلي للأب ونقول أغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر، فهو يغفر لنا دائما، فلما يصعب علينا أن نسامح ونغفر؟ لذلك يجب في هذا الصوم أن نتوب، وأشجع الجميع أن يفحصوا ذاكرتهم ويسامحوا، فالمحبة ليست فقط في الإحسان والتقشف والصلاة بل في المسامحة أيضا".

واستكمل أن يسوع صام لينطلق في رسالته العلنية وليؤكد للأب انه لن يقع في كل خيرات هذه الدنيا وتجارب العالم، وانطلق بعد الصوم بالرسالة وقال وبحسب إنجيل متى "لقد اقترب ملكوت السماوات فتوبوا وأمنوا". اما في إنجيل مرقص فقال: "توبوا لقد اقترب ملكوت السماوات".

وختم بقعوني: "يجب أن يكون المسيح حياتنا مثلما يقول القديس بولس "حياتي هي المسيح" ففي الصوم تصبح حياتي هي المسيح، وأحمل البشرى السارة للآخرين، فوجود يسوع بذاته هو الفرح، والكثير منا بحاجة أن يستمد الفرح في هذا الصوم، فكيف نحمل البشرى السارة ونحن حزانى ومحبطون ومتعبون ويائسون؟ المسيحي الحزين هو مسيحي بائس، لذا فالعلاقة بيننا وبين الله يجب أن تنسحب على الآخرين من خلال حضور محب ومفرح يعطي هدفا ومعنى لحياتنا وبلدنا ومجتمعنا".