أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني محمد الخلايلة دور بلاده، بقيادتها الهاشمية، في الدفاع عن القدس ومسجدها الأقصى المبارك، سواء في جانب الرعاية والإعمار أو في جانب الدفاع عنه في كل المحافل الدولية.
وقال الخلايلة خلال احتفال وزارة الأوقاف الأردنية بذكرى الإسراء والمعراج، وحضره نيابة عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "إن العاهل الأردني يؤكد أمام العالم أجمع أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين دون سواهم، ولا يقبل القسمة الزمانية أو المكانية، وهي الحقيقة التي يتمسك بها كل المسلمين في العالم".
وأضاف أن واقع الإسراء هو من جعل المسلمين على مر التاريخ يستبسلون في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه منذ العهدة العمرية إلى تحريره في عهد صلاح الدين للوصاية الهاشمية، وإننا اليوم في ذكرى الإسراء، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من هجمة شرسة من قبل الاحتلال مدعوون لأن نقف صفًا واحدًا في وجه كل المحاولات التي تحاول النيل من مقدساتنا الإسلامية.
وشدد على أن الإسراء إلى المسجد الأقصى له دلالة باهرة على أهمية هذا المسجد ومكانته في الإسلام، وأنه جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلمين ودينهم، ومن ظن أن المسلمين في يوم من الأيام سيتنازلون عن شبر من أرض المسجد الأقصى أو يتناسون المسجد الأقصى فهو واهم ولا يعلم حقيقة الإسلام، وأنه باق إلى يوم الدين.
وبدوره، قال مفتي عام الأردن الشيخ عبدالكريم الخصاونة "إن الإسراء والمعراج معجزتان عظيمتان خالدتان تمنحنا ثقة بالله تعالى ومحبته، وتذكرنا بعظمة الله سبحانه وقدرته، وتوضح لنا ما يلقاه الصادقون الصابرون من عناية الله ورعايته، ومن تكريم الله تعالى وحفظه بل ومن تسخير الله تعالى لقوى الكون ونصرته".
وأكد أن هذه المعجزة هي اختبار للمسلمين بحقيقة إيمانهم بالغيب، وبصدقهم أيضًا بالمعجزات الربانية ويقينهم بقدرة الخالق سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن هذا ما تحتاجه الأمة في كل مرحلة من مراحل الحياة.
وتم خلال الحفل، عرض فيديو قصير عن دور الوصاية الهاشمية في الحفاظ على القدس والمقدسات، بالإضافة إلى فقرة إنشادية قدمتها فرقة الأناشيد الإسلامية التابعة للوزارة.