تأسس الدير عام 1973 فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث، ويعتبر أول دير قبطى ينشأ فى بلاد المهجر، تتوسطه كنيسة القديس الأنبا موسى القوى مع المبنى الرئيسي بالدير على شكل حرف U والذى توجد به كنيسة الأنبا أنطونيوس، وأربعة قلالي للرهبان، وحجرة طعام وقد تم بناء المبنى عام 1986 م.
كذك يتبعه دير كاثوليكي بيزنطي مساحته ثلاثون فدانًا يبعد 15 دقيقة عن الدير، اشتراه الدير ويتم استخدامه كبيت للخلوة للمجموعات والعائلات والسيدات.
قصة الدير :
في اواخر الستينات من القرن الماضى اظهر عدد من الشباب القبطى المهاجر للولايات المتحدة ميلهم للرهبنة وفكروا فى العودة لمصر، وبدلاً من عودتهم الى مصر ظهرت فكرة إنشاء دير في اميركا لدعم الكنيسة القبطية الناشئة هناك، فالرهبنة القبطية هى العمود الفقرى للكنيسة وقوتها تقوى الكنيسة وضعفها يضعفها.
اتى ميلاد الفكرة عند زيارة المتنيح الأنبا مكسيموس مطران القليوبية لكنيسة مارمرقس بلوس أنجلوس عام 1973 حيث تبلورت الفكرة على يديه واتفق نيافته مع الكهنة على شراء أرض لإنشاء دير بصحراء كاليفورنيا ، وفي ديسمبر سنة 1973 تم بالفعل شراء الأرض بمبلغ عشرة آلاف دولار، وقاموا بالبدء فى تجهيز الأرض وحفر بئر للمياه بها.
تم إقامة أول قداس بها في نوفمبر 1973م، حيث صلى القداس الإلهي المتنيح القمص أرسانيوس عزيز (كاهن كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت سابقًا) والأب كيرلس فرح. مع المهندس مجدي سعد (لاحقًا: الأنبا تادرس أسقف بورسعيد)، والمهندس عاطف إسحق الذى كان أول راهب يرسمهُ البابا شنودة على الدير بعدها بأربع سنوات بأسم القمص بيشوي الأنطوني فى 15 مايو 1977 م خلال زيارته لامريكا.
وهو من إشراف على تأسيس الدير هناك ، تخرج فى هندسة القاهرة وعين معيداً بها ثم سافر لأمريكا للحصول على الماجستير فاستقر هناك وتَكَرَّس للخدمة في لوس أنجلوس (كنيسة مارمرقس) سنة 1973 وقد أوكَل إليه قداسة البابا شنودة الثالث إنشاء مطبعة الأنبا رويس بالمقر البابوي بالعباسية بالقاهرة سنة 1979 م وعام 1980 رسمه اسقفاً عاماً فى القاهرة .
عام 1989 رأى البابا شنودة اهمية وجود رهبان مختبرين من مصر ليكونوا خميرة روحانية بالدير الوليد فأرسل الى هناك اربعة رهبان من ثلاثة اديرة فى مصر لنقل تقاليد برارى مصر الى برارى اميركا وهم : الراهب القمص كاراس الأنبا بيشوي ، الراهب بوليكاربوس الأنبا بيشوي - الراهب بنيامين البراموسي - الراهب القس شنوده الأنطوني (لاحقًا:الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر.
كان أولهم "الراهب القمص كاراس الأنبا بيشوي" من أقباط السودان وتخرج فى هندسة القاهرة فرع الخرطوم و سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الماجستير لكنه عاد إلى مصر ليدخل دير الانبا بيشوى واختاره قداسة البابا للإشراف على المقر الباباوى بالدير ، وفي يوم 25 مايو 1989 رقَّاه قداسة البابا شنوده الثالث إلى رتبة قمص وأرسله مع اخوته الثلاثة إلى أمربكا.
اعتراف المجمع المقدس بالدير يوم 6 يونيو عام 1993 كدير عامر ليصبح أول دير قبطي مُعترف به خارج مصر. وفى نفس اليوم تمت رسامة "القمص كاراس" اسقفاً ليصير اول رئيس للدير .
اهتم الانبا كاراس بالدير وأنشأ به عدة مبانٍ من قلالى للرهبان الى بيوت للخلوة والضيافة ، كذلك أنشأ مطبعة لنشر الثاقفة القبطية والعقيدة الارثوذكسية بالانجليزية للاجيال الجديدة من اقباط اميركا ولهذا الغرض اصدر مجلة آبا أنتوني Abba Antony Magazine.
وأقام الخلوات للشباب بالدير تحت إرشاده الروحي وقام برسامة العديد من الرهبان ، وفى عهد ازدادت أملاك الدير إلى أكثر من 240 فدانًا. تنيح عام 2002 بعد صراع طويل واليم مع مرض السرطان.
بعدها أصبح الأب بنيامين البراموسي مشرفًا عامًا على الدير (2002 - إبريل 2006 م.) ثم أبونا الراهب القمص أنسطاسي وهو أحد الأبناء الروحيين للأنبا كاراس.
وأخيراً فقد ضمه قداسة البابا تواضروس إلى إيبارشية لوس أنجلوس، ليتولى الأنبا سرابيون مطران لوس أنجيلوس الإشراف عليه روحياً وماليا وإداريا.