يعتبر شهر شعبان من الشهور المباركة في الإسلام والذي يستحب فيه القيام بالأعمال الصالحة ومن أبرز تلك الأعمال هو الدعاء، كما أن ليلة النصف من شعبان من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء.
فضل الدعاء في شهر شعبان
الدعاء من العبادات المستحبة في الإسلام في جميع الأوقات وبما أن شهر شعبان من الشهور المباركة في الاسلام فإنه يستحب فيه الدعاء بكثرة وفعل الأعمال الصالحة.
كما وردت أحاديث تدل على فضل ليلة النصف من شعبان، ومنها ما روي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».
وقالت دار الإفتاء، أن من الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان، ما روي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
أدعية شهر شعبان
- اللهم إني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع أن تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضيًا قانعًا وفي جميع الأحوال متواضعًا، اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته.
- يا رب عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر أمرك، وغلب جندك وجرت قدرتك ، ولا يمكن الفرار من حكومتك، اللهم لا أجد لذنوبي غافرًا ولا لقبائحي ساترًا، ولا لشئ من عملي القبيح بالحسن مبدلا غيرك.
- ربي أني أتقرب إليك بذكرك واستشفع بك إلى نفسك واسألك بجودك أن تدنيني من قربك وأن توزعني شكرك وأن تلهمني ذكرك.
- اللهم قربني فيه إلى مرضاتك، وجنبني فيه من سخطك ونقماتك، ووفقني فيه لقرائة آياتك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- يا رب قوني فيه على إقامة أمرك، وأذقني فيه حلاوة ذكرك، واوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك، واحفظني فيه بحفظك وسترك يا أبصر الناظرين.
- اللهم نتوسل إليك باسمك الواحد الأحد، الفرد الصمد، وباسمك الأعظم فرّج عنا وعافنا واعف عنا، أجرنا أجرنا أجرنا يا الله، يا كاشف الهم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، يا الله أحاطت بنا الذنوب والمعاصي، فاغفر لنا ولا تعاملنا بذنوبنا، فلا نجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدنا بها يا صمد.
- اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.