أعلنت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في منتصف الشهر الجاري، الترشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الجمهوري، وهو الأمر الذي مثّل لدى البعض علامة استفهام حول الهدف من ترشحها، كونها أفصحت في السابق عدم نيتها الترشح حال قرر الرئيس السابق دونالد ترامب عن الحزب ذلك، وهو ما فعله في نوفمبر من العام الماضي.
وقال بيتر همفري، المحلل السياسي الأمريكي، إن الدبلوماسية الأمريكية السابقة تحظى بفرصة كبيرة، بسبب المستندات السرية التي أخذت من البيت الأبيض إلى بيت "ترامب"، والتي ستصبح في مرحلة ما أحد الاتهامات الخاصة بالرئيس السابق.
وأضاف "همفري" لـ "القاهرة الإخبارية"، أن تغيّر موقف "هايلي" جاء بفضل تغيّر ساحة اللعب، ففي البداية أرادت أن تكون محامية الرئيس الأمريكي السابق "ترامب"، والآن هما يتشاركان في جميع الأفكار ولهذا تحظى بالفرصة كاملة.
وذكر المحلل السياسي الأمريكي، أن المستندات السريّة ستظل مصدر إزعاج لـ"ترامب" على مدار العامين المقبلين، لافتًا إلى أنه إذا حظيت "هايلي" بفرصة ستكون الأولى من نوعها أن تترشح سيدة عن الحزب الجمهوري رغم أن الديمقراطيين سبقوه وفعلوها عندما رشحوا هيلاري كلينتون، مضيفًا: "الجمهوري لديه الكثير من السيدات في قطاعات الأعمال".
وبحسب دانيال ليبمان الصحفي الأمريكي، فإن السفيرة السابقة بحكم عملها لديها القدرة على التحدث بشكل جيد، فهي لديها خبرة في التعامل مع الجمهور، ولهذا ستحظى بفرصة، وهو ما ظهر جليًا خلال حملتها هذا الأسبوع، إذ ظهر الجمهور بكثرة بنفس القوة مع جميع المرشحين السابقين لدى الحزب الجمهوري.
وأكد الصحفي الأمريكي لـ"القاهرة الإخبارية"، أن التفاف الجمهور حول الحملات ليس مؤشرًا لنجاح أو إخفاق المرشح في الوصول، وأن الصناديق هي الفيصل في نهاية الأمر.
وذكر أن ترشح "هايلي" من قبل الحزب الجمهوري نوع من التحدي الكبير بالحزب، لافتًا إلى أنها تتمتع بشعبية كبيرة داخله.