الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ليبيا تتسلم ناقلة النفط الكورية والخارجية تثني على الموقف الأمريكي الداعم لسيادتها

ناقلة النفط الكورية
ناقلة النفط الكورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقيف البحرية الامريكية لناقلة النفط "مورنينغ غلوري" الكورية الشمالية ، التي تحمل نفطاً من ميناء السدرة الليبي بطريقة غير شرعية ، وطاقمها المكون من 21 شخصاً ، بالمياه الاقليمية القبرصية وتسليمها أمس للبحرية الليبية ، مع إصدار مجلس الامن القرار رقم 2146 والذي يقضي بفرض عقوبات على التصدير غير القانوني للنفط الخام الليبي ، هو ما يؤكد وبقوة وقوف المجتمع الدولي مع الدولة الليبية ضد من يريد أختراق الشرعية في البلاد والأستيلاء على حقوق الشعب الليبي .

وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الليبية سعيد الاسود قد صرح بإن القوات البحرية الليبية تسلمت ناقلة النفط الكورية الشمالية "مورنينغ غلوري" من القوات البحرية الامريكية التي تحمل نفطاً من ميناء السدرة الليبي بطريقة غير شرعية ، وطاقمها المكون من 21 شخصا.

وقال أيوب قاسم ، الناطق الرسمي بأسم البحرية الليبية إن القوات البحرية الليبية تسلمت ناقلة النفط "مورنينغ غلوري" من القوات البحرية الامريكية عند نقطة متفق عليها ووفق خطة مشتركة تم وضعها بين الطرفين .
وأضاف قاسم أن ثلاث قطع من البحرية الليبية توجهت فجر أمس إلى النقطة المتفق عليها ، حيث صعد أفراد مشاة البحرية الليبية إلى ظهر الناقلة وتم السيطرة عليها ، واحتجاز طاقمها المكون من 21 شخصا وثلاثة من الليبيين ، وباشرت عملية تحريكها والتوجه بها إلى الساحل الليبي
.
وأعربت ليبيا عن شكرها وتقديرها لاستجابة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، في مساعدتها بضبط ناقلة النفط "مورنينغ غلوري" ، عقب شحنها بكميات من النفط من ميناء السدرة بطرق غير شرعية.
وإعتبرت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها في أعقاب تسلّم القوات البحرية الليبية "مورنينغ غلوري" رسمياً من نظيرتها الأمريكية ، أن الموقف الأمريكي والدولي المؤيد لليبيا يمثل دعماً جوهرياً لسيادتها على ثرواتها ودعما لوحدتها ، وأشار البيان إلى أن الحكومة الليبية سارعت منذ اللحظة الأولى لدخول الناقلة إلى ميناء السدرة ، الى إجراء إتصالات مع مجلس الأمن والشركاء الدوليين ، وحكومة كوريا الشمالية ، التي كان يرفع علمها على ناقلة النفط ، وإبلاغهم بأن ما حدث يمثل اعتداء على سيادة ليبيا وثرواتها.

وأكدت الخارجية الليبية في بيانها ، أنه بناء على هذه الإتصالات وطلب الحكومة الليبية ، ضبطت القوات البحرية الأمريكية الناقلة مساء الثلاثاء الماضى ، وأشارت الى أنه تم تسليم الناقلة إلى السلطات الليبية بكامل حمولتها وطاقمها والمسلّحين الذين كانوا على متنها اليوم.
وتأييدا للشرعية في ليبيا ، اصدر مجلس الأمن الدولي يوم /الأربعاء/ الماضي بالإجماع قرارا يدين محاولات تصدير النفط الخام الليبي بصورة غير مشروعة ، و تبنى القرار رقم 2146 فرض عقوبات على التصدير غير القانوني للنفط الخام الليبي .

وبحسب القرار فانه سيتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع هذه السفن من دخول مرافئها إلا في حالات التفتيش والحالات الطارئة او العودة إلى ليبيا ، وسمح للدول الأعضاء بإجراء عمليات تفتيش في أعالي البحار لسفن مشبوهة تبلغ عنها السلطات الليبية للجنة تابعة للأمم المتحدة ، وأوجب على الدول الأعضاء منع رعاياها من القيام بأي تعاملات تتعلق بهذا النفط الخام المصدر بصورة غير قانونية.

وعبر رئيس البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي عن شكره وتقديره لأعضاء مجلس الأمن على الاستجابة السريعة للطلب الليبي لاتخاذ موقف بشأن محاولات سرقة النفط الليبي وانتهاك سيادة ليبيا على اراضيها ومواردها .

وبدوره ، أعتبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الليبية سعيد الأسود قرار مجلس الأمن رقم ( 2146 ) بفرض عقوبات على التصدير غير القانوني للنفط الخام الليبي ، تدعيما للسيادة الليبية على ثروتها وتدعيما لوحدة الوطن ، وقال إنه منذ فترة تبذل الخارجية الليبية مجهودات كبيرة مع أعضاء مجلس الأمن من أجل إصدار هذا القرار ، والذي يمثل نجاحا كبيرا للخارجية والدبلوماسية الليبية ، وأثنى على أعضاء مجلس الأمن جراء هذا القرار الحاسم معتبره ضربة قوية لمن يريد الخروج عن القانون والشرعية الليبية
وفي المقابل ، قال رئيس ما يعرف بـ"المكتب السياسي لإقليم برقة" إبراهيم الجضران إن "النفط الذي كانت تحمله الناقلة الكورية الشمالية التي احتجزتها البحرية الأمريكية يخص أهالي برقة في شرق ليبيا" - حسب قوله - وأضاف أن " الولايات المتحدة ساعدت الحكومة على سرقة النفط من شعب شرق ليبيا " ، وأننا سنواصل القتال للمطالبة بمزيد من الاستقلالية للمنطقة الشرقية ، وأدان ما أسماه باستيلاء قوات كوماندوز أمريكية على ناقلة النفط ووصف السيطرة على الناقلة بـ"القرصنة" ، واتهم واشنطن بدعم الحكومة في العاصمة طرابلس ، وقال إن "الإسلاميّين يهيمنون عليها"..حسب وصفه .

وقال إن "الحكومة المركزية في طرابلس "تتجاهل تطلعات إقليم برقة للحصول على الحكم الذاتي؛ حيث يشكو السكان هناك من التهميش والتمييز منذ فترة طويلة" ، وطالب الولايات المتحدة بإطلاق سراح ثلاثة ليبيّين من شرق البلاد كانوا على متن الناقلة عند الاستيلاء عليها يوم الأحد الماضي ، وزعم أن تسليم الثلاثة إلى طرابلس سيؤدي إلى وقوع حرب أهلية.