نظم عدد من أبناء الجالية السورية واتحاد الطلبة السوريين بفرنسا وقفة تضامنية في العاصمة باريس أمام مقر وزارة الخارجية وعلى مقربة من الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي) ، وبمشاركة متضامنين فرنسيين وعرب للمطالبة برفع العقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، وذلك رغم موجة البرد القارص التي تجتاح فرنسا حاليا.
شارك في الوقفة عدد من المواطنين الفرنسيين، وأبناء الجاليات العربية في فرنسا، حيث دعوا جميعاً إلى رفع الحصار والعقوبات بشكل عاجل عن الشعب السوري، ليتمكن من الخروج من محنته بعد الزلزال المدمر، مؤكدين أن هذه العقوبات تشكل عائقاً أمام وصول المساعدات وإغاثة المنكوبين.
وقال ديديه ديستريمو السفير الفرنسي السابق لدى مالطا ووايسلندا وموزبيق والمستشار السابق لوزير الخارجية الفرنسي في تصريحات لـ"البوابة نيوز": “ سبب وجودي هنا لأنني أترأس مجموعة الصداقة بين فرنسا وسوريا ، ولأعلن بأنني متضامن بشكل كامل مع الشعب السوري، ليس فقط لأنه يعاني ويلات الحرب منذ 12 سنة أو لكونه يعاني منذ بعض اسابيع من كارثة الزلزال ولكن لأنها مسألة إنسانية في المقام الأول. ، وأنا مقتنع بأن فرنسا والاتحاد الأوروبي يسيران في الطريق الخطأ ولا ينبغي أن يتبعوا الولايات المتحدة في نهجها ضد سوريا بفرضها العقوبات والحصار..يجب على فرنسا الا تبقى مبتعدة عن سوريا أكثر من هذا ، فالشعبين الفرنسي والسوري كانا قريبان جدا من بعضهما في صداقة أشبه بالأخوية”.
وأضاف "أنا هنا لكي أطالب بأن يتوقف الحصار على سوريا وأن تتوقف القطيعة الفرنسية تجاه هذا البلد الصديق. أطالب بشكل عاجل وهذه أمنية من أعماق قلبي أن تعود العلاقات بين فرنسا وسوريا الى طبيعتها وأن تساعد فرنسا الشعب السوري أكثر من هذا في الوقت الحالي فهو يعاني من كوارث متعددة ويجب التخفيف من مشاكل السوريين".
وحول قلة الدول التي أسرعت الى نجدة تركيا في نكبتها مقارنة بعدد الدول القليلة التي ساعدت سوريا ومنها مصر وبعض الدول العربية وفرنسا صرح السفير ديديه ديستريمو “نعم هذا صحيح لكن لا يجب المقارنة بين كارثتي تركيا وسوريا فقد يعود السبب في زيادة عدد الدول التي ساعدت تركيا لكون الوفيات في تركيا أكبر بكثير عما في سوريا ، ولربما لكون تركيا تنتمي إلى حلف الناتو ، وهناك أسباب أخرى منها طلب تركيا رسميا من دول العالم المساعدة ولم تطلبها سوريا- على أي حال ، من الواضح أنه بالنسبة للسوريين يجب أن نساعدهم جميعنا وبكل قوة، يجب أن تكون سوريا محبوبة وليست مكروهة، يجب أن نكون قريبون منها في الاتحاد الأوروبي فنحن دائما كنا أقرب لسوريا تاريخيا وجغرافيا”.
وأردف "يجب ألا تعكر الاختلافات السياسية صفو العلاقات الثنائية فأنا على سبيل المثال لدي 6 أشقاء وكنا ندخل في شجار وأحيانا في عراك وقد نشتبك بالأيادي ولكن هذا لا يعني أننا نكره بعضنا فنحن كنا وما زلنا إخوة وقد اختلفنا في الثلاثينات مع سوريا وكذلك في الثمانينات ثم عدنا اصدقاء وحان الوقت أن تعود المياه الى مجاريها الصحيحة، فهي البلد الأقرب إلى فرنسا تاريخيًا ، صحيح ان لدينا مشاكل مع سوريا ولكننا مهما كان الامر يجب ان نفضل الصداقة، وماتقوم به فرنسا الان جيد ولكن ليس كافي فيجب أن ندعم سوريا ليس فقط من خلال الاسعافات واعادة بناء المنشآت والعقارات التي دمرها الزلزال ولكن يجب اعادة فتح القنوات الدبلوماسية".
وحول ماذا يقترح من اجل تحقيق هذا يقول: "يجب ان تخطو فرنسا نحو الحكومة السورية خطوتها الاولى بفتح قنصلية وفتح التأشيرات للسوريين حتى لو تعذر الامر حاليا للأسباب السياسية فلتفتح فرنسا قنصلية للسوريين في بيروت لتسلم التأشيرات وللاهتمام بمشاكل السوريين مزدوجي الجنسية فهناك الكثير ممن حصلوا على الجنسية الفرنسية عالقون بسبب السياسة. يجب ان يتم رعاية السوريين .
هذا ويقول الدكتورماجد نعمة الكاتب والمحلل السياسي السوري ورئيس مجلة افريك اسيا:" نحن هنا لنوصل اصواتنا خاصة بعد العريضة التي وقعها الاف الفرنسيين يطالبون الحكومة الفرنسية برفع العقوبات عن سوريا لكونها تصيب الشعب ولا تصيب النظام وهي غير قانونية وغير مجدية في نهاية الامر ونقول للفرنسيين اذا كنتم تحترمون حقوق الانسان فعليكم الا تسيسون هذه المسألة لانكم تؤثرون فيها بشكل سلبي ومستقبلا يمكن ان تحاكموا على هذه الجرائم".
وفي لقاء بالناشطة السورية أيسر ميداني قالت:" نحن مجتمعون اليوم لنطالب برفع الحصار عن الوطن السوري وهم للأسف يقولون بأن ما يحدث في سوريا هي العقوبات ولكن هذا خلط إعلامي وانما الحقيقة هو حصار وقرارات وحيدة الجانب لتضغط على سوريا وتمنعها من التطور والصمود ومن اعادة البناء فلا تصدقوا بانها عقوبات وانما حصار تفرضه امريكا علينا وعلى كل من يرفع راسه امام املاءاتها في المنطقة".
تظاهرة في السويد
أما في العاصمة السويدية استوكهولم، فقد نظمت هيئة التضامن مع سورية بالاشتراك مع مختلف الفعاليات الاغترابية ومحبي ومناصري سورية من سويديين وعرب وقفة تضامنية مع الشعب السوري وضحايا الزلزال.
ودعا المشاركون في الوقفة إلى رفع الحصار الجائر المفروض على سورية وتقديم المساعدات لمنكوبي الزلزال، مشيرين إلى أنهم سينظمون وقفة تضامنية ثانية للغاية نفسها، يوم السبت القادم.
إلى ذلك زار عميد السلك الدبلوماسي في استوكهولم السفير الروسي فيكتور تاتارينتسيف مقر السفارة السورية، معزيا بضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد تاتارينتسيف وقوف روسيا إلى جانب سورية على الصعد كافة وفي مختلف المجالات، لمساعدتها على تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها.
مع استمرار وصول القوافل الإغاثية إلى متضرري الزلزال في سوريا، الجالية السورية في باريس تنفذ وقفة تضامنية مع دمشق لكسر الحصار.
ونفّذت الجالية السورية واتحاد طلبة سوريا في فرنسا، بمشاركة متضامنين فرنسيين، وقفة في العاصمة باريس للمطالبة برفع الحصار الجائر عن سوريا، والتضامن مع ضحايا الزلزال فيها.
وقال الناشط السوري، عمران الخطيب، الموجود في باريس، إن "وقفتنا التضامنية في باريس هي لإعلاء الصوت في كل الغرب من أجل رفع الحصار عن سوريا".
وفي الوقت نفسه، نظمت الفصائل والمنظمات والاتحادات والمؤسسات الشعبية الفلسطينية وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق، للمطالبة برفع الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب، والمفروضة على سوريا، وبتقديم الدعم إلى الشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال.
ودعا المشاركون الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تحمّل مسؤولياته في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وكل المؤسسات الإنسانية من أجل رفع الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب، والمفروضة على سوريا.
وطالب المشاركون كل الدول والمؤسسات الإنسانية الدولية بكسر هذا الحصار الجائر، وبالمبادرة فوراً إلى مساعدة سوريا على مواجهة تداعيات الزلزال، وما خلّفه من نتائج كارثية.
وقفتان تضامنيتان في باريس واستوكهولم للمطالبة برفع الحصار الجائر عن سوريا
نظم فرع فرنسا للاتحاد الوطني لطلبة سورية والجالية السورية في فرنسا وقفة تضامنية، على مقربة من مقر وزارة الخارجية ومجلس النواب الفرنسي وسط العاصمة باريس، للمطالبة برفع العقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
وشارك في الوقفة عدد من المواطنين الفرنسيين، وأبناء الجاليات العربية في فرنسا، حيث دعوا جميعاً إلى رفع الحصار والعقوبات بشكل عاجل عن الشعب السوري، ليتمكن من الخروج من محنته بعد الزلزال المدمر، مؤكدين أن هذه العقوبات تشكل عائقاً أمام وصول المساعدات وإغاثة المنكوبين.
وفي تصريحات للبوابة نيوز قال السفير الفرنسي السابق: “ أنا هنا لاني رئيس مجموعة الصداقة فرنسا وسوريا اريد بكل قوة ومن أعماق قلبي أن تعود العلاقات الفرنسية السورية إلى طبيعتها”.
وأضاف: “هذا هو سبب وجودي هنا لأنني أترأس مجموعة الصداقة بين فرنسا وسوريا ، وأنا مقتنع بأن فرنسا والاتحاد الأوروبي يسيران في المسار الخطأ ولا ينبغي أن يتبعوا الولايات المتحدة في سوريا لتحديد العقوبات والحصار الذي أرغب به بشكل عاجل ومن أعماق قلبي أن تعود العلاقات بين فرنسا وسوريا الى طبيعتها وأن يساعدوا الشعب السوري أكثر في الوقت الحالي فهو يعاني من كوارث يجب التخفيف مشاكل السوريين”.
وفي العاصمة السويدية استوكهولم نظمت هيئة التضامن مع سورية بالاشتراك مع مختلف الفعاليات الاغترابية ومحبي ومناصري سورية من سويديين وعرب وقفة تضامنية مع الشعب السوري وضحايا الزلزال.
ودعا المشاركون في الوقفة إلى رفع الحصار الجائر المفروض على سورية وتقديم المساعدات لمنكوبي الزلزال، مشيرين إلى أنهم سينظمون وقفة تضامنية ثانية للغاية نفسها، يوم السبت القادم.
إلى ذلك زار عميد السلك الدبلوماسي في استوكهولم السفير الروسي فيكتور تاتارينتسيف مقر السفارة السورية، معزيا بضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد تاتارينتسيف وقوف روسيا إلى جانب سورية على الصعد كافة وفي مختلف المجالات، لمساعدتها على تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها.