اتهمت الولايات المتحدة رسميًا روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا، كما قالت نائب الرئيس كامالا هاريس يوم السبت، واعتدوا أن أولئك الذين ارتكبوا جرائم ورؤسائهم "سيعتبرون حسابهم".
متحدثًا في مؤتمر ميونيخ الأمن، قال هاريس إن واشنطن "درست الأدلة، ونحن نعرف المعايير القانونية، وليس هناك شك: هذه جرائم ضد الإنسانية".
وأضافت أن روسيا "ضعفت" في الحرب. "التحالف عبر الأطلسي أقوى من أي وقت مضى. والأهم من ذلك أن روح الشعب الأوكراني تدوم ".
كما تحدث في ميونيخ، قال رئيس الوزراء في المملكة المتحدة ريشي سوناك إن "الفوز بالسلام" سيتطلب إعادة بناء "النظام الدولي"، والذي سيشمل عقد روسيا لحساب أفعالها.
وقال: "يجب أن نرى العدالة من خلال [المحكمة الجنائية الدولية] لجرائم الحرب المريضة التي ارتكبت، سواء في بوتشا أو إيربين أو ماريوبول أو أبعد من ذلك".
وقال سوناك إن "معاهدات واتفاقيات عصر ما بعد الحرب الباردة قد فشلت أوكرانيا".
عادة ما تكون الولايات المتحدة مترددة في الانضمام إلى المحاكم الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي أطلقت تحقيقًا في جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا في مارس من العام الماضي، بعد فترة وجيزة من بدء الحرب.
تشعر واشنطن بالقلق من أنه من خلال الانضمام إلى أنها ستفتح نفسها أمام الادعاء الدولي لأفعالها السابقة في حروب مثل أفغانستان والعراق.
تستكشف أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية بما في ذلك المملكة المتحدة إمكانية إنشاء محكمة حرب خاصة لمحاسبة روسيا.
من المقرر أن تستضيف لندن مؤتمرا دوليا حول هذا الموضوع الشهر المقبل.
جاءت تصريحات هاريس وسناك بعد ساعات من تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "قلق واشنطن العميق" بأن موسكو كانت تعمل على زعزعة استقرار مولدوفا والإطاحة بحكومة الدولة الأوروبية الشرقية.
في حديثه بعد اجتماع مع رئيس مولدوفان ميا ساندو في ميونيخ، قال بلينكن إن الولايات المتحدة شعرت بالقلق من "بعض التخطيط الذي رأيناه قادمًا من روسيا لمحاولة زعزعة استقرار الحكومة".
وأضاف بلينكلين أن الولايات المتحدة ستستمر في "الوقوف بقوة مع مولدوفا لدعم أمنها، واستقلالها، وسلامتها الإقليمية".
ادعى المسؤولون في مولدوفان والأوكرانية في الأسابيع الأخيرة أن دولة أوروبا الشرقية، التي تحد من أوكرانيا، تستهدف مؤامرة روسيا. إن تعليقات بلينكلينتجعله مسؤولًا غربيًا أبرزه في اتهام علنًا.
في حديثها في نفس الحدث، قالت ساندو إن روسيا كانت تشن "حرب هجينة" ضد بلدها باستخدام عوامل مثل الضغط الاقتصادي والدعاية.
وقالت إن الهدف من "زعزعة استقرار المجتمع" و"جلب الناس إلى الشوارع لتغيير الحكومة وإنشاء حكومة مؤيدة لروسيا".
