تنطلق غدا الاثنين فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي.
ويفتتح المهرجان بالعرض المسرحي “النمرود” المقرر عرضه بأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية التي ألفها صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عام 2008، وتصنف ضمن المسرحيات التاريخية، التي تتناول قصص وأحداث الماضي لتسقطها على الحاضر.
تقدم المسرحية برؤية إخراجية جديدة في افتتاح مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، حيث سيؤديها طلاب أكاديميَّة الشارقة للفنون الأدائيَّة، تحت إشراف البروفيسور بيتر بارلو، المدير التنفيذي لأكاديمية الشارق للفنو الأدائية، وبمشاركة مجموعة من الفنانين والتقنيين من مختلف أنحاء العالم.
وهي المرة الأولى التي يشارك فيها طلاب الأكاديمية التي تأسست في العام 2019 في حدث مسرحي دولي بهذا الحجم.
تدور أحداث المسرحية حول النمرود بن كنعان هو حاكم بابل وملك مملكة آشور الذي أدعى الألوهيَّة، واشتهر بالظلم والطغيان وقتل الأبرياء والمسالمين من أهل بابل ومصادرة حقوقهم وأموالهم، وتقضي العدالة السماويَّة أن تنتهي حياته على أيدي المظلومين والمضطهدين الذين انهالوا عليه ضرباً بالنعال على رأسه، بناءً على طلبه، من أجل إخراج بعوضة دخلت دماغه وهددت حياته وأركان مملكته.
وتعد مسرحيَّة «النمرود» من أشهر عروض المسرح الإماراتي وأكثرها طوافاً دولياً، وبعد تقديمها للمرة الأولى في الدورة الثامنة عشرة لأيام الشارقة المسرحيَّة (2008)، عرضت في بلدان عربيَّة وغربيَّة عدة، مثل سوريا (2008)، ولبنان (2009)، وتونس (2010)، ومصر بالقاهرة والإسكندريَّة (2011)، ثم في أيرلندا، والمجر، في عام 2012، ورومانيا في 2010، وإسبانيا (2016)، وألمانيا (2014)، والسويد (2017)، وكندا (2018)، وروسيا (2019).
ووصفت المسرحيَّة بــ «السفارة الثقافيَّة والمسرحيَّة المتنقلة»، في إشارة إلى ثراء موضوعها الإنساني، وتعدد وتنوع طاقمها الفني والتقني، ولجولاتها المتعددة في خريطة العالم، وقد ترجم نص المسرحيَّة إلى اللغات: الإنجليزيَّة، والفرنسيَّة، والإسبانيَّة، والروسيَّة.