أطلقت عدد من الدول الأوروبية برنامجا لإعطاء جوازات سفر لغير المواطنين، تحت مسمى "جواز السفر الذهبي"، بهدف جذب الاستثمارات من الأجانب.
وكانت تلك الدول تشترط دفع مبالغ لا تقل عن 500 ألف يورو للصناديق الرسمية من أجل تقديم الطلبات للحصول على جوازات السفر، ولكن هذا القرار لم يتقبله دولا أوروبية أخرى، حيث كانت تحذر من مخاطر محتملة قد تترتب على جميع دول الاتحاد الأوروبي.
ولكن خلال السنوات الأخيرة، تراجعت دول أوروبية عدة عن هذا النوع من التقديمات للمستثمرين الأثرياء، وباتت الدول المتبقية في هذا البرنامج تتعرض لضغوط متزايدة خاصة مع الغزو الروسي الواسع لأوكرانيا، ولجوء العديد من الأوليجارشية الروس لاستخدام جواز السفر الأوروبي لتجنب العقوبات أو الملاحقات.
وبحسب تقرير "هانلي وشركاؤه" لهذا العام، فقد تبين أن الأمريكيين هم أكثر المتقدمين بطلب الحصول على جوازات السفر الذهبية، بعد أن كان مواطنو الصين أو الروس بالمرتبة الأولى.
ويؤكد التقرير أن نسب التضخم ترتفع ، بالإضافة إلى غياب الاستقرار الاجتماعي والسياسي كما تقلص الطبقة الوسطى في البلاد قد يكونوا من الأسباب المباشرة لازدياد أعداد طالبي الجوازات الذهبية الطامحين للحصول على وثيقة ضمان لمستقبلهم.
وكانت البرتغال أعلنت قريبا توقفت عن استقبال طلبات جديدة في برنامج جوازات السفر الذهبية الخاصة بها "للمساعدة في محاربة المضاربة على أسعار العقارات"، كما شرح رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، مع محاولات الدولة لمكافحة أزمة الإسكان فيها.