فيروس “ماربورج” القديم عاد إلى حديث العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتشرت أنباء عن تفشيه في غينيا الاستوائية من جهة ، وبعدما عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا عاجلا بشأن الفيرس المعروف بالمرض الفتاك .
وقال د.محمد الطراونة استشاري امراض الصدرية ومتخصص في علم الفيروسات خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية ،اليوم الاحد ، ان فيروس "ماربورج" ليس من الفيروسات الحديثة حيث تم اكتشافه اول مرة عام 1976 ، وظهر في احد المدن الالمانية التي سمي بأسمها "ماربورج".
وانتشر على المستوى المحلي ولم يصل الى درجة وباء عالمي ، وظهرت تفشيه في الدول الإفريقية مثل غينيا والسنغال وعدة دول ، وتم احتواؤه وكان اخر ظهور لها عام 2004 .
واضاف د. محمد ، أن فيروس "ماربورج" أحد الفيروسات التي تنتمي الى مجموعة أر ان ايه RNA وهو شبيه بفيروس أيبولا ، وتشير الدراسات والابحاث العالمية ان الحيوان الناقل للفيرس هو خفافيش الفاكهة المصرية ،حيث تعيش هذه الخفافيش في الكهوف وتتغذى على الفاكهة في مواسم معينة ، وهي سبب انتقال الفيرس الي البشر .
وتابع، لا ينتقل "ماربورج" عن طريق التنفس ، وتعد طريقة انتقالة اقل من الفيروسات الاخرى ، ويتم انتقاله عن طريق الاتصال المباشر او الملامسة او السوائل الخارجة من الجسم والاسطح الملوثة ، وتصل فترة حضانة الفيرس من يومين وتصل الى ثلاثة اسابيع ، حيث تبدأ الاعراض بشكل مفاجئ بأرتفاعل في درجة الحرارة واعياء شديد بالجسم ، الام بالمفاصل ، اسهال والام بالبطن .
ويسمى هذا الفيرس بالفتاك لانه يعد اشد خطورة ، حيث يؤدي الى نسب وفاة تصل ل 88% نتيجة صدمة حادة يسببها الجفاف نتيجة الاصابة بالفيرس ، وهذا الفيرس لايوجد له علاج او لقاح ويتم التعامل معه بالادوية الداعمة من خلال تناول سوائل ، وخافض للحرارة .
وتابع ، ان السبب في تتابع هذه الفيرسات التي ظهرت فجأة ، العامل الاول هي جائحة كورونا والاجراءات الاحترازية مثل : الكمامة والتباعد الاجتماعي وحظر السفر ،ادت هذه الاجراءات الى تغييرالخارطة الفيروسية في العالم ، حيث بدأت الفيروسات تظهر على غير اوانها وبمجموعات، وبسبب الفجوة المناعية حيث نتعرض كل عام لمجموعة من الفيروسات التي تؤدي الى انتاج اجسام مضادة في الجسم ، وايضا ما يسمى بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة ، كل هذا ادى الى ظهور الفيروسات في اوقات مختلفة واماكن مختلفة لم يكن يظهر بها هذه الفيروسات .