وافق مجلس نقابة الأطباء في جلسته المنعقدة أمس السبت، على المذكرة المقدمة من لجنة آداب المهنة بإحالة الدكتور خالد منتصر إلى الهيئة التأديبية، وذلك بعد براءة الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي.
في يناير الماضي، انتهت لجنة التحقيق بالنقابة العامة للأطباء بحفظ الشكوى على الدكتور شريف عباس الطبيب المعالج لوائل الإبراشي، بعدما تقدمت أسرته بشكوى ضده في وقت سابق، واتهمته بالتسبب في وفاته، حيث كشفت جهات التحقيق التي استمرت قرابة عامًا كاملًا أنها استبعدت شُبهة جريمتي الإهمال الطبي ومُخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية، بالنسبة للطبيب شريف عباس، مع اتخاذ إجراءات المحاكمة التأديبية ضد الطبيب لمخالفته بروتوكول وزارة الصحة المُتبع في علاج فيروس كورونا.
إحالة خالد منتصر للهيئة التأديبية
قال الدكتور خالد أمين، عضو مجلس نقابة الأطباء وعضو لجنة آداب المهنة، في بيان رسمي، إن قرار إحالة الدكتور خالد منتصر للهيئة التأديبية يأتي بعد ثبوت الإدانة ومخالفة مواد لائحة آداب المهنة بالنقابة، وذلك على خلفية اتهامه للطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي باتهامات مرسلة واستخدام ادعاءات أسرة الراحل إعلاميًا وصحفيًا دون اتخاذ المسارات القانونية للتحقيق والتدقيق ودون اللجوء للجان التحقيق بالنقابة.
واستند مجلس نقابة الأطباء إلى المادة 37 من اللائحة والتي تنص على أنه «على الطبيب تسوية أي خلاف قد ينشأ بينه وبين أحد زملائه بسبب المهنة بالطرق الودية فإذا لم يسو الخلاف يبلغ الأمر إلى مجلس النقابة الفرعية المختصة للفصل فيه بقرار يصدر من مجلس النقابة الفرعية، وفي حالة تظلم أحد الطرفين من القرار يعرض الأمر على مجلس النقابة العامة».
كذلك نص المادة 39 التي تقول إنه «لا يجوز للطبيب أن يقلل من قدرات زملائه واذا كان هناك ما يستدعى انتقاد زميل له مهنيًا فيكون ذلك أمام لجنة علمية محايدة».
علق الدكتور خالد منتصر، على قرار مجلس نقابة الأطباء بإحالته إلى الهيئة التأديبية، على خلفية اتهامه للطبيب شريف عباس بالتسبب في وفاة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، قائلًا عبر حسابه على «فيسبوك»: «جزيل الشكر لنقابتي المبجلة، لكن لي سؤال للنقابة المحترمة التي لي فيها أساتذة وأصدقاء وزملاء أعزاء ولي أيضًا أعداء من الأعضاء الزملاء يتمنون وينتظرون منذ سنوات هذه اللحظة لمحاكمتي على أفكاري ويضغطون بكل قوة».
وتابع منتصر: «إذا كان السوفالدي يعالج كورونا بفعالية كبيرة كما هو مكتوب في التقرير برغم أن مخترع السوفالدي نفسه أكد أنه ليس له أي دور، ورئيس لجنة مكافحة الكورونا قال نفس الكلام، إذن نحن أمام أمرين، إما أن هذا التقرير يحتاج الى مراجعة، وإما أن وزارة الصحة والحكومة والدولة تخفي عنا دواء سحريًا وتمنعنا من العلاج به وتعطينا بدلًا منه لقاحات يتكلف استيرادها مليارات، وأن الطبيب الزميل المحترم يعرف هذا السر عن السوفالدي والذي لم يتوصل اليه المخترع الأمريكي نفسه أو لجنة الكورونا المصرية».
واستكمل: «ما جدوى قانون التجارب السريرية الذي يأخذ كثيرًا من التمحيص وعاد الى مجلس النواب لوضع ضوابط أفضل، أعتقد أنه من الأفضل ركن هذا القانون والاكتفاء بإجراء تجارب سريرية في البيوت والعيادات، الموقف ضد خالد منتصر تحول خطوة للأمام، بعد الشتائم والتهديدات واغتيال السمعة والتكفير وبلاغات الازدراء، أصبحنا أمام الحصار المادي، بالبلدي قطع لقمة العيش وجعله يتراجع عن تلك الأفكار، أطمئنهم أنني حتى لو جعت ولم يعد في جيبي جنيه واحد.. لن أتراجع عن أفكاري وعن معركتي من أجل التنوير لهذا الوطن الجميل الذي يستحق دفع تلك الفاتورة».
سبب وفاة الإعلامي وائل الإبراشي
أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر، أن التأخر بالعلاج المناسب لحالة الابراشي أدى إلى وفاته، قائلًا: «مكتوب في روشتة علاج الابراشي كان مضادات حيوية مخصصة لعلاج الالتهاب البكتيري ومفيش حاجة من اللي مكتوب لعلاج الفيروس إلا الدواء المجهول اللي مكتوب عليه قرص كبير وقرص صغير ودا مالوش علاقة ببروتوكول علاج الكورونا».
