لا يزال فيروس كورونا المستجد ومتحوراته تلقى بظلالها على العالم إذ تجاوز إجمالي عدد الإصابات 678،582،108، فيما تخطى عدد المصابين الملايين السنة مسجلا 6،790،506، بحسب موقع وورلد ميتر المتخصص بتتبع احصائيات انتشار فيروس كورونا المستجد ومتحوراته.
إلا أن دراسة حديثة نشرت في صحيفة "لانسيت" المتخصصة في الشؤون الطبية، أطلقت بارقة امل، حيث اكدت أن الشخص يحصل على مناعة ضد فيروس كورونا بطريقتين، إما عن طريق الإصابة بفيروس كورونا واكتساب مناعة طبيعية ضد العدوى ومضاعفاتها، أو بأخذ اللقاحات المتاحة، مشيرة الي ان الإصابة بالفيروس او بأحد متحورات تمنح المريض بعد التعافي مناعة ذاتية تصل إلى 10 أشهر.
وكشفت تفاصيل الدراسة أن الشخص المصاب بالكورونا يصبح مناعة طبيعية مهمة للغاية، ما يحميه من مضاعفات خطيرة لـ "كورونا"، حال إصابته مرة أخرى.
واستندت الدراسة إلى مراجعة 65 دراسة متخصصة حول المناعة الطبيعية، أي تلك التي حصلت عليها العدوى بالفيروس، وتبين أنه يقي بنسبة 88 بالمائة من احتمال الوفاة والاستشفاء بسبب الوباء.
وكشف الباحثون أن المناعة الطبيعية تمنح هذه المناعة القوية، خلال الأشهر العشرة التي تلت الإصابة بفيروس كورونا الذي ظهر في الصين أواخر عام 2019، ثم تحول بعد ذلك إلى جائحة عالمي، قائلين إن المناعة الطبيعية التي يتم الحصول عليها عن طريق العدوى تعطي 36% مناعة ضد المتحور «BA.1»، لمدة تصل إلى 10 أشهر.
وفي هذا الشأن قال الدكتور محمود البتاتوني، استشاري أمراض الصدر، إن العالم في الفترة الحالية طفرات محدودة في أعداد الاصابات نتيجة نتيجة لاستمرار ظهور متحورات وسلالات اوميكرون.
وأضاف استشاري أمراض الصدر في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أنه لا يزال علينا الالتزام بكافة الإجراءات الاحترافية لحين انتهاء فصل الشتاء وبخاصة في أماكن التجمعات.
وتابع: "النقطة الأهم هنا هو للاستمرار في تلقى اللقاحات والجرعات التنشيطية، والتي تسهم في تخفيف حدة الأعراض المصاحبة للإصابة بالفيروس".
أما الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، فاكد ان هناك 100 شخص يُصابون بكورونا كل دقيقة في العالم، وكورونا مازالت مستمرة والفيروس يقتل أكثر من 30 شخصا كل ساعة، ويوجد متحورات كثيرة لأوميكرون و18 منهم يتنافسون في الاصابة داخل دول اوروبا وامريكا الجنوبية واسيا.
وأضاف "بدران" في تصريحات تليفزيونية، أن العام الماضي كان يوجد 698 مصابا كل دقيقة والارقام مختلفة كل عام، لافتا الى ضرورة الحرص على الإجراءات الوقائية مع استمرار تواجد فيروس كورونا، حيث أن اقوى طرق العدوى هي القطرات والرذاذ، خاصة مع وجود مجموعات من البشر لا تظهر عليهم اعراض الفيروس وبالتالي ينقلون المرض بسهولة.
وتابع: "أنه يجب اتخاذ الحيطة والحذر والاستمرار في التباعد الاجتماعي وارتداء القناع الواقي والحصول على اللقاح من كورونا وكذلك تطعيم الانفلونزا، الذي يعيق فيروس كورونا ايضا، بجانب ان التطعيم يقلل من قدرة المريض على نقل الفيروس.
