الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

القمة الأفريقية الـ 36.. أبو الغيط يطالب بتكثيف الجهود.. ورئيس وزراء فلسطين: دعوتنا لحضور القمة رسالة تضامن مع حقوق شعبنا.. وطرد الوفد الإسرائيلي من أديس أبابا

القمة الأفريقية الـ
القمة الأفريقية الـ 36 في أديس أبابا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا أعمال الدورة ٣٦ لقمة الاتحاد الأفريقي، تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية"، وذلك بمشاركة واسعة من قادة الدول الافريقية وعدد من شركاء الاتحاد الأفريقي، ومن المتوقع أن تهيمن الأزمات الأمنية المتفاقمة على جدول أعمال القمة السنوية للاتحاد الأفريقي.

وأدت النزاعات المسلحة، التي تشهدها القارة من منطقة الساحل في غرب أفريقيا وحتى القرن الأفريقي في الشرق، بالإضافة إلى آثار موجات الجفاف والفيضانات إلى نزوح المزيد من سكان القارة من ديارهم، إذ ارتفع عدد نازحي جنوب الصحراء الكبرى بأكثر من 15 بالمئة خلال العام الماضي، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن 44 مليون شخص نزحوا في عام 2022 ارتفاعا من 38.3 مليون في نهاية عام 2021.

ومن المتوقع أن تكون أزمة تفاقم الجوع في عدة مناطق بالقارة واحدة من القضايا الرئيسية التي تتناولها القمة، وهي الأزمة التي أذكتها الصراعات المسلحة والظروف الجوية القاسية التي يربطها العلماء بتغير المناخ الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري.

وإلى جانب رؤساء الدول الخمس والخمسين الأعضاء في الاتحاد، حضر القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

أبو الغيط يطالب بتكثيف الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تعاني منها الدول العربية والأفريقية

وفي كلمة خلال أعمال القمة، قدم الامين العام لجامعة الدول العربية  أحمد ابوالغيط ،التهنئة خلال كلمته الى الرئيس السنغالي ماكي سال على رئاسته الناجحة للاتحاد الأفريقي، معربا عن ثقته في القيادة الحكيمة للرئيس عثمان عزالي رئيس جمهورية القمر المتحدة خلال رئاسته الحالية للاتحاد، مؤكدا  التزام جامعة الدول العربية الراسخ بتمتين العلاقة بين المنظمتين  دعماً للتعاون العربي الافريقي الذي انطلق عام 1977.

وشدد ابو الغيط  على ضرورة تكثيف العمل والجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تعاني منها الدول العربية والافريقية، مطالباً بضرورة الوصول لمعادلة تحقق المصلحة للجميع عبر توظيف الإمكانات الهائلة الكامنة لدى الدول الأعضاء في المنظمتين في شتى المجالات لتعود للشعوب العربية والأفريقية لما فيه الخير.

واعرب الأمين العام للجامعة عن تطلعه لالتئام القمة العربية الأفريقية الخامسة في المملكة العربية السعودية العام الجاري، معتبرا انها ستحقق نقلة نوعية في الشراكة الاستراتيجية بين الجانبية على نحو يعكس الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما .

وعبر ابو الغيط  في كلمته كذلك عن التزام الجامعة العربية في الوقوف إلى جوار السودان ومساندته من أجل استكمال استحقاقات الفترة الانتقالية، خاصة من خلال الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي

دعا أبو الغيط الأطراف الليبية إلى اللجوء للحل السياسي وتخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية، وصولاً إلى مرحلة الاستقرار السياسي التي تحفظ وحدة البلاد وسيادتها، وتُنهي وجود الميلشيات والقوات الأجنبية، وكذا تعزيز الحوار مع دول الجوار.

و طالب الامين العام المجتمع الافريقي تقديم الدعم المشترك للصومال ومساندة حكومته في جهودها المثمرة في مكافحة الإرهاب، ودحر حركة الشباب الإرهابية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، ومواجهة الآثار المُدمرة للجفاف، والعمل على إنجاح خطط التنمية الوطنية التي يتولى تنفيذها فخامة الرئيس حسن شيخ محمود، كما أعرب عن تطلع الجامعة العربية إلى مواصلة الجهود المشتركة التكاملية لمساندة جزر القمر وكل ما يصب في دعم استقرارها وخطط التطوير السياسي والاقتصادي التي أطلقها فخامة الرئيس عثمان غزالي.

وثمن خلال كلمته موقف الاتحاد الافريقي في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وإقامة دولته المستقلة، مؤكداً على ان المجتمع الدولي يتعين عليه تحمل مسئولياته حيال ما يمارسه الاحتلال من تقويض ممنهج لحل الدولتين عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهجير القسري للسكان، كما يحدث في مدينة القدس التي تتعرض لمخطط واضح من أجل تهويدها وتغيير الميزان الديموغرافي فيها.

اشتيه: دعوتنا لحضور القمة الافريقية رسالة تضامن مع حقوق شعبنا

أكد رئيس وزراء دولة فلسطين محمد اشتيه اليوم السبت أهمية تعزيز الحوار العربي ـ الأفريقي، مضيفا أن دعوة فلسطين لحضور قمة الاتحاد الأفريقي هي رسالة تضامن مع الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

وقال اشتيه  في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية السادسة والثلاثين لقمة الاتحاد الافريقي  انني اتوجه بالشكر للقادة الافارقة لإتاحة الفرصة للتحدث باسم فلسطين من منبر الاتحاد الافريقي، منبر افريقيا الحرة التي هزمت الاستعمار وأضاءت مستقبل مشرق لشعوبها، اليوم افريقيا تتغنى بوحدتها من أجل التنقل الحر والتجارة الحرة بعيدا عن الحواجز العسكرية والجمركية ".

وتابع اشتيه "أننا نقدر وقفة الدول الافريقية مع فلسطين، ونحن في فلسطين كنا دائما على ذات الجبهة مع أفريقيا ومع حركات التحرر الافريقية، وفرحنا عندما تحررت أفريقيا، واليوم حضورنا معكم لنؤكد على استمرار وقوفنا سويا من أجل رفاهية أفريقيا لتكون خالية من العنف والفقر والبطالة ونقف من أجل تعزيز الحوار العربي الافريقي.

وأضاف اشتيه قائلا "اننا نواجه آخر استعمار على هذه الارض وهو الاستعمار الاستيطان الإسرائيلي لأرض فلسطين، هذا الاستعمار الذي توجته مؤخرا الحكومة الإسرائيلية الجديدة بمزيد من مصادرة الاراضي وتحويل أصحابها الى لاجئين ومزيد من المستعمرات الاسرائيلية التي اقرتها الحكومة الحالية المبنية على العنصرية والتطرف، وبها مزيد من الاعتداءات على المقدسات المسيحية والاسلامية في مدينة القدس والخليل ".

وتابع رئيس وزراء فلسطين يقول إن الحكومة الاسرائيلية دعت الاسرائيليين الى حمل السلاح ليكون القتل أسهل وسنت القوانين العنصرية بما يسهل مصادرة الأراضي والاستيطان.

طرد الوفد الإسرائيلي من القمة الأفريقية في أديس أبابا

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، طرد الوفد الإسرائيلي من مراسم افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، اليوم السبت، مُلقية باللوم على جنوب أفريقيا والجزائر في هذا الخرق الدبلوماسي.

وقال المتحدث باسم الوزارة ليور هيات  في بيان نقلته صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلية  "إن إسرائيل تنظر بجدية تامة في واقعة طرد السفيرة شارون بارلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي للشئون الأفريقية، من قاعة الاتحاد الأفريقي رغم وضعها في القمة كمراقب معتمد وامتلاكها لبطاقات الدخول".

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال مراسم افتتاح القمة الأفريقية، اقتربت مجموعة من رجال الأمن من الوفد الإسرائيلي وطلبوا منهم المغادرة، وظهرت رئيسة الوفد الإسرائيلي شارون بارلي في مقاطع فيديو تم التقاطها هناك تغادر مع أعضاء الوفد بعد دقائق من الحديث مع رجال الأمن.