عقدت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أعمال الدورة (٣٦) لقمة الاتحاد الإفريقي، تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، بمشاركة واسعة من قادة الدول الأفريقية وعدد من شركاء الاتحاد الأفريقي.
وفي كلمته خلال أعمال القمة، قدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، التهنئة إلى الرئيس السنغالي ماكي سال على رئاسته الناجحة للاتحاد الأفريقي، معربا عن ثقته في القيادة الحكيمة للرئيس عثمان عزالي رئيس جمهورية القمر المتحدة خلال رئاسته الحالية للاتحاد، مؤكدا التزام جامعة الدول العربية الراسخ بتمتين العلاقة بين المنظمتين دعماً للتعاون العربي الافريقي الذي انطلق عام 1977.
وشدد أبو الغيط، على ضرورة تكثيف العمل والجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تعاني منها الدول العربية والأفريقية، مطالباً بضرورة الوصول لمعادلة تحقق المصلحة للجميع عبر توظيف الإمكانات الهائلة الكامنة لدى الدول الأعضاء في المنظمتين في شتى المجالات لتعود للشعوب العربية والأفريقية لما فيه الخير.
كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن تطلعه لالتئام القمة العربية الأفريقية الخامسة في المملكة العربية السعودية العام الجاري، معتبرا انها ستحقق نقلة نوعية في الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين على نحو يعكس الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما .
وعبر أبو الغيط في كلمته كذلك عن التزام الجامعة العربية بالوقوف إلى جوار السودان ومساندته من أجل استكمال استحقاقات الفترة الانتقالية، خاصة من خلال الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي.
كما دعا أبو الغيط الأطراف الليبية إلى اللجوء للحل السياسي وتخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية، وصولاً إلى مرحلة الاستقرار السياسي التي تحفظ وحدة البلاد وسيادتها، وتُنهي وجود الميلشيات والقوات الأجنبية، وكذا تعزيز الحوار مع دول الجوار.
وطالب الأمين العام المجتمع الأفريقي بتقديم الدعم المشترك للصومال ومساندة حكومته في جهودها المثمرة في مكافحة الإرهاب، ودحر حركة الشباب الإرهابية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، ومواجهة الآثار المُدمرة للجفاف، والعمل على إنجاح خطط التنمية الوطنية التي يتولى تنفيذها فخامة الرئيس حسن شيخ محمود، معربا عن تطلع الجامعة العربية إلى مواصلة الجهود المشتركة التكاملية لمساندة جزر القمر وكل ما يصب في دعم استقرارها وخطط التطوير السياسي والاقتصادي التي أطلقها الرئيس عثمان غزالي.
وثمن أبو الغيط، موقف الاتحاد الافريقي في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وإقامة دولته المستقلة، مؤكداً ان المجتمع الدولي يتعين عليه تحمل مسئولياته حيال ما يمارسه الاحتلال من تقويض ممنهج لحل الدولتين عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهجير القسري للسكان، كما يحدث في مدينة القدس التي تتعرض لمخطط واضح من أجل تهويدها وتغيير الميزان الديموغرافي فيها.