على الرغم من قلة مؤلفات عبقري الرواية العربية “ الطيب صالح ”على الصعيد الكمي لكنه يحظى بمكانة كبيرة في تاريخ الرواية العربية .
وقال د.محمد سليم شوشة، استاذ النقد الادبي: إن الروائي العبقري الطيب صالح رغم قلة مؤلفاته الا انها كانت كانت كفيلة وقادرة على ابراز وادارة عدد من القضايا المهمة حيث استطاعت رواياته مناقشة قضايا هامة مثل : علاقة الشرق بالغرب ، او ثقافة ما بعد الاستعماروحالة الاختلاف العربي من حيث الفكر والثقافة .
واضاف د.محمد سليم، ان الطيب صالح كشف عن انماط انسانية ثرية وان رواياته مثلت تشريحا مهما للانسان العربي في هذا السياقات التي كتب فيها فترة الخمسينات والستينات .
وتابع ، روايات الطيب صالح لها طابع رمزي، والرمزية ليست فقط ربطت رواياته بافكار كبرى وقضايا مهمة ولكن ايضا ساعدت ان يكون هناك صرف نقدي ادبي ساري حول هذه الروايات .
واضاف د، محمد ان رواية "موسم الهجرة الى الشمال" التى لها تأثير كبير على الاجيال حيث تتحدث عن الشرق والغرب والاختلاف بينهم ،فهي على المستوى الفنى بها قدر كبير من المغايرة اوالقوالب الروائية المكررة السائدة في ذلك الوقت لما بها من جرأة على مستوى الحكايات والتناول الصريح وحالة المكاشفة.