جاء من جوار السيد البدوي إلى جوار السيدة، فهو يعرف جيدا قيمة الوصل والحب في سبيل آل البيت، ويعرف قدر أصحاب المقام لما لهم من صلة نسب تمتد لأعظم إنسان، فرغم خدمته في الجيش لفترة طويلة ومشاركته في انتصارات أكتوبر المجيدة وانشغاله بالعمل في موضع حساس تابع لمحافظة الغربية، يقيم الشيخ الخدمات في الموالد يقول إن الجميع هنا خدام في طريق سيدنا محمد.
وهذا الطريق مسلك للهداية والتجمع، فهو يرى أن الغاية من الموالد هي التجمع على المحبة والتعارف وذلك مصداق لقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" فالجميع يأتي محبة في آل البيت وهذا التجمع مطلوب في هذه المناسبات العظيمة، هنا ينير القلب بالحب والصفاء، هنا يترك الزائر أهله وبلده ويأتي محبة في آل بيت سيدنا محمد نتجمع ونصلي على سيدنا النبي ونذكر الله.
ويضيف الشيخ الذي رفض الإفصاح عن اسمه أن حب آل البيت لا يفرق بين كبير ولا صغير لا غني ولا فقير فمهما كان منصبك إذا أضاء قلبك بالحب ستأتي وتترك كل شيء ستبذل ما بوسعها من أجل الرضا فكما قال الشاعر على لسان آل البيت " أيها المعرض عنا إن إعراضك مــنا، لو أردناك جعلنا كلَّ ما فيك يردنــــــــــا ، عباد أعرضوا عنا بلا جرم ولا معنــــى ، أساؤوا ظنهم فينا فهلا أحسنوا الظـــن، فإن خانوا، فما خنا وإن عادوا فقد عدنـــــا، وإن كانوا قد استغنوا فإنا عنهم أغنى".