أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على اهتمام مصر بدعم مسار الابتكار وتطوير التكنولوجيا؛ لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، وتطوير مجتمع مُبدع ومُبتكر ومنتج في مجالات العلوم والتكنولوجيا والمعرفة والذي يتميز بوجود سياسة مُتكاملة لدعم الابتكار والمعرفة والربط بين المعرفة ومُخرجات الابتكار.
وفي هذا الإطار، أشارت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات إلى فوز المعهد بأربع جوائز فى معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار 2023، الذى أُقيم تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 13 - 14 فبراير الجارى بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكدت الدكتورة شيرين عبدالقادر أن المشروعات الفائزة خلال فعاليات المعرض ركزت على تعزيز النمو الاقتصادى وتحقيق التنمية المُستدامة من خلال إنشاء أنظمة جديدة تنافسية مُصممة للاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وشملت المشروعات عدة محاور، منها محور الطاقة الجديدة والمُتجددة وفاز فيه مشروع الاستدامة والتشغيل الاقتصادى للمعمل المصرى الصينى للطاقة الجديدة بسوهاج مع ربطه بالشبكة الكهربائية، لمجموعة من الباحثين برئاسة الدكتور محمد زهران، والذى يهدف إلى تشغيل وصيانة المعمل وإنتاج خلايا وألواح شمسية وربطها مع شبكة الكهرباء القومية عبر محولات الشبكة، بحيث يصبح المختبر نموذجًا لوحدة صناعية لإنتاج الألواح الشمسية بكفاءة عالية على نطاق واسع فى الصناعة.
وفي محور تعميق التصنيع المحلى، فاز مشروع تطبيقات متنوعة للألواح الشمسية المُصنعة من المعمل المصري الصيني للطاقة المُتجددة بسوهاج برئاسة الدكتور عارف عليوة، ويهدف المشروع إلى تعظيم الاستفادة من مُخرجات المعمل المصري الصيني بسوهاج باستخدام الألواح الشمسية المُصنعة داخل المعمل في مجموعة متنوعة من التطبيقات، من أجل استدامة المشروع المُمول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وفي محور الزراعة، فاز مشروع جهاز محمول للتسخين الموجه للقضاء على سوسة النخيل الحمراء للباحث الدكتور خالد فوزي، وهو عبارة عن جهاز محمول خفيف الوزن وقليل التكلفة يستخدم الموجات الكهرومغناطيسية للقضاء التام على سوسة النخيل الحمراء داخل جذوع النخيل في ثواني معدودة ولا يتسبب في أي مخلفات ولا يضر بالبيئة.
وفي محور المياه، فاز مشروع جهاز تقطير المياه المعملية هجين على الكفاءة باستخدام مولدات الطاقة الكهروحرارية، بمشاركة الباحث الدكتور أمير يس، ويقدم الجهاز تقنية مُبتكرة لإنتاج المياه المُقطرة التي يمكن استخدامها في التطبيقات الطبية والمختبرات البحثية، وقد تمت حماية حقوق الملكية الفكرية للجهاز.
وأشارت رئيس المعهد إلى أن هناك مشروعات أخرى شاركت فى فعاليات المعرض منها مشروع "توت الطفل" برئاسة الدكتور هشام فاروق، وتناول المشروع حياة الملك توت في طفولته وحياته ومقتنياته والتقدم العلمي المصاحب لتلك الحقبة، والتي حوّلها المشروع لصور مُبسطة تعليمية وتعريفية في صورة نماذج خشبية وألعاب إلكترونية على الموبايل وألعاب ورقية جذابة، بما يُسهم في تنشيط السياحة وتوفير العملة الأجنبية.
كما أشارت إلى مشروع معمل المُتحكم المنطقي المبرمج والذي يحتوي على مجموعة من التجارب المتدرجة حتى مرحلة الاحتراف في حل المشكلات الصناعية، بالإضافة إلى مشروع تصميم وتنفيذ بطارية ليثيوم أيون لدراجة، حيث قام فريق من شركة RFBOX، والتي تم احتضانها في معهد بحوث الإلكترونيات تحت إشراف أساتذة من المعهد بعرض دراجة كهربائية بتصميم شباب من الشركة وتصنيع البطارية الليثيوم الخاصة بالدراجة الكهربائية، بالإضافة إلى مشروع نظام ميكنة تخطيط مناطق الإدارة الزراعية ودعم اتخاذ القرار الزراعي، وهو تطبيق ويب مدمج بتقنية إنترنت الأشياء لاستقبال البيانات من أجهزة الاستشعار بالحقل، حيث يقوم بترسيم مناطق الإدارة في الوقت الحقيقي باستخدام الإحداثيات المطلقة.
وأكدت الدكتورة شيرين عبدالقادر أن العلم والتكنولوجيا يمثلان عجلة التقدم في مختلف المجالات، والتي خلقتها التطورات التكنولوجية المتلاحقة، خاصة في المجال الصناعي، ويعطي المعهد أهمية كبيرة لدعم الابتكار، وتوجيه المشروعات التطبيقية لخدمة الصناعة ودعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة وتنافسية الدولة، بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
ويذكر أن معهد بحوث الإلكترونيات يساهم في تنفيذ المشروعات البحثية التطبيقية التي تُركز على ربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات المجتمع، حيث يحتوي على عدد من الأقسام المُتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأنظمة الطاقة العالية والنظم المتخصصة في أنظمة الهوائيات وأنظمة الطاقة الشمسية وغيرها من التخصصات، ويضم العديد من الكفاءات والخبرات البشرية والأجهزة العلمية والتطبيقية والتي تُمثل أحدث التكنولوجيات العالمية.