يعقد المجلسُ الإنجيليُّ العام الانتخابات على منصبي رئيس الطائفة الإنجيلية، ونائب رئيس الطائفة الإنجيلية، بعد ظهر اليوم الجمعة، وذلك في مقر رئاسة الطائفة بواسطة أعضاء المجلس الإنجيلي العام، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي لإعلان نتائج الانتخابات، في تمام الساعة الرابعة عصرًا.
وأبرز المرشحين الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية الحالي، والذي تقدم بأوراقه للترشح على شغل مقعد الرئيس لفترة ثانية ومدتها ثمانية سنوات أخرى تبدأ من ٢٠٢٣، بينما تقدم الدكتور القس جورج شاكر نائب الرئيس الحالي ، بكامل الأوراق لشغل مقعد نائب الرئيس لفترة ثانية مدتها ثمانية سنوات علي ان تبدأ من ٢٠٢٣
الجدير بالذكر الدكتور القس أندريه زكى من مواليد 1960، متزوج وله ثلاثة أبناء، تخرج من كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام 1983، حاصل على دبلوم فى التنمية الاجتماعية من كندا عام 1988، وماجستير فى الدراسات اللاهوتية وعلم الاجتماع من أمريكا 1994، أيضا دكتوراه فى فلسفة الأديان والسياسة من جامعة مانشستر -بريطانيا عام 2003، عن دراسة بعنوان" الإسلام السياسي والمواطنة والأقليات".
وله أيضا العديد من المؤلفات من بينها: الإسلام السياسي والمواطنة والأقليات مستقبل المسيحيين العرب فى الشرق الأوسط، وصدر له مؤخرا مؤلفا بعنوان الأقباط والثورة، يتحدث فيه عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ودور الأقباط فى هاتين الثورتين.
في عام 2007 تم انتخاب الدّكتور القس أندريه زكي نائبًا لرئيس الطائفة الإنجيليَّة بمصر، وخلال ثماني سنوات هي مدة توليه هذا المنصب قام بجهد كبير في تقويه العلاقات بين الكنيسة الإنجيليَّة بمصر، والكنائس الأخرى، أيضًا بين الكنيسة الإنجيليَّة بمصر وأشقائها، على المستوى الإقليمي والدولي. كذلك علاقة الكنيسة بكافة المؤسسات الرّسمية بالدولة، والمؤسسات الدّينية وعلى رأسها مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، بهدف تدعيم العمل المشترك بين كافة أبناء الوطن دون النظر إلى الدّين أو العقيدة.
وتتويجًا لدوره في خدمة الكنيسة والمجتمع، انتُخب الدّكتور القس أندريه زكي في العشرين من فبراير 2015، رئيسًا للطائفة الإنجيليَّة في مصر، وذلك بإجماع أعضاء المجلس الإنجيلي العام، حيث حصل على 18 صوتًا هم إجمالي أصوات المجلس.
حرص على توطيد العلاقات ما بين رئاسة الطائفة وكافة مؤسسات الدّولة من خلال الاحترام المتبادل، أيضًا مع كافة القيادات الدّينية الإسلامية والمسيحية في مصر، من خلال العمل المشترك بينهم من أجل صالح الوطن، في إطار بيت العائلة المصرية. كذلك تنمية الرّوح المسكونية بين مختلف الطوائف المسيحية من خلال دعم مجلس كنائس مصر، والذي يضم في عضويته مختلف الكنائس المصرية.
أيضًا حرص على دراسة العديد من القوانين الَّتي ترتبط بالكنيسة، وذلك من خلال لجان متخصصة تتولى الدّراسة وعرض مقترحتها على أعضاء المجلس الإنجيلي ورؤساء المذاهب، وخاصة قانون بناء وترميم الكنائس، والذي صدر في 28 سبتمبر 2016 بعد أن توافقت عليه الكنائس المصرية الثّلاثة، وأيًضا قانون الأحوال الشّخصية لغير المسلمين، والذي مازال قيد الدّراسة من قبل الجهات المعنية بالدولة. وذلك بالتنسيق المشترك مع الكنائس الأخرى.
كما يعمل على تفعيل دور مجلس رؤساء المذاهب مع المجلس الإنجيلي العام، وتشكيل قاعدة عريضة من القساوسة وأبناء الكنيسة لمساندة الطائفة في دورها، أيضًا قام بوضع خطة للتوسع في المبنى الإداري للطائفة، وبناء أدوار جديدة حتى يتمكن الأعضاء من أداء دورهم على الوجه الأكمل.
اهتمت الكنيسة الانجيلية في توضيح وإرساء معالم الديمقراطية، وأيضا أسهمت في تنشيط الوعي السياسي لدى شعبها. تشجع الكنيسة الإنجيلية أبناءها على المشاركة الإيجابية في إطار حقوقهم السياسية إيمانًا منها بالمواطنة ودور المواطن تجاه المجتمع، لذا ففي كل الاستحقاقات الديمقراطية تدعو الكنيسة أبناءها للتعبير عن آرائهم من خلال صناديق الاقتراع دون توجيههم إلى رأي بعينه.
من الإنجازاتِ التي شهدَها الأقباطُ في مِصرَ هو إصدارُ قانونٍ لإنشاءِ هيئةِ أوقافٍ للطائفةِ الإنجيليَّةِ، وهذا الأمرُ كانتِ الطائفةُ الإنجيليَّةُ تناديا بهِ منذُ أكثرِ منْ مائةِ عامٍ، نظرًا لوجودِ أوقافٍ كثيرةٍ جدًّا، وقيمتُها كبيرةٌ خاصَّةٌ بالطائفةِ الإنجيليةِ، وتمَّ وقفُها لصالحِ الأقباطِ الإنجيليينَ، إلا أنَّ عدمَ وجودِ هيئةِ أوقافٍ إنجيليَّةٍ جعلَ إدارةَ هذهِ الأوقافِ والتحكُّمَ والتصرُّفَ فيها خاضعًا لهيئةِ الأوقافِ المصريَّةِ، وكانَ يتعذَّرُ على الطائفةِ الإنجيليَّةِ الإشرافُ على هذهِ الأوقافِ أو إدارتِها بمعرفتِها. وفي عامِ 2019 كانتِ المبادرةُ هذهِ المرةَ منْ قِبَلِ الحكومةِ المصريةِ، والتي أصدرتْ قرارًا بتشكيلِ لجنةٍ لإعدادِ قانونٍ بإنشاءِ هيئتَي أوقافٍ للطائفةِ الإنجيليةِ والكاثوليكيَّةِ، وبالفعلِ تم إعدادُ القانونِ وصدرَ في عامِ 2021، وتمَّ تشكيلُ هيئةِ أوقافٍ إنجيليَّةٍ. ومنْ أهمِّ اختصاصاتِها استلامُ كافةِ الأوقافِ التابعةِ للطائفةِ الإنجيليَّةِ منْ هيئةِ الأوقافِ المصريَّةِ، أو منْ أيِّ هيئةٍ أخرى، والمسؤولةِ عنِ الإشرافِ على هذهِ الأوقافِ وإدارتِها.
المشاركة في صياغة القوانين (قانون موحد لدور العبادة – قانون الأحوال الشخصية – قانون التكافل والرعاية البديلة)
في 30 أغسطس 2016، صدق مجلس الشعب على قانون بناء الكنائس، وفي 29 سبتمبر، من نفس العام، أقر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية قانون تنظيم بناء الكنائس في مصر. وهي خطوة جادة في سبيل تطبيق فكرة المواطنة والمساواة، ودعم ملف الحرية الدينية
اصدارِ قانونِ الأحوالِ الشخصيَّةِ للمسيحيّين، والذي تُولِي الدولةُ الاهتمامَ الأكبرَ بهِ؛ حيثُ صدرَ قرارٌ منْ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ بتشكيلِ لجنةٍ مُمثَّلٌ بها أيضًا مُفوَّضو الطوائفِ المسيحيَّةِ في مصرَ. وبالفعلِ اجتمعتِ اللجنةُ عدةَ اجتماعاتٍ بوزارةِ العدلِ، وبحضورِ كافةِ ممثِّلي الجهاتِ والوزاراتِ والهيئاتِ المعنيَّةِ، وتمَّ الاتفاقُ على القانونِ بينَ الطوائفِ المسيحيَّةِ وإرسالُهُ إلى مجلسِ الشيوخِ لاستكمالِ خطواتِ إصدارِه بشكلٍ رسميٍّ، ومنَ المتوقَّعِ أن يَصدرَ خلالَ الدورةِ البرلمانيةِ القادمةِ، وقد وضعتِ الطوائفُ المسيحيَّةُ كافةَ البنودِ والموادِّ التي ترى تَوَافُقَهَا معَ الشريعةِ المسيحيَّةِ بدونِ أيةِ قيودٍ. والجديرُ بالذكرِ هنا هو اهتمامُ الحكومةِ بإصدارِ هذا القانونِ، ودعوتُها المستمرَّةُ للطوائفِ لدراسةِ القانونِ ومناقشتِهِ
أيضا لعبت الكنيسة خلال الفترة الماضية دورًا هامًّا وبارزًا في القوانين التي كانت ساكنة لفترات كبيرة، مثل قانون تقنين أوضاع الكنائس، والبدا في تقديم مقترحات لقانون جديد للرعاية البديلة.
ساهمت الطائفة الإنجيلية في دعم إنشاء مجلس كنائس مصر بهدف بناء الجسور بين المسيحيين وبعضهم وبين المسيحيين والمسلمين وأيضاً الدولة المصرية، وهو إطار طيب وجيد لبناء اللحمة الوطنية، يعبر عن موقف أو يحل مشاكل، مجلس كنائس الشرق الأوسط والدور القوي الذى تلعبه الطائفة في تحقيق الأهداف المرجوّة في التواصل والتكاتف وبناء الجسور مع سائر العائلات الكنسيّة والديانات شرقًا وغربًا، إضافةً إلى نشر ثقافة السّلام والحوار والمحبّة والتعاضد من مهد المسيحيّة إلى كلّ أنحاء الأرض.
بينما الدكتور القس جورج شاكر نائب الرئيس الحالي والمرشح علي مقعد النائب هو مواليد محافظة المنيا في 21/ 12/ 1955 وحاصل على بكالوريوس لاهوت من كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة 1979 وفي نفس العام حصل علي ليسانس آداب فلسفة وعلم نفس ، وحصل علي دبلومة الدراسات العليا في العلوم اللاهوتية والإنسانية من جامعة كوبنهاجن بالدنمارك ، دبلومة الدراسات العليا في اللاهوت من الولايات المتحدة الأمريكية ، ثم ماﭼستير في اللاهوت الرعوي جامعة لوجوس – فلوريدا – أمريكا ، دراسات تمهيدية للدكتوراه من جامعة سان فرانسيسكو بأمريكا ، دكتوراه في اللاهوت من جامعة لوجوس – فلوريدا – أمريكا، انتُخب في العشرين من فبراير 2015 نائبًا للرئيس، وله العديد من المؤلفات والمقالات والأبحاث بالإضافة إلى العديد من المشاركات السياسية والمجتمعية، وهو ترشح لشغل منصب نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر لفترة ثانية مدتها 8 سنوات جديدة.