يقول الدكتور مصطفي محمود رحمه الله، إذا استخدمنا أقصي سرعة معلومة وهي سرعة الضوء التي تصل إلي 180000 ميل / ثانية سوف يتم الوصول لسدرة المنتهي بعد أكثر من ألاف الملايين من السنين، وجاء في أخبار السيرة النبوية أن النبي بلغ سدرة المنتهي في لحظة، وهنا تأتي القوة الإلهية، ومن المستحيل أن يصل أي جسم إلي سرعة الضوء طبقًا لقوانين أينشطين :"أي جسم يصل لسرعة الضوء تبلغ كتلته مالا نهاية فيؤدي به القصور الذاتي إلي التوقف فورًا"، وهذه سرعة مستحيلة لا يستطيع جسم أن يصل إليها وتكون هي سقف المعادلات العلمية كلها.
وكان أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه- أوّل من صدّق الرسول -عليه الصلاة والسلام- في حادثة الإسراء والمعراج، ذلك أنّه أخبر أبا جهلٍ أولاً، ثمّ جمع القوم ليُخبرهم فأخبرهم، فكذّبوه وهرعوا إلى أبي بكرٍ يُخبروه بما حدّثهم الرسول -عليه السلام-، فصدّق وقال -رضي الله عنه-: (إن كان قاله فقد صدق)، وطلب القوم من النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أن يصف لهم بيت المقدس وصفاً دقيقاً، فوصفه لهم، وأخبرهم أيضاً عن القافلة الآتية إليهم، وحدّد لهم وقت وصولها، فوصلت في الوقت المحدّد، وبلك أُقيمت الحُجّة عليهم، فآمن مَن آمن منهم.
وتحتفل جموع العالم الإسلامي بداية من مغرب غدًا الجمعة وحتي فجر السبت برحلة الإسراء والمعراج.