أكدت الجنرال فان أوفوست، قائدة قطاع النقل في الجيش الأميريكي، أن شراكات وعلاقات الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية في الشرق الأوسط مهمة،قائلة:" يجب أن نستمر في تعميق علاقتنا وقدراتنا مع حلفائنا وشركائنا الرئيسيين".
وفي عرض لنتائج زيارتها الأخيرة للشرق الأوسط التي شملت المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت، قدمت الجنرال جاكلين فان أوفوست، قائدة قيادة النقل الأمريكية في البداية، التعازي لأسر ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، قائلة:" أقدم أعمق التعازي في الخسائر المأساوية في الأرواح ومواساتي لجميع المتضررين من الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا، وستواصل الولايات المتحدة العمل بشكل عاجل مع حلفائنا الأتراك وغيرهم لتسريع تقديم المساعدة للمحتاجين بعد هذه المأساة الرهيبة".
وتابعت:"يشرفني أن أكون قائدة قيادة النقل للقوات المسلحة الأمريكية، التي تتكون من فريق من الرجال والنساء المتفانين الذين يوفرون الإمكانيات التي تمكّن الولايات المتحدة من الاستجابة السريعة للأزمات والحفاظ على العمليات الإنسانية والعسكرية في جميع أنحاء العالم، وفي مهنتنا لا يوجد شيء أكثر نبلًا من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وكل يوم يقوم فريق قيادة النقل، بدعم من حلفائنا وشركائنا، بعرض هذه القدرة وتأكيد مكانتنا وسمعتنا في مجال الخدمات اللوجستية والتميز في النقل، وفي الأسبوع الماضي، تمكنت من زيارة كبار الشخصيات والعسكريين والطلاب في المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت لمناقشة مدى أهمية عملهم الجاد وفكرهم وعلاقاتهم التي تعمل سوية لتعزيز السلام وتقوية الاقتصادات المستقرة وردع العدوان في هذه المنطقة الحيوية".
واستطردت:" هناك شيء واحد أكثر وضوحا الآن من أي وقت مضى: شراكاتنا وعلاقاتنا العسكرية على الأرض مهمة، ولكن الأمور المعقدة في المنطقة تتطلب حلولا متعددة الأبعاد ومتعددة الشركاء، نحن أقوى بشكل لا لبس فيه عندما نعمل سوية، لذلك يجب أن نستمر في تعميق علاقتنا وقدراتنا مع حلفائنا وشركائنا الرئيسيين، وقد رأينا بأعيننا أهمية الشراكات الوثيقة في تمكين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع نطاقا من تقديم مساعدة إنسانية سريعة للتعافي من الزلزال وجهود الإغاثة في تركيا وسوريا، فقد كانت جهودنا الجماعية على قدر واحد من الأهمية في تقديم الدعم لشعب أوكرانيا وهو يتابع الدفاع عن نفسه من الغزو الروسي غير المبرر، والعلاقات في جميع أنحاء الشرق الأوسط لا تقل أهمية، حيث نعمل على مواجهة إيران ووكلائها، وهزيمة داعش، وإبطاء عمل روسيا لتوسيع وجودها العسكري في الخارج وزيادة زعزعة الأمن الإقليمي، واستطعت خلال زيارتي الأخيرة للشرق الأوسط من التحدث مع نظرائي وأكدت لهم أننا سنحتفظ من خلال دعمهم المستمر بالقدرة على الاستجابة أينما ومتى كان حلفاؤنا وشركاؤنا في حاجتنا".
وأضافت:" كما أتيحت لي العديد من الفرص لمناقشة سبل تعزيز الأمن الإقليمي معا، لأننا سنكون أقدر على التحرك بشكل أسرع وأكثر كفاءة عبر مجموعة كاملة من العمليات والتغلب على التحديات التي يفرضها الخصوم إذا تابعنا سوية الاستفادة من الابتكار التكنولوجي والابتكار في الفكر والمفهوم والعملية، ولا بدّ أن نركز بشكل متزايد على تحسين القدرات الدفاعية الجماعية للشركاء من خلال بناء وصيانة الهياكل المتعددة الأطراف المستدامة، مثل تقديم الأولوية لتطوير بناء الأمن الإقليمي ومبادرات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط وتنفيذ بناء الأمن البحري الدولي، وقد شعرت بالإعجاب كثيرا أثناء زيارتي بالجهود المستمرة لشركائنا الإقليميين في التنويع الاقتصادي، ومع ذلك، فإنني أدرك أن اندماجهم الموسع في الاقتصاد الرقمي العالمي يجلب معه تحديات أمن البيانات المعززة، التي تحيط بهم من مصادر عدة أهمها جمهورية الصين الشعبية، فالولايات المتحدة على استعداد لمساعدة شركائنا الإقليميين على مواجهة هذه التحديات الجديدة وحماية اقتصاداتهم".
وقالت:"عدت من زيارتي وأنا شديدة الثقة من أن شراكاتنا وتحالفاتنا توفر المنصة اللازمة التي يمكن من خلالها إيجاد الحلول وضمان السلام والأمن لشعوب المنطقة، وفي قيادة النقل، نحن على دراية كبيرة بدعم الأزمات الإنسانية الدولية في هذه الحالة، تنشر حكومة الولايات المتحدة مساعدات إنسانية طارئة في تركيا وسوريا للاستجابة للآثار المدمرة التي أعقبت زلزال الأسبوع الماضي، ويعمل شركاؤنا منذ 6 فبراير بلا كلل لتقييم الاحتياجات على الأرض وتنسيق تقديم المساعدة المنقذة للحياة، وقد أرسلنا على الفور، في غضون 24 ساعة، فريقين للبحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، يتألفان من فرق الكلاب وحوالي 160 فردا وحوالي 77000 كيلوجرام من المعدات لبدء البحث عن ناجين، ونشرنا أيضا طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الأمريكي لبدء نقل طواقم طبية جوا إلى المناطق الأكثر تضررا، وبالإضافة لذلك، سمحت لنا تركيا باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية كمحور للعمليات الإنسانية الدولية، وحتى الآن قمنا بتسهيل أكثر من 2000 طلعة جوية لإيصال المساعدات والأفراد، وقمنا بإنزال 5.4 مليون كيلوجرام من المساعدات الدولية، وقدمت الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تعهدا أوليا بتقديم مبلغ 85 مليون دولار، وسنواصل مساعدة تركيا وسوريا في وقت الحاجة".
وعن مستقبل مشاركة المرأة الكويتية، وخاصة في المؤسسات العسكرية، قالت الجنرال فان أوفوست:" شعرت بالحيوية والنشاط بلقائي مع العديد من المجموعات النسائية في جميع أنحاء المنطقة، وكان مدهشا أن أقضي في الكويت بعض الوقت مع نساء في المجتمع المدني يصنعن فرقا في جميع أنحاء البلاد، وعندما أفكر فيما حقّقن من أجل الاقتصاد والأمن القومي وماذا يفعلن في سبيل ذلك، أدرك أننا قطعنا بالتأكيد شوطا طويلا،وحقيقة أنهن يدعمن بعضهن بعضا ويوجهن بعضهن بعضا ويقمن بتمكين الأخريات ليصبحن متعلمات وينخرطن في المجتمع هو أمر ملهم بلا جدال، وقد بدأت العديد من الجيوش في دمج النساء في الجيش بأشكال مختلفة، وأنا أؤيد تماما المواهب التي سيقدمنها للأمن القومي، فمنطقة الشرق الأوسط بأكملها والرؤية التي تمتلكها القيادة الجريئة في كل دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تؤتي ثمارها، وأنا أؤيد بشدة ما فعلته النساء هناك".
وأكملت:" عندما أفكر في الشرق الأوسط، الذي كان محور هذه الرحلة وفي عملي لضمان قدرتنا على الاستجابة في أي وقت وفي أي مكان لدعم حلفائنا وشركائنا، فإن أكبر ما يقلقني هو التهديدات الإيرانية، فعلا لا تزال سياساتهم العدوانية والخطيرة مستمرة في زعزعة استقرار المنطقة، ولا بد لنا من أن نواجه هذا التحدي بشكل جماعي، لأن الطريقة المناسبة لردع هذه التهديدات عندما نشعر بها ونراها معا هي الردّ عليها معا، وهكذا عندما أجريت محادثاتي في شتى المناطق، كنت أشجع الشراكات المتعددة الأطراف المختلفة التي تجعلنا قادرين على الحصول على دفاع جوي وصاروخي متكامل للدفاع ضدّ تلك الطائرات بدون طيار التي تنتجها وتطلقها إيران، والتي قامت بمئات الضربات في المنطقة، وبالطبع تقنيات الصواريخ الباليستية، إن امتلاك قدرة دفاعية جوية وصاروخية متكاملة أمر بالغ الأهمية لهذه الحاجة الدفاعية في هذا الوقت بالإضافة إلى وجود بنية بحرية متكاملة حتى نتمكن من رؤية التهديدات التي تأتي عبر المياه، ويجب علينا أن نحافظ على التدفق الحر للسلع الاقتصادية في جميع أنحاء الخليج لأن ذلك أمر بالغ الأهمية بالنسبة للدول ومعيشتها واقتصادها، والاقتصاد العالمي أيضا".
وحول المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، قالت:" بصفتنا القيادة المسؤولة عن استدامة العمليات وتقديم مساعدات التعاون الأمني حول العالم، فإن المشاكل الفريدة المتمثلة في تقديم العون إلى أوكرانيا هي أمر نواجهه كل يوم، ولكن هذا الأمر لا يواجهنا منفردين، إذ تساهم أكثر من 50 دولة في دعم أوكرانيا، سواء كان ذلك عبر الدعم العسكري أو الأمني أو الإنساني، ومن المهم جدا أن نحافظ على ما نسميه خطوط الاتصالات هذه، الاتصالات الأرضية واتصالات المساعدة التي تمضي قدما لتقديم المساعدة لأوكرانيا، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد هذه الأعمال الظالمة من قبل روسيا، لكن الأمر يتطلب تعاون التحالف بأكمله، ولا يمكننا فعل ذلك بدون حلفائنا وشركائنا الذين يوفرون لنا إمكانية غير مسبوقة للوصول، وهم يسمحون للولايات المتحدة باستخدام موانئهم البحرية ومطاراتهم وطرقهم البرية لتقديم المساعدة لتلك الدولة، وقد كان شركاؤنا في الشرق الأوسط متعاونين للغاية في مساعدتنا في ذلك، من خلال استخدام القواعد والتحليق في سمائهم حتى نتمكن من الوصول إلى حيث نحتاج للوقوف بسرعة كبيرة إلى جانب حلفائنا وشركائنا للردع، وإذا لزم الأمر، هزيمة أي من أعدائنا، لذا فإننا نتحمل هذا العبء الكبير ونحن نواصل دعم أوكرانيا، لكننا لسنا وحدنا، وسنواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا في هذا الوقت العصيب".
وحول التعاون القائم بين البحرين والولايات المتحدة في مجالات الأمن وإيصال المساعدات الإنسانية في المنطقة، قالت الجنرال فان أوفوست:" كان من دواعي سروري زيارة البحرين، فالبحرين حليف رئيسي من خارج الناتو ومضيف كريم لقواتنا البحرية الأمريكية في المنطقة (NAVCENT) ، وأقول لكم إن التزامنا الأمني المشترك، بما في ذلك قدرتهم على استضافة مبنى الأمن البحري الدولي، الذي يتألف من أكثر من 34 دولة، أمر بالغ الأهمية، لقد أقامت البحرين معنا ما يسمى بـ "فريق العمل 59″، الذي يقدم حلًا مبتكرا لبناء الأمن البحري – بمعنى آخر، يقدم الشبكة القادرة على فهم ما يحدث والتهديدات القادمة عبر المياه إلى موانئنا، لذا فقد شاركوا معنا في هذه الطرق المبتكرة وشاركونا مخاوفنا، ومرة أخرى، استضافوا كل هذه الدول الأخرى في هذا البناء البحري، لذلك أقول إنهم جهدا كبيرا جدا فيما يتعلق بدعم القوة البحرية، وبصراحة حماية الممرات المائية والموانئ من التهديدات، ونحن سعداء لمواصلة الشراكة معهم، فشراكتنا عميقة للغاية مع البحرين، وكان من الرائع أن نلتقي بهم ونرى كل الأشياء الجديدة التي يقومون بها لتعزيز هذه الشراكة".
وعن تقديم المساعدات الأمريكية لمتضرري الزلزل في سوريا، قالت الجنرال فان أوفوست:"أقدم التعازي لشعب سوريا خلال هذا الوقت الرهيب، ونحن في شراكة مع قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف متنوع من المقاتلين السوريين العرب والأكراد، الذين كانوا شركاءنا القتاليين الموثوق بهم في القتال ضد داعش، وما نفعله الآن هو استخدام علاقاتنا واتصالاتنا الحالية في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية من خلال منظماتنا الدولية غير الحكومية لتقديم هذه المساعدة إلى سكان شمال وشمال غرب سوريا في المناطق الأكثر تضررا، لذلك نحن نستخدم اتصالاتنا الحالية لإيصال المساعدات إلى سوريا، ومن المهم أن نواصل ذلك ونقوم بتقييم الاحتياجات اليومية للشعب السوري، ونبحث عن طرق متعددة لمواصلة تدفق تلك المساعدات إلى سوريا لدعمهم".
وحول المشروعات التي تبحث فيها قيادة النقل في الذكاء الاصطناعي والأتمتة في الشرق الأوسط، قالت الجنرال فان أوفوست:" لدينا مجموعتان رئيسيتان من فرق العمل متعددة الأطراف بطبيعتها، فريق العمل 59 موجود في البحرين ويعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لاستخدام تلك السفن ذاتية القيادة، ونحن نستخدم سفنا وغواصات ذاتية القيادة تحت الماء وعلى سطح المياه للتواصل مع جميع الأصول البحرية الأخرى لتوفير الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في الخليج العربي لضمان التدفق الحر للبضائع الاقتصادية ذهابا وإيابا في تلك المنطقة، وحماية دول مجلس التعاون الخليجي، فهم إذن يعملون بالذكاء الاصطناعي من خلال أجهزة الاستشعار التي تستخدم السفن ذاتية القيادة لتحديد الخطر ومن ثم نقل ذلك من خلال مشاركة البيانات إلى دول مجلس التعاون الخليجي بحيث يكون لدى الجميع هذه الصورة المشتركة للتهديد وما هي الخيارات التي لدينا لردع الخطر والقضاء عليه، وكما نعلم أن استخدام ذكاء الإشارات والفيديو يشكّل كمية هائلة من البيانات، لذا فهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التدقيق في ما تعنيه هذه الإشارات وفهمها، وتنبيه الموظفين إلى مناطق الخطر حال وقوعه، وأيضا لتوفير بيانات التنبؤ بناءً على ما يرونه أو ما يستشعرونه وعلى البيانات السابقة، إذا صح التعبير، التي تم النظر إليها بقدر ما تعنيه النوايا لتكون قادرا على التنبؤ بما قد يحدث، وفي قطر، جنبًا إلى جنب مع دول مجلس التعاون الخليجي، تضم قيادة السلاح الجوي المركزية، (AFCENT) فريق العمل 99، الذي يستخدم الطائرات بدون طيار وينشئ تلك الشبكة المتشابكة من الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل الضروري لمواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية الإيرانية، أولا، لتحديد أي نشاط ومن ثم مشاركة المعلومات مع دول مجلس التعاون الخليجي، ثم مرة أخرى، لتحديد كيفية اتخاذ إجراءات جماعية ضد هذه التهديدات، ويساعدنا استخدام الذكاء الاصطناعي أيضا في التدقيق في البيانات وليس فقط توصيف التهديدات، ولكن أيضا التنبؤ بالمكان الذي قد تظهر فيه التهديدات بناءً على المناورات الشائعة التي رأيناها في السابق قبل التهديدات، وهكذا يمكن القول إنه عمل واعد للغاية، إنه عمل مبتكر ونحن نرى شركاءنا الرائعين في دول مجلس التعاون الخليجي يقدمون معلومات، بما فيها القدرات التكنولوجية المتقدمة من دول أخرى مثل إسرائيل، التي ندمجها في بناء الأمن الإقليمي".
وتابعت:" نحتاج إلى هذه العلاقات العميقة مع حلفائنا وشركائنا، لأنه لا يمكنك التحليق فوق دولة أخرى دون الحصول على تصاريح، ولدينا شركاء رائعون في الشرق الأوسط يسمحون لنا باستخدام الموانئ المدنية والموانئ العسكرية، وتوفر لنا تلك الموانئ والمطارات تلك القدرة المطلقة على أن نكون حيث نحتاج، عندما نحتاج، بالمعدات التي نحتاجها من جميع أنحاء العالم،لذلك هذه هي أولويتنا التي نركز عليها كل يوم، وفيما يتعلق بمواجهة النشاط الإيراني في المنطقة، فإننا ننظر في تهديدات الصواريخ الباليستية ونريد التأكد من أنه يمكننا الحصول على المعدات والأفراد في المكان الذي نحن بحاجة إليه وعندما نحتاج ذلك، لذلك نحن ننظر إلى ما يسمى بـ "شبكة الوصول الغربي"، لمحاولة إلقاء نظرة على الجانب الغربي وموانئ البحر الأحمر في الأردن والمملكة العربية السعودية، وفي الواقع تفريغ بعض المعدات هناك ثم الوصول عبر الشبكة العربية العابرة للطرق وشبكات السكك الحديدية للاقتراب من دول الخليج من جهة الغرب، وفي أوقات الصراع والقلق في الخليج، قد لا نتمكن من الحصول على الإمدادات التي تحتاجها الدول عبر مضيق هرمز، لذلك نحن بحاجة إلى خيارات أخرى مثلا عبر الإمارات العربية المتحدة وعبر سلطنة عمان والبحر الأحمر، لذلك فهذا ما نفعله، وقد كانت الأردن والسعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة كريمة جدا للسماح لنا بالحصول على هذه الموانئ متعددة الوسائط، وهذه المطارات ومجموعات الموانئ البحرية التي تسمح لنا بالوصول بحيث إذا تم إغلاق طريق واحد، فلدينا خيارات متعددة للحصول على المعدات وإعادة الإمداد للدول هناك، وهذا ما نعمل عليه بجد مع القيادة المركزية والمنطقة بأسرها، وكنا محظوظين للغاية لأن لدينا بابا مفتوحا مع حلفائنا وشركائنا الذين يتيحون لنا هذا الوصول الرائع حتى نتمكن من تلبية احتياجات الجميع".
وحول مباحثات الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها في الشرق الأوسط والخليج لإقامة نظام دفاع صاروخي لمواجهة التهديدات الخارجية،وما أثيرعن تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط، قالت الجنرال فان أوفوست:" من المهم جدا أن يكون لدينا هذه الهياكل المتعددة الأطراف حيث يمكننا الجمع بين نقاط قوة في دولنا وتقنياتها وابتكاراتها معا لزيادة الأمن الإقليمي، ومواجهة العدوان السافر من قبل إيران والمئات من الهجمات التي قاموا بها على البنية التحتية الحيوية الخاصة بكم، وعلى السفن والتدفق الحر للتجارة في جميع أنحاء الخليج، كيف يمكن لضرباتنا أن تردع إيران وتهزمها حتى لا تتمكن من تحقيق أهدافها؟".
وتابعت:"هكذا فإن قيادة القوات الجوية في القيادة المركزية كانت تقوم بإنشاء هذه الصورة المفردة عبر العديد من الشركاء الإقليميين ومشاركة البيانات مع الجميع حتى يتمكنوا من رؤية التهديدات، حتى إن لم يكن لديك نظام باتريوت أو هذا الرادار، إنهم يشاركون بشكل أساسي صور الرادار، ويشاركون صورة باتريوت بحيث يكون لدى الجميع صورة شاملة لمنطقة الخليج كلها وما يحدث فيها، وبعد ذلك داخل مركز العمليات لدينا ضباط اتصال مشتركون يجلسون معا من الدول المختلفة، ولدينا أيضا خطوط ساخنة حتى نتمكن من ضمان انتباه الجميع إلى التهديد أثناء تطوره، والأمر المهم هو أن ندرك جميعا التهديد ونفهمه".
وأكملت:" الشيء التالي هو نسج الأنظمة الدفاعية الفعلية، سواء أكانت دفاعات سفن ذاتية القيادة متعددة الطبقات كبيرة أو صغيرة، أم دفاعات الصواريخ الباليستية، قصيرة المدى، متوسطة المدى، أو بعيدة المدى، لذلك، فإن قدرة المنطقة، على توحيد قدراتها الدفاعية تتيح لنا اختيار الدول التي يجب أن تطلق النار وهزيمة التهديد حتى لا نهدر ما لدينا فتقوم مثلا أربع دول بإطلاق النار على التهديدات، إذا صح التعبير، هو إذا فهم أفضل لترسانتنا ولهزيمة التهديد والقرارات والسلطات التي تسمح للدول بالعمل معًا،ومرة أخرى، كلما اجتمعت الدول أكثر وربطت قدراتها وتقاسمت البيانات وتبادلتها وتشاركت الصورة المشتركة للتهديد، زادت قيمة الردع، أو بعبارة أخرى، ستتردد إيران بضرب أي هدف لأنها تعلم أننا سنهزمهم وسيتم تسميتها بالمعتدية".