البدرشين مدينة كبيرة لها تاريخ ممتد حيث كانت قديما تعد عاصمة مصر الأولى وشهدت أول حكومة بالمعنى المفهوم وحاليا تعد مركزا من مراكز الجيزة .
عن سر تسميتها هناك روايات كثيرة تتعدد وتختلف حيث تشير احدى الروايات إلى أن تسميتها تعود الى عصور قديمة حيث يرتبط ت اسم البدرشين بقصة سيدنا يوسف مع السيدة زليخا امرأة العزيز وهذه الرواية ليست أسطورة تتداولها الاجيال لانها وردت بكتاب الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك .
هذه الرواية توضح أن البدرشين كانت جزيرة كثيفة الشجر وكان بها قصرا للسيدة زليخا فى عهد الملك الريان وحين وضع سيدنا يوسف عليه السلام يده على خزائن الأرض خرج فى موكب على البحر وقابل السيدة زليخا فقالت له سبحان من أذل الملوك وأعز العبيد فلم يعرفها وقال لها من أنت فإجابته أنا زليخا .. فرد قائلا : "أصبح البدر شينا " أى ذهب جمال البدر واصبح لا يحمل شيئا من جماله فأطلق اللفظ على المكان وظل الاسم متداولا فيما بعد ذلك .
هناك رواية ثانية تذهب إلى أن البدرشين عرفت بهذا الاسم نسبة الى ان سيدنا يوسف "عليه السلام " كان من العبرانيين وأتى إلى مصر غلاما وبعد مدة من الوقت ربى بأحضان مصر حتى شاخ وصار شيخا كبيرا فأطلق عليها هذا الاسم .
فى المقابل ذهب " سامى حرك " عالم المصريات الى أن اسم البدرشين ارتبط باللغة الهيروغليفية القديمة وكان المصريون القدماء يطلقون لفظ "بطر" على المنظر أما "شين" تعنى مشهد وبذلك تعنى باللغة الهيروغليفية الضاحية والغابة وجمعها حدائق وعلى ذلك عرفت بهذا الاسم حيث انتشار شجرها الذى يصنع منه البطرشين وهو وشاح الكهنة.
رواية أخرى تذهب الى أن الرهبان قديما كانوا يرتدون بعض الاوشحة على صدورهم وكانت مصنوعة من الكتان المصرى وأشجار المنف وتعرف تلك الأوشحة "بالبطروش " واطلق على صناعها " البدرشين" وعرفت المدينة بهذا الاسم نسبة الى صناعة البطرشين ومع الوقت اشتهرت منف بتلك الصناعة فى عهد البطالمة فاطلق عليها بلد البطر شين ومع دخول اللغة العربيه الى مصر تم تخفيف بعض الحروف وصارت "البدرشين " .