شهد الدكتور أحمد حسني، عميد كلية الخدمة الاجتماعية، بجامعة الفيوم، اليوم الخميس، تواصل جلسات البحث والنقاش لليوم الثاني على التوالي في المؤتمر العلمي الدولي الثلاثون (قضايا المجتمع في ظل المتغيرات المعاصرة: التحديات.. المواجهة.. ورؤى الشركاء)، والذي نظمته الكلية على مدار يومي الأربعاء والخميس ١٥-٢٠٢٣/٢/١٦، وذلك بحضور وكلاء الكلية وعدد من عمداء كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية بجمهورية مصر العربية، أساتذة وباحثين من الدول العربية، رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس، الطلاب، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عرفه صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأشار الدكتور أحمد حسني أن جلسات المؤتمر شملت مناقشة عدد من المحاور والقضايا، والتي تضمنت قضايا تعليم الخدمة الاجتماعية والتحول الرقمي، وسياسات الرعاية الاجتماعية، والتحول الرقمي، وقضايا ومشكلات الأسرة المعاصرة، والتغيرات البيئية (تحديات وتوجهات)، بالإضافة إلى تناول الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية ورقمنة خدمات الرعاية الاجتماعية، وقضايا التحول الرقمي ومهنة الخدمة الاجتماعية.
وأوضح أنه شارك خلال فعاليات جلسات المؤتمر أكثر من ٢٥ كلية ومعهد للخدمة الاجتماعية والتربية والاجتماع وعلم النفس والطفولة المبكرة بمشاركة باحثين وعلماء من مصر والوطن العربي، وأساتذة العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية والأزهر وبني سويف وأسيوط وجنوب الوادي والوادي الجديد، كما شارك بالمؤتمر ضيوف من المملكة العربية السعودية والسودان وسلطنة عمان والعراق، بمشاركة ٨٢ متخصص وباحث و٥٢ ورقة عمل و٣٠ بحث علمي.
كما تم انعقاد الجلسة الختامية وإعلان التوصيات والتي شملت التوصية بإنشاء المجلس الأعلى للأمن والحماية الاجتماعية، وتأسيس مرصد المجتمع بجامعة الفيوم لرصد المشكلات المجتمعية، ووضع الخطط اللازمة لوقاية المجتمع من المشكلات التي يتعرض لها، وقيام كلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة بعمل خريطة بيئية عن واقع المشكلات البيئية المجتمعية، وإنشاء مركز المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة والعمل بشكل جاد على استصدار قانون مزاولة مهنة الخدمة الاجتماعية.
كما تم التوصية بعمل مبادرة مجتمع الممارسين المهنيين في الخدمة الاجتماعية، وعقد بروتوكولات تعاون مع مؤسسات المجتمع لتقديم المساعدات اللازمة وحل المشكلات التي تتعرض لها الأسر، وإنشاء إدارة للتسويق الأخضر للمشروعات والبرامج البيئية للجمعيات الأهلية، وإجراء البحوث والدراسات والرسائل العلمية في ضوء استراتيجية التنمية المستدامة ٢٠٣٠.
كما شملت التوصيات تفعيل مجتمعات ومواقع الممارسة الإلكترونية بين الأخصائيين الاجتماعيين، والاستفادة من الآليات الدولية للإدارة البيئية والأمن البيئي، واستخدام فكرة المنافسات البحثية في مجال الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى استخدام المحاكاة الإلكترونية ضمن آليات التدريب الميداني لتنمية القدرات الإبداعية لدى طلاب الخدمة الاجتماعية، ومساعدة مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأسرة في تأسيس مكاتب الاستشارات الزواجية والنزاعات الأسرية والإرشاد الأسري والاجتماعي.
وفي الختام تم تكريم وإهداء شهادات تقدير لأعضاء هيئة التدريس بالكلية المشاركين في تنظيم المؤتمر، وتكريم المشاركين من الدول العربية، والمشاركين بأوراق عمل والمتقدمين بالبحوث العلمية، وكذلك منح شهادات تقدير للهيئة المعاونة بالكلية.