صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، اليوم /الخميس/، بأن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي، غدا /الجمعة/، بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في (نوفو أوجاريوفو) بضواحي موسكو.
وقال بيسكوف- ردا على سؤال عما إذا كان من المؤكد أن يجتمع الرئيسان غدا الجمعة- "بالنسبة للتحضير للقاء غدا بين الرئيسين، بوتين ولوكاشينكو، نعم، يمكنني أن أؤكد أن مثل هذا الاجتماع يتم التحضير له"، وفقا لـ(روسيا اليوم).
وأجرى الرئيس الروسي ونظيره البيلاروسي، محادثة هاتفية بداية الشهر الجاري، اتفقا خلالها على تحديد موعد للاجتماع في المستقبل القريب.
في سياق آخر.. قال بيسكوف إن روسيا لم تكن متشائمة في البداية بشأن اتفاقيات "مينسك 2" حول التوصل إلى اتفاقات مع أوكرانيا.. مضيفا أن هدف روسيا خلال المفاوضات مع كييف بشأن اتفاقيات "مينسك" هو حل الوضع مع أوكرانيا، فقد كان هناك هدف لتحقيق وتنفيذ هذه الاتفاقيات والتوصل إلى تسوية، وإجبار كييف على الوفاء بالتزاماتها.
في السياق.. قال مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية كونستانتين فورونتسوف أن البنية التحتية الفضائية المدنية غير العسكرية، التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الصراع في أوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لضربة انتقامية.
وقال مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية كونستانتين فورونتسوف- حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، "يمكن أن تصبح البنية التحتية الفضائية المدنية التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الصراع في أوكرانيا هدفا مشروعا للانتقام"، لافتا إلى المنحى والاتجاه الخطير للغاية الذي يتجاوز الاستخدام غير الضار لتقنيات الفضاء، والذي تجلى بوضوح خلال الأحداث في أوكرانيا.
ولفت إلى استخدام الولايات المتحدة وحلفائها مكونات البنية التحتية المدنية في الفضاء، بما في ذلك البنية التحتية التجارية للأغراض العسكرية، مؤكدا أن مثل هذه الأنشطة تشكل في الأساس مشاركة غير مباشرة في النزاعات المسلحة.
وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم تدمير مخزن للوقود وعدد من المعدات العسكرية الأوكرانية بالقرب من مدينة بولتافا، إلى جانب تدمير 20 طائرة مسيرة أوكرانية في دونيتسك.
وذكرت الوزارة -في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- أن القوات المسلحة الروسية قامت بتصفية ما يصل إلى 65 جنديا أوكرانيا في اتجاه كوبيانسك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى جانب تحييد نحو 135 عسكريا من القوات المسلحة الأوكرانية خلال الهجوم في اتجاه دونيتسك.
وأضافت أن القوات الروسية دمرت مخزنا للذخيرة تابع للواء الآلي 54 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة فيرخنيكامينسكي بجمهورية دونيتسك الشعبية، وقصفت 4 مستودعات ذخيرة تابعة لقوات كييف في اتجاه خيرسون، وأوضحت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت 4 قذائف من راجمات الصواريخ "هيمارس"، وقصفتمواقع قيادة 3 ألوية من القوات المسلحة الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية.
بدوره.. أعلن مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك إيجور كيماكوفسكي ـ في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم، سيطرة القوات الروسية على معظم المرتفعات المطلة على مدينة أرتيوموفسك (باخموت) الأوكرانية، مما يؤكد تقدمها الكبير على أكثر من محور على جبهات القتال في أوكرانيا.
وقال كيماكوفسكي إن الوحدات الروسية سيطرة أيضا على أحد الممرات التي تستخدمها القوات الأوكرانية لنقل الأفراد والذخيرة في المنطقة، مشيرا إلى وجود عدد كبير من المرتزقة الأجانب على محور أرتيوموفسك (باخموت) الاستراتيجية ضمن صفوف قوات كييف.
وأكد مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك تقدم القوات الروسية في مدينة مارينكا غربي جمهورية دونيتسك الموالية لموسكو في شرقي أوكرانيا.
وتأتي هذه التطورات عقب ساعات من إعلان القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين أن القوات الروسية تشن هجوما لقطع آخر طرق الإمداد عن القوات الأوكرانية في مدينة أرتيوموفسك (باخموت) الأوكرانية.
على صعيد متصل.. ذكر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، اليوم، أن نحو 1.1 مليون أوكراني فروا إلى ألمانيا في عام 2022، وهو ما يتجاوز تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط منذ عام 2014.
وأضاف المكتب أن ثلثي المهاجرين من أوكرانيا وصلوا في الأشهر الثلاثة الأولى بعد العملية العسكرية الروسية بين من مارس وحتى مايو من العام الماضي.
وأشار إلى أنه باستثناء أولئك الذين عادوا إلى أوكرانيا، بلغ عدد المهاجرين الأوكرانيين إلى ألمانيا 962 ألفا في العام الماضي، أي أكثر من 834 ألفا جاءوا من سوريا وأفغانستان والعراق مجتمعين بين عامي 2014 و2016.. مضيفا أن هذا جعل الأوكرانيين بحلول أكتوبر 2022 ثاني أكبر جالية أجنبية في ألمانيا بعد الأتراك.
من جهتها.. نشرت وزارة الدفاع الروسية، لقطات مصورة لتنفيذ مهام قتالية باستخدام المدافع ذاتية الحركة من طراز "خوستا" في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.
وأظهرت اللقطات ـ التي أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم ـ استخدام المدافع القتالية "خوستا" ونجاحها في ضرب الأهداف المحددة بدقة عالية وتدمير المواقع الميدانية المحصنة التابعة للقوات الاوكرانية بشكل كامل، عقب قيام المسيرات ومجموعة الاستطلاع الخاصة بتحديد مكان توجيه النيران، مما يؤكد قدرتها الهائلة في تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وفي المقابل.. أكد الجيش الأوكراني- حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، اليوم- ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 140 ألفا و460 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أن خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 3 آلاف و296 دبابة، و6 آلاف و517 من المركبات المدرعة، و2306 من النظم المدفعية، و466 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة، و239 من أنظمة الدفاع الجوي، و289 طائرة، و287 مروحية، و18 سفينة حربية، فضلا عن 5 آلاف و167 من المركبات وخزانات وقود، و2012 طائرة بدون طيار".
وأعلنت أوكرانيا، في وقت سابق اليوم، قيام قواتها بصد أكثر من 15 هجمة للقوات الروسية في دونيتسك ولوجانسك.
بدوره، قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خاركيف بجنوب أوكرانيا أوليه سينهوبوف اليوم الخميس إن القوات الروسية قصفت ثلاث مناطق في الإقليم الليلة الماضية، مما ألحق أضرارًا عديدة بالمنازل وخطوط الكهرباء.
وأضاف سينهوبوف -في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية- "خلال اليوم الماضي، تعرضت مناطق كوبيانسك وتشوهويف وبودوخيف في الإقليم لنيران العدو، الذي أطلق، على وجه الخصوص، الدبابات وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على منازل المدنيين وخطوط الكهرباء".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".