تحل اليوم ذكرى وفاة السياسي المصري البارز بطرس بطرس غالي، الذي يعد أول مصري وأفريقي يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وتولى منصبه في الفترة بين 1991 إلى 1996.
وولد بطرس غالي في الأول من يناير من عام 1922، وينحدر من عائلة سياسية عريقة فوالده يوسف بطرس غالي، الذي كان رئيسا لوزراء مصر، بدءا من عام 1908 حتى اغتيل في عام 1910، وكانت والدته صفيلة ميخائيل شاروبيم، ابنة ميخائيل شاروبيم المؤرخ البارز.
وتخرج بطرس غالي عام 1946 من جامعة القاهرة، ونال الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة باريس ودبلوم العلاقات الدولية من معهد الدراسات السياسية بباريس بعد 3 سنوات، ليعود إلى جامعة القاهرة أستاذا في القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة القاهرة حتى 1979.
وخلال عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كان بطرس غالي عضوا في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي في الفترة من 1974 إلى 1977، وشغل منصب وزير دولة للشئون الخارجية من عام 1977 حتى أوائل عام 1991، ولعب دورا هاما في اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل، وكان شاهدا على كواليس المفاوضات التي جرت بين القاهرة وتل أبيب في واشنطن.
وانتخب بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة في نوفمبر من عام 1991 واستمر في منصبه حتى 1996 واجه خلال ولايته عددا من الأزمات الدولية العاصفة أبرزها الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 وحروب يوغوسلافيا التي انتهت بتفكيك الدولة.
وكان الفيتو الأمريكي هو الحاجز الذي حال بينه وبين انتخابه لولاية ثانية أمينا عاما للأمم المتحدة، ليغادر أروقة المؤسسة الدولية ويصبح أول أمين عام يتولى المنصب لفترة واحدة، وخلفه في المنصب الدبلوماسي الغاني كوفي عنان، وترأس بطرس غالي منظمة الفرانكوفونية الدولية بعد عودته من الأمم المتحدة.
وتوفى بطرس غالي في مثل هذا اليوم 16 فبراير 2016 عن عمر ناهز الثالثة والتسعين.
