بعد ما يقرب من عام على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، حتى الآن، أثار الصراع العديد من "المفاجآت" العسكرية والدبلوماسية والاستراتيجية.
وفوجئت موسكو بقوة ردع القوات الأوكرانية ودعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكييف، ومن ناحية أخرى، كان على الغرب أيضًا التعامل مع الدعم لروسيا من قبل الصين والهند والعديد من الدول الأفريقية.
وعلى الرغم من مجموعة من العقوبات الغربية التي تهدف إلى تحويل روسيا إلى دولة منبوذة، لا تزال موسكو قادرة علي مواصلة العملية العسكرية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت موقع "ذا كونفيرسيشن" الاسترالي الخميس.
ووضع الموقع ثلاثة سيناريوهات للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث في السيناريو الأول، تشن روسيا هجومًا جديدًا على كييف، وكذلك في دونباس ومقاطعة خيرسون، التي ضمتها روسيا لها من أوكرانيا في 30 سبتمبر 2022، لكن تفشل هذه الهجمات وتفقد روسيا العديد من الجنود وجزءًا كبيرًا من المناطق الأربع التي تم ضمتها من أوكرانيا بشكل غير قانوني، وتجد أنها لم تحقق هدفها الاستراتيجي الأول الرامي إلى تغيير النظام في كييف. وتستعيد أوكرانيا المعاقل التي تسيطر عليها روسيا وتتحرك نحو شبه جزيرة القرم.
وفي السيناريو الثاني، تحقق روسيا سلسلة من الانتصارات العسكرية نهاية الشتاء، وتهدد كييف مباشرة عن طريق حليفتها بيلاروسيا وتسير نحو مدينة أوديسا الأوكرانية.
أما السيناريو الثالث، أن تستمر الحرب لمدة طويلة، حيث لا يتمكن كلا الطرفين من أن يصبحا اليد العليا على الآخر على مدى عدة سنوات، ويصبح الوضع مستقر علي الخطوط القتالية الأمامية الرئيسية، حيث تستمر المعارك في الاندلاع على المناطق ذات الأهمية الثانوية.