الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الناتو: زلزال تركيا يعد أخطر كارثة طبيعية تشهدها أراضي الحلف منذ تأسيسه

زلزال تركيا
زلزال تركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلس /ناتو/ ينس ستولتنبرج، عن خالص تعازيه للشعب التركي وأسر ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن هذا الزلزال يعد أخطر كارثة طبيعية تشهدها أراضي الحلف منذ تأسيسه.

وقال ستولتنبرج - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم /الخميس/ مع وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، في أنقرة ونقله تليفزيون " تي آر تي وورلد" التركي - إن زيارته تهدف إلى إظهار تضامن الحلف مع تركيا في هذا الوقت العصيب، وأن الحلف سيقف دوما مع تركيا في وقت الحاجة.

ولفت ستولتنبرج إلى أنه عقب وقوع الزلزال أصدر مركز تنسيق الاستجابة للكوارث الخاص بالناتو نداء عاجلا لكافة الأعضاء لتقديم المساعدة، ومنذ ذلك الوقت، تم نشر الآلاف من فرق الانقاذ في تركيا للمساعدة في جهود الاغاثة إلى جانب فرق الرعاية الصحية وخبراء الزلازل، كما تعمل المروحيات العسكرية التابعة لهولندا والنرويح وبريطانيا والولايات المتحدة ليلا ونهارا لنقل المساعدات الدولية لتركيا ونقل المصابين.

كما قام المواطنون في الدول الأعضاء بالحلف بجمع بملايين اليورو لمساندة تركيا، في مظهر يعكس التضامن الصادق والعميق بين أعضاء الحلف.

ورحب أمين عام الناتو بمساندة كل من فنلندا والسويد لتركيا في هذا الوقت العصيب، كما أعرب عن شكره الخاص للسويد لمبادرتها الخاصة بعقد مؤتمر دولي في شهر مارس المقبل لجمع تبرعات لصالح المتضررين من الزلزال.

وأكد أن التركيز في المرحلة المقبلة سينصب على إعادة الإعمار ومساندة المشردين، ولذلك تقوم الناتو حاليا بالعمل على إقامة منازل مؤقتة لآلاف المشردين، كما ستقوم خلال الأيام والأسابيع المقبلة بتزويد تركيا بعشرات اللآلاف من الخيام.

وحول قضية انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، أعرب ستولتنبرج عن اقتناعه بأن الوقت قد حان للسماح بانضمام كل من السويد وفنلندا للحلف، حيث قامت كلا البلدين بخطوات كبيرة منذ التوقيع على مذكرة التفاهم الثلاثية بين السويد وفنلندا وتركيا لتعزيز التعاون في ما بينهم لمنع أنشطة التنظيمات الإرهابية، حيث قاما برفع القيود على تصدير الأسلحة وقاما بتشديد التشريعات الخاصة بالارهاب، كما قامت السويد بإدخال تعديلات على دستورها، وتعزيز تعاونها مع تركيا في مجال محاربة الإرهاب.

وأضاف "مع ذلك أدرك تماما أن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة، حيث لم تواجه أي دولة عضو بالناتو هجمات إرهابية كالتي شهدتها تركيا، ولهذا احتلت قضية مكافحة الارهاب مكانة مهمة في مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها في يوليو الماضي بمدريد، كما تحتل هذه القضية صدارة أولويات الحلف".

وأعرب أمين عام الناتو عن تفهمه لغضب تركيا من واقعة حرق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية استكهولم، واصفا هذا العمل ب "المشين"، وأكد أنه يتفهم مشاعر المسلمين في تركيا والعالم الاسلامي ويشاركهم الشعور بالآلم، لكنه أشاد برفض الحكومة السويدية منح اذن لتنظيم مظاهرة جديدة سيتخللها إحراق للمصحف، وأن الحكومة السويدية ورئيس الوزراء السويدي أدانا بوضوح هذا الفعل المشين.

وأكد ستواتنبرج أنه، مع ذلك، فان قرار تركيا بالموافقة على انضمام السويد وفنلندا للحلف هو قرار تركي خالص، يخص تركيا وبرلمانها فقط.