الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"المناطيد" تصعد الخلاف بين الصين والولايات المتحدة لـ"ارتفاعات شاهقة"

منطاد الصين
منطاد الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتقل التوتر بين الصين والولايات المتحدة، إلى منطقة أخرى، بعيدا عن حقوق الإنسان وتايوان ومطالب بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، وارتفع نسق المواجهة بينهما إلى ارتفاعات شاهقة تبلغها المناطيد التي باتت عنوانا للأزمة الجديدة بعدما أسقطت واشنطن منطادا صينيا في الرابع من فبراير الجاري اخترق المجال الجوي الأمريكي.

ويؤشر مسار الأزمة بين القوتين العظميتين إلى استمرار التصعيد بعدما دخل ملف المنطاد الصين إلى أروقة الكونجرس الأمريكي الذي ندد بتصرفات بكين، والتي ردت قائلة إن "تلك التصرفات تشكل تلاعبا سياسيا، وأن بعض السياسيين في الكونجرس الأمريكي قاموا بتضخيم الأمر، وكشفوا عن مخططاتهم لمعارضة الصين وتحجيمها.

وتوترت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بسبب الحادث، إذ وصفته وزارة الدفاع الأمريكية بأنه "انتهاك غير مقبول" لسيادتها، وألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارة كانت مقررة إلى بكين بسبب أزمة المنطاد، وفي أعقاب ذلك فرضت واشنطن الأسبوع الماضي عقوبات على ستة كيانات صينية قالت إنها مرتبطة ببرامج بكين للطيران.

ووجهت بكين اتهاما لواشنطن بإرسال مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من 10 مرات منذ يناير 2022، وهو ما نفاه البيت الأبيض، وأكد الناطق باسم الخارجية الصينية وانج وينبين: "منذ العام الماضي وحده، حلقت المناطيد الأمريكية بشكل غير قانوني فوق الصين أكثر من 10 مرات دون أي موافقة من السلطات الصينية"، معتبرا أنه "ليس غريبا على الولايات المتحدة دخول أجواء البلدان الأخرى بشكل غير قانوني".

حرب باردة بين الولايات المتحدة والصين

وفي السياق نفسه أشارت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين باتت في أدنى مستوى لها منذ عقود، موضحة أن أزمة المنطاد الأخيرة قد جعلت احتمالية اندلاع "حرب باردة" جديدة بين قوتين عظميين أخريين، أقرب من أي وقت مضى.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن واشنطن وبكين تعيشان بالفعل "أجواء متوترة" على كافة الأصعدة شبيهة بحقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في القرن الماضي، مشيرين إلى أن الحرب الباردة هذه في طريقها الآن لتصبح "صراعًا مباشرًا" بعد حادث إسقاط المنطاد الصيني قبل نحو أسبوعين.

وفي مقابلة مع الصحيفة البريطانية، قال المحللون إن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين باتت على قدم وساق الآن، "لكن صراعًا كاملًا ومباشرًا بين القوتين يلوح في الأفق".

مناطيد أوكرانيا

ومن سماء الولايات المتحدة إلى سماء كييف أسقطت دفاعات الجيش الأوكراني أمس الأربعاء 6 مناطيد قالت إنها مرسلة من روسيا التي تشن حملة عسكرية قاربت على إكمال عامها الأول دون أن يعرف للحرب منتصرا إلى الآن.

وقالت السلطات العسكرية الأوكرانية، إنه وفق المعلومات الأولية، تم رصد 6 من الأجسام الجوية في المجال الجوي لكييف.. إنها عبارة عن مناطيد تتحرك تحت تأثير الرياح، مضيفة أنه من الممكن أن تكون هذه الأجسام تحمل أنظمة عاكسة وبعض معدات التجسس.

خدعة روسية

ورجحت السلطات الأوكرانية، أن يكون إرسال روسيا لهذه المناطيد هو محاولة لاستهلاك صواريخ الدفاع الجوي وإهدارها في مواجهة هذه الأجسام التي لا تكلف شيئا، حيث أكد متحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية أن المنطاد عادي مملوء بالغاز.. وفيه عاكس ورادار متصلان بخيط، لكنه لا يزال هدفًا جويًا وأنظمة الدفاع الجوي مجبرة على الرد.

وأول أمس الثلاثاء، أغلقت مولدوفا مجالها الجوي مؤقتا بسبب وجود "جسم طائر يشبه منطاد الطقس"، وسط توترات متصاعدة مع موسكو.

منطاد في اليابان

ذكرت وزارة دفاع اليابان أن تحليلًا جديدًا لأجسام طائرة مجهولة حلقت في المجال الجوي الياباني خلال السنوات الأخيرة، يشير "بقوة" إلى أنها كانت مناطيد تجسس صينية، مشيرة إلى أن الرصد تم في نوفمبر 2019 ويونيو 2020 وسبتمبر 2021.

وقالت وزارة الدفاع في بيان الثلاثاء الماضي: "بعد تحليل معمق أكثر لأجسام طائرة بشكل منطاد رصدت في السابق داخل المجال الجوي الياباني، توصلنا إلى أنها يفترض بقوة أنها كانت مناطيد استطلاع مسيرة أرسلتها الصين"، مضيفة أنها "طلبت بحزم من الحكومة الصينية تأكيد وقائع" هذه الحوادث و"عدم تكرار مثل هذا الوضع في المستقبل".