أعلنت رومانيا وجارتها مولدوفا إغلاق مجالهما الجوي مؤقتًا، عقب صدور تقارير عن أجسام غامضة تحلق فوق سماء البلدين.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن بوخارست حشدت طائرات عسكرية ردًا على الحادث بعد وقت قصير من منتصف أمس الثلاثاء، إلا أن البلدين المتاخمين لأوكرانيا، لم تعلقان على هوية تلك الأجسام الجوية.
وأرسلت وزارة الدفاع الرومانية طائرتين للتحقيق في جسم تم اكتشافه بواسطة أنظمة الرادار على ارتفاع حوالي 11 ألف متر بعد ظهر الثلاثاء، حيث أشارت تقارير الوزارة إلى أن الجسم بدا صغيرًا وله خصائص تشبه منطاد الطقس.
وعلى الرغم من البحث الجوي الذي استمر حوالي 30 دقيقة، لم يتم تأكيد الجسم من قبل الطيارين أو أنظمة الرادار، الأمر الذي دعا السلطات الرومانية إلى تطبيق جميع الإجراءات القياسية منذ لحظة اكتشاف الجسم، حيث أقلعت طائرتان من سلاح الجو الروماني من الخدمة القتالية للشرطة الجوية تحت قيادة الناتو من قاعدة فيتستي الجوية، وتم توجيههما إلى المنطقة التي تم الإبلاغ فيها عن الهدف الجوي.
ولم يؤكد طاقما الطائرتين وجود الهدف الجوي، لا بصريًا ولا على الرادارات الموجودة على متنهما، وظلت الطائرتين في المنطقة قرابة 30 دقيقة من اجل التوضيح الكامل للوضع الجوي وبعد ذلك عادتا إلى القاعدة الجوية.
ومن جانبها، تلقت وزارة الدفاع في مولدوفا معلومات تفيد بأن جسمًا صغيرًا غير معروف يشبه منطاد الطقس تم اكتشافه في المجال الجوي لجمهورية مولدوفا في منطقة مدينة سوروكا، وفقًا لبيان صادر عن هيئة الطيران المدني، حيث أدى الحادث إلى اضطرابات سفر كبيرة وذعر مؤقت، وأغلقت السلطات مؤقتًا المجال الجوي فوق الحدود الشمالية مع أوكرانيا، وتم إلغاء عشرات الرحلات الجوية أو إعادة جدولتها.
وأشار بيان الوزارة إلى أن ذلك جاء لضمان سلامة وأمن المواطنين للتحقق من صحة المعلومات الواردة بشأن الجسم والتأكد من عدم وجود أي خطر على المسافرين.
وبناء على اقتراح وزارة الدفاع، أعيد فتح المجال الجوي بعد ساعات.
وجاءت هذه المشاهدات في أعقاب سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدها فبراير الجاري في الولايات المتحدة، حيث أسقطت طائرات حربية أمريكية أجسامًا من الهواء الجوي، بما يشمل منطاد صيني على ارتفاع عالٍ عبر المجال الجوي الأمريكي، وبعدها زعمت الصين أنه كان منطاد طقس خرج عن مساره عن غير قصد.