عُقدت دائراتان للحوار على هامش المؤتمر الثلاثين لكلية الخدمة الاجتماعية، بجامعة الفيوم، بحضور الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزيرة التضامن الإجتماعي، الدكتور عبد الحميد زيد، نقيب الاجتماعيين، الدكتور طلعت عبد القوي، وزير القوى العاملة الأسبق، عبد الرحمن ناجي، ممثلًا عن مؤسسة ساويرس للتنمية، مجدي سيدهم، مستشار دولي للتنمية، وعدد من أساتذة الخدمة الاجتماعية والباحثين من الجامعات المصرية والعربية.
تناولت الدائرة الحوارية الأولى الحديث حول منظمات المجتمع المدني وتصوراتها في التنمية المستدامة، وترأسها الدكتور محمد رفعت قاسم، عميد كلية الخدمة الاجتماعية الأسبق جامعة حلوان.
وأكدت الدائرة الحوارية الأولى أن الخدمة الاجتماعية تعد بمثابة المرآة التي تعكس مشاكل المجتمع وتهتم بقضاياه، وتلعب دورًا كبيرًا في الحد من التأثيرات الاجتماعية للتغيرات الراهنة بمختلف أنواعها.
وعرضت الجلسة للتحديات الراهنة التي تواجه المجتمع المصري وهي ظاهرة الزيادة السكانية في ظل تراجع ونقص الموارد في مختلف دول العالم، والتأكيد على ضرورة الاستثمار وتعظيم الموارد للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، والتشديد على أهمية تفعيل دور النقابات المهنية، وأن نلتزم بالمعايير المؤسسية، وضرورة دعم الدولة لها، والالتزام بالمعايير والمواثيق الأخلاقية.
وتناولت الدائرة الحوارية الثانية الحديث حول العلاقة التفاعلية بين مهنة الخدمة الاجتماعية والمجتمع المدني، وترأستها الدكتور إقبال الأمير عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية.
وتم خلال الدائرة الحوارية الثانية التأكيد على أن مؤسسات المجتمع المدني هي الوسيط الرسمي بين الدولة وأفراد المجتمع، ولها دور كبير في تحقيق التنمية والمراقبة والدفاع عن حقوق الفئات الأولى بالرعاية، ولا بد أن يكون لها دور في التعليم والصحة ومحاربة الفقر والعادات والموروثات البائدة من خلال وضع سياسات للحماية الاجتماعية.